شهادات جديدة مفزعة حول موسم الحج الأخير.. موتى في الطرقات
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا عن معاناة موسم الحج الأخير، والذي توفي فيه أكثر من ألف شخص نتيجة تعرضهم لأشعة الشمس الحارقة، وسيرهم لمسافات طويلا مشيا على الأقدام.
وروى التقرير قصة الأردنية هدى العمري التي قضت يومين خارج مكتب وسيط سفر في الأردن في انتظار تأشيرتها لأداء فريضة الحج.
وفي مصر، جمع أبناء ماجدة موسى الثلاثة مواردهم لجمع ما يقرب من 9000 دولار لتحقيق حلم مرافقة والدتهم إلى الحج.
وتاليا ترجمة التقرير:
رحلة الحج التي تستغرق أياما هي رحلة روحية عميقة ورحلة شاقة في ظل أفضل الظروف. لكن هذا العام، وسط حرارة قياسية، لم ينج ما لا يقل عن 1300 حاج من هذه الرحلة، وقالت السلطات السعودية إن أكثر من 80% من الذين فقدوا أرواحهم كانوا حجاجا لا يملكون تصاريح.
وكانت هدى العمري وماجدة موسى من بين عدد كبير من الحجاج غير المسجلين (غير الحاصلين على تصريح) الذين يعتمدون على منظمي الرحلات السياحية غير المشروعة أو الاحتيالية للالتفاف على عملية الحصول على التصاريح الرسمية. قال كلاهما إنهما كانا يدركان أن الرحلة التي تجب مرة واحدة في العمر ستكون مرهقة جسديا وماليا، لكن لم تتوقع أي منهما الحرارة الرهيبة أو سوء المعاملة التي ستتعرضان لها.
وقالت هدى العمري، 51 عاما، لصحيفة نيويورك تايمز بعد عودتها إلى الوطن: "لقد تعرضنا للإهانة والعقاب لوجودنا هناك بشكل غير قانوني".
ومع مشاركة ما يقرب من مليوني شخص كل عام، ليس من غير المعتاد أن يموت الحجاج بسبب الإجهاد الحراري أو المرض أو الأمراض المزمنة أثناء الحج. ومن غير الواضح ما إذا كانت حصيلة هذا العام أعلى من المعتاد لأن المملكة العربية السعودية لا تعلن عن الأرقام بانتظام. وفي العام الماضي، توفي 774 حاجا من إندونيسيا وحدها، وفي عام 1985 توفي أكثر من 1700 شخص حول الأماكن المقدسة، معظمهم بسبب الإجهاد الحراري، حسبما وجدت دراسة في ذلك الوقت.
لكن الوفيات هذا العام لفتت الانتباه إلى الجانب المقلق في الصناعة التي تستفيد من الحجاج الذين يقضون سنوات في الادخار لإكمال واحدة من أهم شعائر الإسلام.
وللسيطرة على تدفق الزوار وتجنب المآسي مثل التدافع عام 2015، سعت الحكومة السعودية إلى تسجيل الحجاج. يجب على المسجلين شراء باقة سفر معتمدة من الحكومة والتي أصبحت باهظة الثمن بالنسبة للكثيرين.
أولئك الذين يدخلون بأنواع أخرى من تأشيرات الزيارة يواجهون صعوبة في الوصول إلى إجراءات السلامة التي وضعتها السلطات. لذا فإن الموارد المالية للحجاج هي التي تحدد الظروف والمعاملة التي عانوا منها، بما في ذلك حمايتهم من – أو التعرض – لحرارة الخليج المتزايدة الخطورة والشديدة.
يقيم الحجاج المسجلون في فنادق في مدينة مكة المكرمة أو في منى، وهي مدينة من الخيام البيضاء يمكن أن تستوعب ما يصل إلى ثلاثة ملايين وتوفر حمامات ومطابخ ومكيفات. كما يتم نقلهم بين الأماكن المقدسة، مما يجنبهم أشعة الشمس الحارقة.
ووجد غير المسجلين (غير الحاصلين على تصريح) أنفسهم في مكة محشورين في شقق فارغة في منطقة جنوبية أصبحت ذات شعبية لدى وسطاء السفر الذين يقدمون لهم الخدمات، بحسب بعض الذين ذهبوا. خلال الأشهر المحيطة بالطقوس، يقوم هؤلاء السماسرة بتأجير مباني بأكملها وملئها بالحجاج.
ومع ذلك، لا يزال الكثيرون غير مردوعين. ومع عودة الحجاج إلى بلدانهم الأصلية، تظهر صورة أوضح للظروف التي عانوا منها.
ومن خلال العمل مع السلطات السعودية، قام الأردن بتحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالمشاركة في الحج سنويا. وقالت السلطات الأردنية الأسبوع الماضي إنها اعتقلت 54 شخصا وأغلقت ثلاث وكالات سفر بعد وفاة 99 أردنيا أثناء الحج.
تعيش هدى العمري في إربد، ثاني أكبر مدينة في الأردن، حيث قالت إنها تبيع التوابل لكسب المزيد من المال. جمعت 140 دينارا أردنيا، أي ما يقرب من 200 دولار، للحصول على تأشيرة تسمح للمسلمين بزيارة الأماكن المقدسة السعودية ولكنها تستثنيهم من أداء فريضة الحج.
إجمالا، دفعت هدى العمري 2000 دينار (أكثر من 2800 دولار) مقابل حزمة تشمل السفر والتأمين والإقامة. وقالت إنه على الرغم من أن المبلغ "ليس بالقليل"، إلا أنه لا يزال يمثل نصف تكلفة باقة الحج الرسمية فقط.
وربما تكون مصر، حيث أدى ارتفاع التضخم وضعف العملة إلى جعل الحج بعيدا عن متناول الكثيرين، وقد تكون شهدت واحدة من أكبر أعداد الوفيات هذا العام، لكن السلطات هناك لم تؤكد عدد المتوفين. قام المسؤولون المصريون مؤخرا بإغلاق 16 شركة سياحية، واعتقلوا واتهموا اثنين من وسطاء السفر.
كان أبناء ماجدة موسى الثلاثة يحلمون منذ فترة طويلة باصطحابها إلى الحج، وكان هذا هو العام الذي سيتحقق فيه هذا الحلم. سيكلفهم ذلك 120 ألف جنيه مصري (حوالي 2500 دولار) مقابل رحلتها وحدها، وسيرافقونها بمبلغ 100 ألف جنيه مصري لكل منهم. ومع ذلك، كانت التكلفة أقل بكثير من الحزمة الرسمية.
عندما حصلت ماجدة موسى، الجدة الأرملة التي كانت تعمل كفنية اتصالات، على التأشيرة، احتفل أهلها وجيرانها في قرية بهادة، بالقرب من العاصمة القاهرة، بحسن حظها.
الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويعود تاريخه إلى قرون مضت عندما سار الحجاج لأول مرة على خطى الأنبياء. ويجب على جميع المسلمين القادرين جسديا وماديا القيام بذلك مرة واحدة على الأقل.
واليوم، هناك باقات زوار متدرجة للمسجلين، كما تتسع الفجوة بين أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليف هذه الباقات وغير المسجلين الذين لا يستطيعون ذلك.
وقالت هدى العمري إنه عندما وصلت، تم تخصيص غرفة لها في مبنى لا يعمل فيه مكيف الهواء إلا بالكاد. وقالت: "بدت القاعات وكأنها مشتعلة".
لذلك، أنفقت المزيد من المال لشراء سكن في فندق لائق، حيث تقاسمت غرفة مع نساء من مسقط رأسها.
وكانت ماجدة موسى أكثر حظا: فقد دفع أبناؤها مئات الدولارات مقابل الحصول على سرير في غرفة فندق مع ثلاث نساء أخريات، في حين أنفق الأبناء أكثر من 200 دولار للنوم على مرتبة على الأرض في مبنى آخر، في غرفة مزدحمة. مع ثمانية رجال.
وقام المسؤولون السعوديون بنقل ما لا يقل عن 300 ألف حاج غير مسجل من مكة حتى قبل بدء الحج، وأرسلوا العديد من أولئك الذين ليس لديهم الوثائق المناسبة إلى مدينة جدة الساحلية، على بعد أكثر من 40 ميلا، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية السعودية. وتم ترحيل آخرين.
وقال شهود إنه مع اقتراب موسم الحج تكثفت مداهمات الشرطة. قالت هدى العمري: "نحن حجاج. نحن مسلمون. نحن لسنا هنا لإثارة المشاكل".
وقال شهود إن السماسرة المذعورين الذين يخشون الاعتقال قاموا بقطع الكهرباء أو قطع خدمة الإنترنت في بعض المباني لجعلها تبدو خالية. حتى أن البعض قام بربط بوابات المباني بالسلاسل لإبقاء الحجاج في الداخل وحتى لا تدخل الشرطة.
وقال أحمد ممدوح مسعود، أحد أبناء ماجدة موسى: "كثيرا ما شعرنا بأننا مسجونون". وقال إنه سافر كحاج غير مسجل من قبل. لكن هذا العام، شعر بأنه غير مرحب به على الإطلاق.
وقال: "لم أر قط شيئا سيئا مثل هذ ه المرة"، واصفا الوجود المكثف للشرطة وعشرات نقاط التفتيش وعمليات التفتيش العشوائية.
وقالت ماجدة موسى إن عائلتها كانت تعيش على الأطعمة المعلبة التي جلبوها من مصر أثناء الحج، وبسبب الخوف، غامروا بالخروج فقط لشراء الزبادي والتمر في مكة.
وظلت هدى العمري، التي وصلت قبل شهر تقريبا من بدء الحج في منتصف حزيران/ يونيو، متحصنة في الغرفة التي تتقاسمها مع أربع نساء أخريات، ولا تتركها إلا لأداء الشعائر الدينية.
وقالت: "نحن نعلم أننا نذهب مرة واحدة فقط في حياتنا، وكانت هذه هي".
وقالت هدى العمري، عشية يوم عرفة – اليوم الذي يتجمع فيه الحجاج بالقرب من جبل عرفات كأحد مناسك الحج – لم تكن هناك سيارة أو حافلة تقلها لأنها لم تكن تملك التصريح الصحيح. فمشت مسافة 12 ميلا حتى وصلت إلى عرفات تحت شمس حارقة ورطوبة خانقة. تجاوزت درجات الحرارة 120 درجة فهرنهايت (49 درجة مئوية) خلال فترة الحج. وقالت: "كان مثل نار من السماء وتحت الأقدام".
وقالت ماجدة موسى إنها حاولت ركوب الحافلة، لكن ضابط شرطة سعودي طلب منها ومن النساء اللواتي كن معها الحصول على تصاريح الحج. وهدد الضابط بإنهاء رحلة الحج، التي كانت قريبة جدا من ذروتها، إذا لم يتمكنوا من تقديم تصاريح.
وقالت: "بعد كل تلك السنوات التي كنا نتمنى فيها هذا اليوم، يريدون الآن منعنا؟".
وقالت ماجدة موسى، التي صُدمت بالمعاملة، إنها خرجت بهدوء من الحافلة عبر الباب الخلفي. حزمت أمتعتها ووضعتها على رأسها، ثم بدأت بالمشي. توقفت فقط للصلاة أو السؤال عن الاتجاهات، وسارت طوال الليل.
وقالت: "كنت أرتدي نعالا بلاستيكية، وبحلول الوقت الذي وصلت فيه، اهترأت للغاية، وشعرت كما لو أنني أمشي حافية القدمين".
وقالت إنها أثناء سيرها، نظر إليها الحجاج في حافلات مكيفة وهي تعرج على الطريق. قام أحدهم بالتقاط مقطع فيديو لها وانتشر بسرعة في مصر.
وصلت عائلتي المرأتين إلى سهل عرفات، لكن العودة كشفت مأساة الوضع.
وقالت ماجدة موسى: "كان الأشخاص الأصغر سنا مني ميتين. لقد كان الأمر مفجعا".
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الحج السعودية الوفيات الاردن السعودية وفيات الحج محمد بن سلمان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذا العام أکثر من
إقرأ أيضاً:
علماء ودعاة لـ«الاتحاد»: السعودية نجحت بامتياز في تنظيم موسم الحج من دون أي عقبات
أحمد شعبان (مكة المكرمة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأشاد علماء ودعاة بالنجاح الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج، والذي ظهر بصورة مشرفة وملفتة للأنظار، حيث أدى مئات آلاف الحجاج أركان الفريضة، وسط تنظيم دقيق وإمكانات ضخمة وفرتها جميع الجهات المختصة في المملكة.
واعتبر هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هذا النجاح يُعد ثمرة جهود مشكورة تقف خلفها قيادة المملكة، مشيدين بقدرة السعودية على إدارة هذه الأعداد الهائلة من الحجاج واستقبالهم بحفاوة بالغة.
وعبّر الدكتور سليم علوان الحسيني، الأمين العام لدار الفتوى في أستراليا، عن تقديره لنجاح المملكة في تنظيم موسم الحج، مشيداً بالقفزات النوعية التي حققتها السعودية لتعزيز وتطوير جميع السبل التي تضمن راحة الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأكد الحسيني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تحقق يعكس حجم الجهود الضخمة والتفاني الكبير من الجهات المنظمة لخدمة الحجاج، لافتاً إلى أن ما شهده موسم الحج هذا العام يُعد تطوراً ملموساً على مختلف الصعد، لا سيما في مجالات التوسعة، وشبكات البنية التحتية، وتحديث المرافق العامة، وزيادة عدد الوحدات السكنية والفنادق. وأشاد بالتقدم في وسائل النقل السريعة والحديثة، وتوفير خدمات الطاقة بأنواعها، وتحسين شبكات الإنترنت وتغطيتها، إضافة إلى الخدمات الطبية التي قُدمت لضيوف الرحمن، واعتبرها أحد الأسباب الرئيسة في نجاح موسم الحج، وبالأخص الوحدات الطبية المتنقلة التي كانت مجهزة بأحدث المعدات وسريعة الاستجابة، مما ساعد في الوصول الفوري إلى المرضى.
وشدد الحسيني على أهمية الدور الفعال الذي قامت به الأجهزة الأمنية في المملكة، وما تمتلكه من تجهيزات ومعدات متطورة أسهمت في تنظيم حركة الحشود، ومنع التزاحم، وتقليل المخاطر الصحية.
وأشار إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة تسبق الزمن في تنظيم موسم الحج، والذي يزور الأراضي المقدسة يلاحظ بوضوح تسارع وتيرة التطور، مما يعكس إرادة قوية ورؤية مستقبلية واضحة تسعى للمضي قدماً في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
من جهته، أثنى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، على التنظيم المحكم والجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات السعودية، ممثلة في وزارات الحج والعمرة، والداخلية، والصحة، في سبيل إنجاح موسم الحج، مؤكداً أن ما قُدم من تيسيرات وخدمات يعكس حرص المملكة على تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بسهولة وأمان.
وقال كريمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإجراءات التنظيمية الحاسمة، والتصاريح المسبقة، والقرارات المحكمة، أسهمت في تيسير أداء المناسك، وهو ما انعكس في مشاهد الانسيابية والتنظيم الجيد.
وبيّن أن استخدام المملكة للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في تنظيم حركة الحجاج وتقليل الزحام، مشدداً على أهمية دور الفرق التي تتابع حركة الحشود وتقدم حلولاً فورية للمشاكل التي قد تطرأ.
وأشار كريمة إلى أن تنظيم دخول الحجاج إلى المشاعر بمواعيد دقيقة والالتزام بها كان له دور جوهري في إنجاح موسم الحج، موضحاً أن ما تقوم به المملكة من أجل راحة الحجاج يُعد عملاً مشكوراً يستحق التقدير، ويستوجب من الحجاج الالتزام بالقوانين والتعليمات والقرارات التي تصدرها السلطات السعودية لضمان سلامة الجميع.
وأشاد بالمشروعات الجديدة التي أُطلقت هذا العام، مثل مشروع تبريد وتغطية الساحات المحيطة بمسجد نمرة، وطلاء الأرضيات بمواد عاكسة لأشعة الشمس للحد من الإجهاد الحراري، مؤكداً أن هذه المبادرات كانت محل إعجاب الجميع، وأسهمت في راحة الحجاج خلال وقوفهم بعرفة، من دون أن تُسجل أي مشكلات صحية تُذكر.
من جانبه، أعرب الدكتور أيمن عبدالكريم، أستاذ الحديث والسيرة النبوية السابق في جامعة أم القرى، عن إعجابه الشديد بما تحقق من إنجازات في موسم حج هذا العام، خاصة في مشهد اجتماع الحجاج على صعيد عرفات في أجواء مريحة ومنظمة، مؤكداً أن تطور مستوى الخدمات وتنوعها كان ملحوظاً، وأن ما تم تنفيذه من خطط صحية وأمنية ومرورية ساعد بشكل مباشر في تحقيق راحة الحجاج وطمأنينتهم خلال أداء المناسك.
وأوضح عبدالكريم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا النجاح يُعزى بعد توفيق الله تعالى إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة، حيث تم تسخير جميع الإمكانات البشرية والمادية، واعتماد التقنيات الحديثة في مختلف المجالات لخدمة ضيوف الرحمن، مما أتاح لهم أداء مناسكهم في أجواء من الأمن والأمان والراحة النفسية.
وشدد عبدالكريم على أن السعودية سجلت إنجازاً عالمياً غير مسبوق من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنظيم تنقل الحجاج بدقة عالية، إلى جانب جدولة حركة الحافلات المخصصة لهم، والتي تم تجهيزها بأعلى معايير السلامة، مشيداً بدور قطار الحرمين الشريفين الذي أسهم في نقل عشرات الآلاف من الحجاج وفق مواعيد دقيقة وعلى مدار الساعة، مما ساعد على تجنب الازدحام وضمان سلامة الحجيج.