صحيفة التغيير السودانية:
2025-07-05@13:55:38 GMT

نُصح أم تحذير!!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

نُصح أم تحذير!!

أطياف: صباح محمد الحسن

طيف أول:

كم من وجع حنطه الحكام!

فبات مصلوباً على ذاكرة الوطن، وكم من نافذة سلام لوح بها من هم لا ينتمون إليه!!

ويفصح الفريق عبدالفتاح البرهان عن تحفظه على إحدى دول الرباعية المسهلة للحوار في منبر جدة، لنائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم خلال زيارته للسودان.

التي قال عنها وكيل وزارة الخارجية السفير حسين عوض في تصريح صحفي، إن المباحثات تناولت الدعوة إلى استئناف منبر جدة، وأضاف أن البرهان أكد حرص السودان على إنجاح منبر جدة باعتباره أساساً يبنى عليه مؤكدا على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق حوله في مايو 2023، وتناول اللقاء أيضا أهمية توسيع قاعدة المسهلين في مفاوضات جدة مبينا أن رئيس مجلس السيادة أبدى تحفظه على وجود أي طرف يدعم التمرد.

ولا شك في أن تحفظ البرهان يأتي على انضمام دولة الإمارات إلى مربع الحل يعود ذلك إلى أن الجنرال يرى أنها الدولة الداعمة للدعم السريع في الحرب، ولكن قد لا يفرق كثيرا رضا البرهان أو عدمه، لأن الوساطة قصدت أن تفسح لها في مجالس الحوار بعد ما تقدم السودان بشكوته ضدها، فبالرغم من أنها نفت صلتها بالحرب، وقالت إنها تسعى للسلام، إلا أن انضمامها إلى المفاوضات يساعد على وقف الحرب أكثر من إبعادها.

ولكن يأتي السؤال بلا تردد ما هي الأسباب التي دفعت نائب وزير الخارجية لزيارة البرهان فالسعودية إن كانت تريد أن تجدد الدعوة إلى التفاوض لخرجت بتصريح للإعلام طالبت فيه طرفي الحرب للعودة إلى التفاوض.

ولكن ما هي الرسالة التي أتى بها نائب الخارجية السعودي من الأمير محمد بن سلمان إلى البرهان!! لا سيما أن البرهان لم يرفض الدعوة المقدمة من المملكة لاستئناف التفاوض لطالما أنه يرى أن جدة هي أساس الحل حسب تصريحات وكيل وزارة الخارجية.

لذلك من المتوقع أن تكون هناك مرونة من قبل الجيش تجاه عملية التفاوض؛ لأن النائب السعودي لم يحل من أجل الطلب والترجي، لكنه قد ربما يبلغ البرهان إما نُصحا بضرورة عدم الرفض أو تحذيرا لما بعده، ويعود ذلك لخطورة الوضع الآن الذي أصبح لا يحتاج إلى الوقوف طويلا على عتبة التردد، خاصة أن السلام أصبح مطلبا سودانيا وإقليميا ودوليا مُلحا، فتعنت الجنرال أصبح جريمة واضحة ترتكب في حق المواطن السوداني الذي بات مطلبه الأول والرئيس هو وقف الحرب.

لكن عودة الجيش إلى طاولة الحوار بعد هذه الزيارة ربما تكون أمرا واردا أكثر من قبل.

وما أن يغادر وزير الخارجية السعودي الأراضي السوداني مودعا، حتى يهبط أبو أحمد مصافحا البرهان في زيارة خاطفة جاءت مباشرة بعد مؤتمر القاهرة.

وهذا يعني أن آبي أحمد جاء هذه المرة ليستثمر في مساحة الجفاء بين البرهان وجمهورية مصر العربية التي غيرت طريقتها ومواقفها في التعامل معه.

ولكن في هذه الزيارة تحديدا يسعى الرجل لتحقيق مصالح بلاده فقط، لا سيما فيما يتعلق بقضية سد النهضة، وأن الحديث عن أسباب الزيارة تاتي لدعمه لحكومة السودان هو حديث لا يتجاوز ترجمة الشعور بالعزلة والفقد الذي تعاني منه حكومة البرهان التي تعتقد أن كل من يمد يده لها مصافحا هو داعم لها فإثيوبيا أول الموقعين على دفتر الحضور لعملية التحول المدني الديمقراطي الذي يضمن لها مصالح أكبر مع دول وحكومات كبرى، قطعا حكومة البرهان ليست إحداها!!

طيف أخير

تحالف الدول سيشارك في المباحثات التي يطرحها الاتحاد الإفريقي بالطبع دون أي شروط فهو الجسم السياسي الوحيد الذي لا تهمه قائمة الذين تتم دعوتهم!

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

الفحل: لقاء البرهان بشقيقه السيسي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية

قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي خالد الفحل إن لقاء فخامة رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان بشقيقه عبد الفتاح السيسي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • باربوسا: تحقق العدل ولكن يبقى الجرح!
  • ترك: البرهان وكباشي ومساعديه، ومدير جهاز المخابرات العامة، صمدوا ورفضوا الإغراءات
  • وزير الخارجية الإماراتي: ندعم جهود التوصل لوقف الحرب على غزة وتجنب اتساع رقعة الصراع بالمنطقة
  • مدرب دورتموند: نحن الطرف الأضعف أمام ريال مدريد ولكن سنحاول
  • وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري
  • وزير الخارجية: توجت جهودنا برفع العقوبات ورفع علم سوريا في مقر الأمم المتحدة، سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري، والرمزية السورية اليوم أكثر انفتاحاً ترمز إلى الإنسان السوري وثقافته وأرضه
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: خلال الأشهر الماضية لم تقبل الدبلوماسية السورية بالواقع المتهالك الذي ورثناه، وكانت في حركة دؤوبة لاستعادة حضور سوريا الدولي
  • البرهان والهارون
  • الفحل: لقاء البرهان بشقيقه السيسي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية
  • “الخارجية”: المملكة تدين التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية