(أسوشيتد برس): قمة الناتو فرصة لبايدن لإظهار قدرته على تولي فترة رئاسية جديدة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية إنه في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم في واشنطن لتعزيز دعمهم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا؛ فإن قمة الناتو أصبحت بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن تتعلق بإظهار قدرته على تلبية المتطلبات الرئاسية الملحة لمدة أربع سنوات أخرى.
وأشارت الوكالة الأمريكية، في سياق تقرير نشرته اليوم، إلى أن اجتماع الناتو المقرر أن يبدأ اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن يأتي في الوقت الذي يواجه فيه رؤساء دول أوروبا وأمريكا الشمالية احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وهو أحد المتشككين في الحلف، بينما يحاول بايدن إنقاذ حملة إعادة انتخابه والتي كانت في حالة من الفوضى بعد الأداء الذي وصفه البعض بـ"الكارثي" في مناظرته الأخيرة ضد ترامب في 27 يونيو.
وفي هذا الصدد، ذكر بايدن أن عمله في القمة المقررة اليوم - التي يحتفل فيها الناتو بمرور 75 عامًا على تأسيسه - سيكون وسيلة جيدة للحكم على قدرته المستمرة بشأن القيام بمهمته كرئيس للولايات المتحدة، مشيرًا إلى عمله في حشد أعضاء الناتو في الرد الصارم على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كمثال رئيسي على قيادته الثابتة وأن هذا الأمر من بين الأسباب التي تجعله يستحق أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.
وقال بايدن - في تصريحات إعلامية - "إن حلفاءنا يتطلعون إلى القيادة الأمريكية، لقد قمت بتوسيع الناتو وتعزيزه، وتأكدت من أننا في وضع يسمح لنا بتحالف يضم العديد من الدول القادرة على التعامل مع الصين وروسيا ومع كل ما يحدث في العالم، فنحن نحرز تقدما حقيقيا".
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن بايدن يخوض حملة لإقناع الناخبين والديمقراطيين أنفسهم بأنه لا يزال على قادرًا على مواصلة مهامه متحديًا مشرعين ديمقراطيين من مجلس النواب دعوه بشكل علني إلى ترك حملته، وحثه مشرعون آخرون في محادثات خاصة على التنحي، وأثار العديد من المانحين البارزين مخاوف بشأن قدرته على البقاء في السباق الانتخابي.
ويقول العديد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي يظهر فهمًا قويًا للقضايا الأوسع مثل الحرب الروسية الأوكرانية والتهديد الذي تشكله الصين، ولكن فيما يتعلق بإجراءات محددة قد تتخذها الدول بشأن هذه الصراعات، بدا بايدن مرتبكا أو ليس لديه فهمًا جيدًا لكيفية التعامل معها، ومع ذلك، يقول المسؤولون إنه لا توجد حتى الآن أزمة ثقة بشأن الحالة العقلية العامة لبايدن.
ونوهت الوكالة الأمريكية بأن قمة الناتو ستمنح بايدن فرصته الأولى للقاء رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، كما أنه يعتزم استضافته يوم غد الأربعاء لإجراء محادثات في البيت الأبيض. وسعى بايدن إلى تسليط الضوء على التزامه بحلف الناتو بينما يشرح للناخبين أن ترامب سيدير ظهره للحلف إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وانتقد ترامب مرارًا أعضاء الناتو، الذين فشلوا في تحقيق الهدف المتفق عليه المتمثل في إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، كما تصاعد القلق الأوروبي في فبراير عندما حذر ترامب حلفاء الناتو في خطاب انتخابي من أنه إذا عاد إلى البيت الأبيض "سيشجع روسيا على القيام بكل ما تريد للدول التي لا تحقق أهداف الإنفاق الدفاعي". وانتقد ترامب بايدن لأنه "قدم تدفقًا لا نهاية له من الموارد الأمريكية إلى أوكرانيا".. حسب قوله.
ومن المتوقع أن يعلن الناتو تفاصيل المسار الأوكراني إلى العضوية في التحالف خلال القمة، وسيناقش الزعماء أيضا الجهود المبذولة لإنشاء مركز تنسيق في ألمانيا للمساعدة في تدريب وتجهيز وتنسيق الخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية من أجل انضمامها المتوقع في نهاية المطاف إلى الناتو.
كما تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها الكشف عن خطوات خلال القمة لتعزيز الدفاعات الجوية والقدرات العسكرية لأوكرانيا لمساعدتها على صد الهجمات الروسية.
وأشار إيان بريجنسكي الباحث البارز في مركز أبحاث المجلس الأطلسي بواشنطن- في تصريح خاص للوكالة- إلى أن بايدن بحاجة إلى استخدام قمة الناتو لعكس الانطباع الذي تركه بسبب أدائه الضعيف في المناظرة، وقال "إنها فرصة هائلة بالنسبة له ليقود بقوة وطاقة للتأكيد على التزامه والتزام إدارته تجاه الحلف، والتأكيد على أنه يعمل على جعل الناتو ناجحًا للغاية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية زعماء حلف شمال الأطلسي الناتو واشنطن لتعزيز دعمهم لأوكرانيا حربها ضد روسيا قمة الناتو للرئيس الأمريكى جو بايدن ت البیت الأبیض قمة الناتو
إقرأ أيضاً:
بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
(CNN)-- حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الخميس، من أن البلاد تواجه "أياما مظلمة" في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".
وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية".
ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ"هذا الرجل"، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.
وقال: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس". وأضاف: "استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية".
وانتقد بايدن "شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون"، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من "الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا" تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على "تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها".
وأردف االرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل".
ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.
وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.
وقال: "أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين".
وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا
وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على "استحضار الشجاعة" للدفاع عن الحق.
وقال: "هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة".