بعد 10 شهور من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتقاء وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني، لم تحقق دولة الاحتلال الإسرائيلي أهدافها المعلنة والتي تمثلت في تدمير الفصائل الفلسطينية وإعادة المحتجزين، تساؤلات كثيرة حول موقف السياسيين الإسرائيليين تجاه الحرب على قطاع غزة، فلا يمكننا اعتبار موقف إسرائيل موقفًا موحدًا، حيث كان واضحًا مما نقلته الصحافة الإسرائيلية التباين الشديد بين مؤيد ومعارض على المستوى السياسي والعسكري.

سياسيون يؤيدون وقف الحرب على غزة

عدد من المسؤولين الإسرائيلي أعلنوا دعمهم لصفقة لتبادل المحتجزين حتى وإن كان الثمن هو وقف الحرب في غزة، حيث قال يائير لابيد، زعيم المعارضة في دولة الاحتلال لهيئة البث الإسرائيلية، إننا بحاجة إلى وقف الحرب، وعقد صفقة لإعادة المحتجزين، مؤكدًا أن قوات الاحتياط  ليست موجودة للحروب الطويلة، وذكر زعيم المعارضة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على قوات الاحتياط، والتي وصفها بأنها لا تصلح لهذا النمط من الحروب، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

وشارك لابيد في المظاهرة المستمرة في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية.

فيما أبدى بيني جانتس عضو الكنيست الإسرائيلي وقال لعائلات الأسرى: «إننا أخفقنا في الامتحان ولم نتمكن من إعادة أبنائهم، ولا بد من بذل كل شيء من أجل الصفقة المعروضة لاستعادة المختطفين».

وقال «جانتس»، إن الحرب في غزة طويلة وستستمر: «أدعو وزير الدفاع جالانت إلى التحلي بالشجاعة وعمل ما هو صواب».

زيادة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي

وأعلنت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، عن زيادة الضغط على الحكومة خلال الأسبوع الجاري، مع سلسلة من الأحداث التي بدأت اليوم حيث تم تنظيم مظاهرة أمام منزل «أرنون بار دافيد» رئيس نقابة الهستدروت، للمطالبة بمشاركة المنظمة في الأعمال الاحتجاجية وإعلان إضراب عام للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، حيث دعوا إلى قبول شروط الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق، ويشمل ذلك وقف مؤقت لإطلاق النار على غزة.

رفض وقف الحرب في غزة

وكان مسؤول بالحكومة الإسرائيلية، قال لوكالة «رويترز»، إن بلاده لا نية لها في إنهاء الحرب حتى تحقق جميع أهدافها وأضاف المسؤول، أن المقترح المطروح يمكّن إسرائيل من تحقيق أهدافها في إعادة الرهائن والقضاء على الفصائل الفلسطينية.

كما يتعرض رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية من اليمين المتطرف، بهدف دفعه لرفض مقترح اتفاق وقف الحرب على غزة الذي يتم التفاوض عليه حاليا حيث هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من حكومة «نتنياهو» الائتلافية إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية، مما سيؤدي إلى انهيار الحكومة فعليًا.

وقال «بن غفير» لـ«نتنياهو»، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني: «أنت تتخذ هذه القرارات بمفردك، لذا ستظل بمفردك، أنت تتجاهل نصف مليون ناخب»، وقد طلب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش،  بمواصلة الحرب في قطاع غزة لحين تحقيق أهدافها.

وقال «سموتريتش»، إن إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا من خلال الخسائر البشرية والاقتصادية، إضافة إلى مشكلة النازحين إلى وسط البلاد بسبب الحرب المشتعلة في الشمال والجنوب، مؤكدا أن الأثمان الباهظة التي دفعتها لا يجب أن تذهب دون فائدة ودون مقابل بلا تحقيق أهداف الحرب وعودة الأسرى المحتجزين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل بن غفير نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة وقف الحرب الحرب على الحرب فی على غزة

إقرأ أيضاً:

السجن 25 يوما لضابط إسرائيلي رفض الخدمة لمعارضته حرب غزة

قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، بالسجن لمدة 25 يوما على ضابط احتياط برتبة نقيب، بعد رفضه الالتحاق بخدمة الاحتياط في الجيش، بسبب معارضته لاستمرار الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهرًا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن محكمة عسكرية قضت بسجن النقيب (احتياط) رون فاينر، لـ25 يومًا بعد رفضه الالتحاق بخدمة الاحتياط بسبب معارضته استمرار الحرب على غزة، رغم أنه أتمّ 270 يومًا من الخدمة الاحتياطية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين أول 2023.

والأسبوع الماضي، أدخل فاينر، إلى السجن ليقضي عقوبة 20 يومًا لذات التهمة، لكن أطلق سراحه بعد أقل من 24 ساعة بزعم وجود خلل تقني في الإجراء القضائي، وأعيد من جديد النظر في قضيته.

وأشارت الصحيفة، إلى أن فاينر، كان من الناشطين البارزين في الحراك المطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو كان الثمن إيقاف الحرب.

وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي، ارتفع عدد الإسرائيليين الموقعين على عرائض تطالب بإعادة الأسرى بقطاع غزة مقابل وقف الحرب، إلى نحو 143 ألفا مع ارتفاع عدد العرائض بهذا الخصوص إلى 58، وفق موقع "عودة إسرائيل"، وهو موقع خاص ينشر عرائض التوقيع.

وحاليا، تقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

بدورها، قالت مجموعة "جنود من أجل الأسرى" في بيان نشرته "يديعوت أحرنوت" الأحد، إنه "مع الخشية الكبيرة من تعريض الأسرى للخطر بسبب الضغط العسكري، فإن رفض الانخراط في الحرب يُعدّ خطوة منطقية، ونحن نعبّر عن دعمنا له".

وهذه ليست الحالة الأولى التي يحاكم فيها عسكريون جراء المشاركة في حرب غزة، إذ قضت محكمة عسكرية في 29 مايو/ أيار الماضي، بسجن جنديين من لواء "ناحال" لرفضهما المشاركة في الحرب على غزة.

ومطلع مايو الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي بإرسال عشرات آلاف أوامر التجنيد لجنود الاحتياط استعدادا لتوسيع نطاق حرب الإبادة في غزة، وفق ما أفادت به وقتها وسائل إعلام عبرية بينها "يديعوت أحرونوت".

وفي ذات الشهر، كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب الإسرائيلية، أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط بالجيش الذين شاركوا بالحرب في غزة يعانون من أعراض حادة لـ"اضطراب ما بعد الصدمة" تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية، وفق صحيفة هآرتس.

ومرارا، أكدت حماس ، استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية حركة إسرائيلية تنتقد امتناع نتنياهو عن نشر تقارير حالته الصحية صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء شمال مدينة غزة والقطاع يديعوت تنشر: هذا ما يجري خلف الكواليس في مفاوضات غزة الأكثر قراءة رئيس المخابرات التركية يؤكد لـ "الحية" أهمية استمرار مفاوضات غزة دعاء لأبي المتوفي يوم عرفة 2025 دعاء لأهل غزة في يوم عرفة 2025 دعاء لنفسي في يوم عرفة 2025 عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • السجن 25 يوما لضابط إسرائيلي رفض الخدمة لمعارضته حرب غزة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الأمين العام لحركة المجاهدين
  • هيئة المحتجزين الاسرائيليين تدين العمليات العسكرية على قطاع غزة
  • أخبار التوك شو| سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمّر ويهجّر مليون غزّاوي داخليًا.. وهيئة المحتجزين الإسرائيليين تطالب بمظاهرات حاشدة ضد نتنياهو
  • «الصحة الفلسطينية»: كميات الوقود بـالمستشفيـات تكفي 3 أيام فقط
  • هيئة المحتجزين الإسرائيليين تطالب بمظاهرات حاشدة ضد نتنياهو
  • أبو عبيدة يحذر: الأسير الإسرائيلي محاصر.. ولن يعود حيا
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017