جلسة حوارية عن مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، جلسة حوارية بعنوان "مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية" ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية" اليوم الثلاثاء، تحدث فيها الدكتور حسام بدراوي؛ مفكر سياسي ومستشار الحوار الوطني لرؤية ٢٠٣٠.
قال الدكتور أحمد زايد إن الدكتور حسام بدراوي علامة من علامات الفكر والثقافة والتعليم في مصر، له إسهامات شديدة الأهمية في مجال الثقافة والتعليم، ساهم في وضع خطط لجودة التعليم، وشكل الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في المشاركة في جودة التعليم.
قال الدكتور " زايد " مدير المكتبة ، إن العالم الحالي دخل عالم الرقمنة وفرض على الجميع متطلبات تكنولوجية هائلة، وأصبحت الأجيال الجديدة تمتلك طموحات ونظرة للمستقبل مختلفة كثيرًا عن أجيال القديمة وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن كيفية التعامل مع الرقمنة.
وقال الدكتور حسام بدراوي، إن الحديث حاليًا أصبح لا يتوقف على الرقمنة ومستقبل التعليم فقط ولكن اقترن بهم الذكاء الاصطناعي أيضًا، الذي أحدث تغيرات جذرية على كافة الأصعدة، خاصة أن أساليب التعليم التقليدية لن تجدي نفعًا أمام التطور التقني الحالي.
وأشار بدراوي إلى رؤية مصر في التعليم، بأن يكون متاح بجودة عالية بدون تمييز، في ظل نظام مؤسسي كفء عادل مرتكز على المتعلم المتمكن تكنولوجيًا، وتحقيق الحوكمة، بالإضافة إلى بناء الإنسان المثقف القابل للتعددية الفخور بوطنه وهو ما يأتي من خلال ما يتعلمه في المدرسة، من خلال بناء علاقة بين التلميذ والمدرسة والمعلمين ووجود أنشطة رياضية وفنية.
وأكد أنه لا يمكن لأحد اليوم أن يتجنب الذكاء الاصطناعي أو يحاربه لأنه أصبح حقيقية، ومن يمتلكه ويتعلمه هو من سيتحكم فيه، ونحن اليوم لا نمتلكه ولكن لابد أن يكون لدينا أمل كبير أن تمتلكه الأجيال الجديدة حتى لا نتأخر كثيرًا عن العالم.
وأوضح أن دورة الحياة التي كانت تستغرق مئات السنين أصبحت الآن تتحقق في عامين فقط بسبب الذكاء الاصطناعي، لذا فإن الأجيال الجديدة ولدوا رقميين وهذا ما فرضته عليهم الحياة، وهنا يقع على عاتق الأجيال الأكبر مساعدتهم وليس وضع عوائق أمامهم.
وشدد بدراوي على أنه بالرغم من أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي يبشران بالتقدم إلا أن استخدامها السائد في الحروب والأسلحة يثير المخاوف، لذا تحتاج إلى قواعد اخلاقية حاسمة تضبطها، والتي سيضعها من أنتجها ويتحكم بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة الدكتور حسام بدراوى
إقرأ أيضاً:
"بيت مال القدس" تقدم نتائج دراستين حول واقع الصحة النفسية والتحول الرقمي بالقدس
القدس المحتلة - صفا قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف في رام الله، نتائج دراستين نوعيتين، تناولتا واقع الصحة النفسية والتحول الرقمي في مدينة القدس، بمشاركة خبراء وباحثين فلسطينيين متخصصين. وركزت الورشة، التي جرت بحضور المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد سالم الشرقاوي، على منهجية البحث وطبيعة العينات التمثيلية المستجوبة، قبل تقديم نتائج الدراستين. وخلصت النتائج إلى استشراف مستقبل الخدمات النفسية والرقمية في المدينة، وتسليط الضوء على البيئة الريادية في ظل ظروف المدينة، وهجرة الكفاءات. وأكد الشرقاوي أن الدراستين تشكلان قاعدة مهمة لبحوث ودراسات أخرى تساعد الوكالة على فهم تحديات الواقع الاجتماعي والاقتصادي في القدس، والمساعدة على هندسة برامجها ومشاريعها لتحقيق النتائج الملموسة. وقال إن التكفل بالفئات، التي تعاني من اضطرابات نفسية، يجب أن ينتقل إلى موقع متقدم في سلم أولويات عمل المؤسسة في هذا المجال، في الوقت الذي اعتمدت فيه الوكالة استراتيجيتها الرقمية للفترة ما بين 2024-2027، لبرامج دعم الابتكار وريادة الأعمال، والتمكين الاقتصادي من خلال حلول محلية مستدامة. وتوزعت أشغال الورشة على جلستين، قدمت في الأولى دراسة "واقع خدمات الصحة النفسية في القدس وجدوى رقمنتها"، بإشراف إياد الحلاق، وبمشاركة الخبراء سحاب خطاطبة، وبانا البرغوثي، وسجى العلمي. وتوقفت الدراسة على هشاشة البنية التحتية لقطاع الصحة النفسية، والنقص في الأطر والتوزيع غير العادل للموارد، لا سيما في الأحياء المهمة للقدس. وشددت على أن التحول الرقمي قد يمثل بوابة لتوسيع مجال الدعم النفسي وتعزيزه عن بعد. أما الجلسة الثانية، فقد خصصت لتقديم نتائج دراسة عن "واقع الرقمنة في القدس بين الجدار والجيل الثالث"، برئاسة رشيد الجيوسي، وبمشاركة الباحثين ظافر صباح و نادر صالحة، وأدهم حنون. وتطرقت إلى معوقات الرقمنة في القدس، مثل الحجب، والرقابة، وضعف البنية التحتية، مع عرض لمشاريع رقمية محلية ناجحة. واقترحت الدراسة حلولًا مبتكرة وقابلة للتطبيق لتحسين النفاذ الرقمي وتعزيز المشاركة المجتمعية. وأوصت الجلسة بتعزيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية في القدس، وتطوير منصات إلكترونية آمنة للدعم والمواكبة النفسية، مع إمكانية دمج الرقمنة في السياسات الصحية الوطنية، وتوسيع احتضان المشاريع الريادية المقدسية.