الثورة نت../

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أنّه إذا حصل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، فإنّ جبهة الإسناد في لبنان “ستوقف إطلاق النار بلا نقاش”.. مجدداً تحذيره للعدو الصهيوني، من قرار الاستمرار في الاعتداء على جنوب لبنان بعد ذلك، “وإلا فسندافع عن لبنان ولن نتسامح مع الاحتلال”.

وفي كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال التكريمي، الذي أقامه حزب الله لمناسبة تأبين الشهيد القائد محمد نعمة ناصر “الحاج أبو نعمة” ورفيقه، مساء اليوم الأربعاء، شدد السيد نصر الله على أنّ أهداف معركة الإسناد من لبنان “تتحقق يوماً بعد يوم”، والعدو الصهيوني “يُقرّ بذلك من خلال استنزافه على الصُعد كافّة”.

في السياق نفسه، تابع السيد نصر الله: إنّه من خلال معركة الإسناد استطاعت المقاومة “إشغال العدو الصهيوني عن عدوانه على قطاع غزّة، ونفهمه أنه إذا أراد أن تتوقف، عليه وقف عدوانه على القطاع”.. مردفاً: إنّ “الأطراف في الخارج باتوا يُدركون أنّ وقف الجبهة في الشمال مُرتبط بوقف العدوان على قطاع غزّة”.

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “جيش” العدو “مرعوبٌ ليس فقط من دخول الجليل، بل من مجرّد فكرة التسلّل” وذلك دفعه إلى تعزيز الحضور البشري الذي يُعوّض به “ما خسره تكنولوجياً، وهو ما زاد من استنزافه”.

وأكد أنّ التزام المقاومة في لبنان، بمعركة “طوفان الأقصى” كان “حاسماً ونهائياً منذ اليوم الأول، وليس لمعركتنا في الجبهة اللبنانية اسم خاص”.

ورأى السيد نصر الله أنّ نتنياهو برفضه وقف العمليات قبل الهجوم على رفح “بحجّة أن ذلك سيجبره على الهزيمة، يؤكد أنّه لم يحقق أي نصر”.

وأشار إلى أنّ أحد أهم المكاسب اللبنانية من صمود المقاومة الفلسطينية هو أنه “لو حقق العدو نصراً سريعاً في قطاع غزّة، لكان لبنان أوّل من سيكون في دائرة التهديد”.

ونبّه بالقول: إنّ “من يُهددنا باجتياح جنوب الليطاني، عليه أن ينظر إلى ما يجري في رفح بمساحتها الضيقة، حيث فشل الجيش الصهيوني في تحقيق أيّ نصر”.. مؤكداً أنّ “ما جرى في غزة أدّب الجيش الصهيوني، وصمودها حمى كل الجبهات من أيّ هجوم صهيوني”.

وبعث السيد نصر الله في كلمته رسائل عديدة، إلى “إسرائيل وجيشها” وسياسييها، ومن ثم إلى الفصائل الفلسطينية، وشعب المقاومة وأهلها في لبنان.

وقال السيد نصر الله: إنّه “يجب أن نبقى في المقاومة وفي بيئتها، جاهزين لأسوأ الاحتمالات وإن كنّا نتطلع إلى عكس هذا الأمر”.

ولفت إلى أنّ الصهيوني لم يعد يُهدد بالقضاء على المقاومة في لبنان والحرب الشاملة عليه، وذلك بسبب “ما حدث له في قطاع غزّة” حيث فشل بالقضاء على حركة حماس.

ونوّه السيد نصر الله بأنّ “إبعاد حزب الله ثمانية أو عشرة كيلومترات عن الحدود كما يقول العدو لن يحلّ مُشكلته”.. مذكراً بأنّ الدبابة الصهيونية في رفح، فشلت في تحقيق تقدم في مساحة ضيقة، وعليه “هل يجوز التهديد بها لاجتياح جنوب لبنان؟”.

وأضاف السيد نصر الله: إنّ “المقاومة في لبنان جاهزة ومستعدة وقوية، والدليل هو ردود فعلها على الاغتيالات الإسرائيلية”.

إلى جانب ذلك، أوضح السيد نصر الله أنّ “جيش” الاحتلال يُعاني من نقصٍ في العديد، وهم “مضطرون إلى محاولة إجبار الحريديم على التجنيد”.. مضيفاً: إنّ “جيش” الاحتلال مضطر إلى تمديد التجنيد الإجباري “وهذا له أثر اقتصادي واجتماعي كبير في المجتمع الصهيوني”.

وأشار إلى أنّ أهداف استنزاف الاحتلال في الاقتصاد والعديد والواقع الاجتماعي “مُحققة، وهذا سيضطره إلى وقف العدوان على قطاع غزّة”.

وشدد على أنّ “العدو يعيش في هذه المرحلة أسوأ أيامه في تاريخه”، وبعض التحقيقات بشأن السابع من أكتوبر 2023 “كشفت نقاط الضعف”.. لافتاً إلى أنّ “الجيش” الصهيوني، “قتل معظم المدنيين الصهاينة إن لم نقل كل المدنيين في السابع من أكتوبر”.

كما أكّد أنّ الفشل هو عنوان هذه الحرب لدى “إسرائيل”، إذ لم يحقق في الشهر العاشر منها أيّاً من أهدافه المعلنة.

ولدى حديثه عن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، قال السيد نصر الله: إنّ حماس “تُفاوض باسمها وباسم كل محور المقاومة، وما ترضى به حماس نرضى به جميعاً”.

ولفت السيد نصر الله إلى أنّ المقاومة في لبنان لم تطلب من حركة حماس أن تُنسّق معها بشأن المفاوضات، “لكننا نؤيدها بكلّ قراراتها ومعها إلى آخر الخط” بل هي تقوم بتلقاء نفسها “بإبلاغنا بما يجري”.

وأضاف: “يجب أن نسجل لقيادة المقاومة هذا العزم والثبات في ملف المفاوضات، ونحن نعلم حجم الضغوط من العدو والصديق”.

كما أكد أنّ الجميع ينتظر نتيجة المفاوضات، علماً أنّ “العالم كله سلّم أنّ “إسرائيل” غير قادرة على الحسم العسكري ويجب وقف إطلاق النار”.

ولدى حديثه عن الشهيد القائد محمد نعمة ناصر “الحاج أبو نعمة”، قال السيد نصر الله: إنّ الشهيد كان أحد القادة الميدانيين لمواجهة “داعش” في العراق وسوريا.. مضيفاً: إنّه “كان مجاهداً وأسيراً ومقاتلاً وجرح مرتين، وفي نهاية المطاف نال العاقبة الحسنة”.

وأكّد أنّ “الثقة والمعنويات في خطاب قيادات المقاومة دليل اطمئنان إيماني، لأننا نعرف القادة الميدانيين وقدراتهم وإمكانياتهم”.

وكشف أنّ “مجاهدي المقاومة يتسابقون إلى الخطوط الأمامية في معركة طوفان الأقصى”.

على صعيد آخر، بارك الأمين العام لحزب الله، في كلمته، للجمهورية الإسلامية في إيران، إجراء الانتخابات على دورتين.. منوّهاً برقي الشعب الإيراني وبالمناظرات التي حصلت بين المرشحين.

وشكر الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان على برقيته، وعلى الموقف السياسي فيها، والتي أكّدت ثبات أسس إيران في دعم محور المقاومة.

وكان السيد نصر الله قد أكّد أمس، أنّ “المقاومة في لبنان ماضية في ما بدأته في الثامن من أكتوبر 2023 حتى نصل إلى الهدف الذي نتطلع إليه في جميع جبهات الإسناد، ولا يمكن أن نتراجع عن موقفنا وقتالنا في هذه المعركة”.. مضيفاً: “نحن نعتقد أننا نؤدي واجبنا وفي كل يوم نزفُّ الشهداء ونفخر بهم، وخيرة إخواننا يرتقون شهداء وقادتنا شهداء”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المقاومة فی لبنان وقف إطلاق النار السید نصر الله ة الإسناد إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع

الثورة نت/وكالات أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” إلى قطاع غزة تُعدّ مضللة ومخالفة للوقائع الموثقة. واعتبر المكتب في بيان ، اليوم الخميس، أن هذه التصريحات “تمثل محاولة مكشوفة لتبرئة العدو من جريمة الحصار وتجويع السكان المدنيين، في وقت تؤكد فيه جميع البيانات الميدانية والإنسانية وجود منهجية واضحة في عرقلة إدخال المساعدات، بما يخالف التزامات العدو القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة”. وأوضح أنه “منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل 62 يوماً، لم يدخل قطاع غزة سوى 14,534 شاحنة من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق الاتفاق، وهو ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، بنسبة التزام لا تتعدى 39%”، مشيرا إلى أن “هذه الأرقام تؤكد أن العدو لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل جسيم، بل يعتمد سياسة خنق اقتصادي ممنهج تهدف إلى إبقاء قطاع غزة عند حافة المجاعة”. واستطرد “كما أن العدو لا يكتفي بخفض أعداد الشاحنات، بل يتحكم بشكل كامل في طبيعة البضائع، حيث يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الحيوية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الطبية، وقطع الغيار، ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني، وهذا السلوك يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وللالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، كما يشكل استخداماً فاضحاً للغذاء والدواء كأدوات ضغط ومعاقبة جماعية ضد المدنيين”. وأكد حكومي غزة “أن الحقيقة أوضح من محاولات التضليل، حيث أن ما يجري على المعابر حصار ممنهج يتخلله تعطيل يومي، وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات بما يمنع استقرار الوضع الإنساني”، محمّلا “العدو المسؤوليةَ الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية”.

مقالات مشابهة

  • الأردن والإمارات يدعوان لتنفيذ بنود “اتفاق غزة” كاملا
  • بري: تصريحات باراك بضم لبنان إلى سوريا “غلطة كبيرة”
  • “البعثة الأممية” تختتم ورشة عمل لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة