منذ الحرب الأولى التي شنتها السلطة الحاكمة آنذاك على مران، والتي ارتقى فيها الشهيد القائد السيد “حسين بدر الدين الحوثي” “سلام الله عليه “، والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يسعى لإخماد مشروعه القرآني، لأنهم رأوا فيه المشروع الذي لا يمكن أن يُبقي لهم موطئ قدم على الأراضي اليمنية إن استطاع أن يخرج إلى النور.


ست حروب قاسية خاضتها السلطة الظالمة في الفترة الماضية ، وبإشراف ومتابعة أمريكية وإسرائيلية، في محاولة لإخماد هذا المشروع في مهده، وتلك المحاولات باءت بالفشل رغم فارق القوة والعدة والعتاد. وهو الأمر الذي جعل أبناء اليمن آنذاك، بمختلف فئاتهم، يتساءلون عن شخصية السيد حسين بدر الدين الحوثي وعن مشروعه، ولماذا تستميت السلطة في محاولة إنهاء وإجتثاث مشروعه من خلال الحملات العسكرية والإعلامية التضليلية التي استهدفت شخصه وأسرته، وتلفيق التهم الباطلة له والعمل على تشويه ما يدعو إليه والترويج للادعاءات الكاذبة ضد مشروعه التحرري وتعميمها على عامة الشعب، بهدف منع التعرف عليه والبحث عنه ومعرفة مشروعه وأهدافه. إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من أبناء شعبنا من البحث عن الحقيقة التي وجدوها “ناصعة” مع كل لقاء بالسيد القائد المجاهد “عبد الملك بدر الدين الحوثي” الذي قاد هذا المشروع بحنكة وحكمة واقتدار.
لم تتوقف قوى الشر المتمثلة بأمريكا عن كيدها وإشعال الحروب وتحريك كل الأوراق ضد المناطق التي باتت تحمل الثقافة القرآنية التحررية، مستخدمةً كافة الوسائل ومستعينةً بكل القوى العربية والإقليمية وشن حرب عدوانية استمرت لسنوات راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وتدمير معظم البنية التحيتة للبلد. إلا أن تلك المساعي الرامية لكبح جماح مشروع المسيرة القرآنية لم تؤت ثمارها، حيث جوبهت تلك التحركات التآمرية بالمقاومة والتصدي لها بكل قوة وعنفوان من قبل “ثلة مؤمنة” من الجيش اليمني واللجان والتي أراد الله لها أن ترسم مستقبل اليمن، وأن تخط بدمائها مساراً جهاديًا نحو طريق التحرر من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، واجتثاث مشروعها من اليمن والمنطقة، “الذي أرادت به تدمير الأرض والإنسان”، ليسهل بعد ذلك تنفيذ مشاريعها وخططها وتحويل بلادنا إلى ولاية جديدة تتربع على أهم موقع جغرافي في المنطقة.
إنَّ كل ما تعرض له مشروع “الشهيد القائد” والمحاولات الأمريكية الإسرائيلية البريطانية لإيقافه، من خلال تحريك وفتح جبهات داخلية وخارجية عديدة، لم يثنه عن تحقيق أهدافه المتمثلة بنصرة المقدسات والتصدي لمؤامرات الأعداء، بل مكنه ذلك من زيادة نفوذه في المشهد الإقليمي الأوسع، وجعله ينمو بشكل كبير وملحوظ، خاصةً بعد المساندة الواضحة والتضامن الفاعل الذي اتخذ قراره السيد القائدعبدالملك بدر الدين الحوثي، وجعل الشعب اليمني هو الأول المناصر والناصر للشعب الفلسطيني. وهو الموقف الذي أكد على صوابية وصدق المشروع والقضية التي استشهد من أجلها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، “سلام الله عليه”.
لقد أظهر الموقف اليمني المؤيد للشعب الفلسطيني دوافع “المسيرة القرآنية” وجعلها أكثر وضوحًا أمام العالم بعد سنوات طويلة من المعاناة والمحاولات العدائية التي كانت ولا تزال تستهدف قاعدتها الشعبية من خلال حملات التشويه وإطلاق الشائعات، والحملات الإعلامية التضليلية، الهادفة إلى تشويهها وشيطنتها وتصويرها كعدو للشعب اليمني. إلا أن تلك المؤامرات تحطمت على وعي وبصيرة هذا الشعب.
وبالتالي فإن الالتحام القوي بين القيادة والقوات المسلحة اليمنية، والشعب اليمني المتمثل في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية في غزة، سياسيًا، وعسكريًا، وماديًا، ومعنويًا، أكسب اليمن احترامًا ونفوذًا متزايدًا على مستوى المنطقة والعالم، وعزز مكانة “اليمن” الإقليمية، وأعطاها درجة من السلطة الأخلاقية تتجاوز حدودها. وكنتيجة لذلك، برزت اليمن كلاعب “إقليمي” متزايد الأهمية. ووفر النفوذ الإقليمي المتنامي لليمن درجة من الرافعة والقوة التفاوضية، وأعاق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية، والإسرائيلية، وحلفائهم سواءً على مستوى اليمن أو على مستوى المنطقة والإقليم. وأثبتت اليمن بذلك أنها لم تعد حديقة خلفية – كما كان يقال- ولا مجرد بيدق في الصراع الإقليمي للقوى، بل لاعب متنام ومستقل. وهذا ما جعلنا نتيَّقن بمستقبل واعد للجمهورية اليمنية في ظل قيادة السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” “يحفظه الله”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حكومة اليمن تدين قتل الحوثي معلم قرآن سبعيني والجماعة تتهمه بالتمرد

(الجمهورية اليمنية - عدن) - أدانت الحكومة اليمنية قتل الحوثيين الشيخ صالح حنتوس، معلم قرأن سبعيني، فيما اتهمته جماعة الحوثي بالتمرد والتحريض وإطلاق النار على قوة أمينة.

ونعت وزارة الأوقاف والإرشاد التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في بيان مساء الأربعاء، "معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس".

وقالت إنه "استشهد في جريمة غادرة ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية، بعد حصار استمرّ لعدة ساعات وهجوم مسلح بمختلف الأسلحة استهدف منزله ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة (غرب)".

وأضاف أن "الشهيد، الذي ناهز السبعين عاما، كرّس حياته لتعليم كتاب الله، وتربية الأجيال، والإصلاح بين الناس، وكان رمزًا للخير والتقوى، وعلَمًا في ميدان الدعوة والتوجيه".

الوزارة تابعت أنه "لم يسلم من بطش الميليشيات الحوثية المجرمة، حيث تعرض طيلة الفترة الماضية لشتى صنوف التضييق والابتزاز".

وشددت على أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة كل المتورطين فيها".

في المقابل، أصدرت شرطة محافظة ريمة (خاضعة للحوثيين) بيانا مساء الأربعاء بشأن ملابسات مقتل حنتوس، الثلاثاء، "خلال مواجهة مسلّحة مع رجال الأمن في مديرية السلفية".

وادعت الشرطة أنه "كان يمارس أنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار المحافظة، وعمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة (الجماعة) والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية"، وفق البيان.

كما ادعت أنه "تبنّى مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وسعى إلى إحباط الأنشطة الشعبية والرسمية المؤيّدة للمقاومة الفلسطينية".

وتابعت الشرطة أنها "سبق أن وجّهت إنذارات عدة إلى المدعو حنتوس، عبر وساطات من مشايخ ووجهاء المحافظة، ودعته للتوقف عن أنشطته التخريبية"، وفق قولها.

واستدركت: "إلا أنه قابل تلك المساعي بالرفض والتعنت فتم تكليف حملة أمنية لضبطه، إلا أنه بادر بإطلاق النار فور وصول الحملة الأمنية إلى موقعه".

وأردفت أن إطلاق النار "أدى إلى استشهاد 3 من رجال الأمن وإصابة 7 آخرين".

الشرطة استطردت: واضطر ذلك رجال الأمن إلى الرد وانتهت المواجهة بمصرع المدعو صالح حنتوس، وإصابة أحد أفراد عصابته، والقبض على بقية العناصر".

ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية التي تقودها حركة طالبان
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • حكومة اليمن تدين قتل الحوثي معلم قرآن سبعيني والجماعة تتهمه بالتمرد
  • حظر استيراد السلع في مناطق الحوثي يهدد الاقتصاد اليمني بالشلل
  • في ذكرى رحيله الـ62.. عز الدين ذو الفقار “الفنان الضابط” الذي حوّل السينما إلى سلاحه الخاص
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • الحوثيون يقتلون داعية بارز وقيادي بحزب الإصلاح اليمني بمنزله غرب اليمن
  • السفير الأمريكي في إسرائيل بعد صاروخ الحوثي: ربما نحتاج قاذفات بي-2 لزيارة اليمن
  • هاكابي بعد صاروخ الحوثي: ربما تحتاج قاذفة بي-2 لزيارة اليمن
  • انعقاد اجتماع لجنة تسيير حركة رفع مستوى التغذية في اليمن