باكستان تمهل 1.4 مليون لاجئ أفغاني عاما قبل ترحيلهم
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أعلنت باكستان اليوم أنها ستسمح لـ 1.45 مليون لاجئ أفغاني يعيشون على أراضيها بالبقاء عاما آخر، مؤكدة في الوقت نفسه استمرار إجراءات طرد المهاجرين غير الشرعيين.
وقالت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف إنها وافقت على تمديد الإقامة حتى يونيو/حزيران 2025 لـ1.45 مليون لاجئ أفغاني يقيمون على أراضيها بشكل قانوني ويحملون بطاقات إثبات التسجيل.
وانتهت صلاحية بطاقات هؤلاء اللاجئين بنهاية الشهر الماضي، ما ترك حامليها في حال غموض قانوني بشأن حقهم في البقاء في باكستان.
ولا يحمل جميع الأفغان في باكستان مثل هذه البطاقات، وحتى من يحملونها أفادوا بأنهم تعرضوا للمضايقة والترهيب كي يغادروا البلاد.
وفرّ أكثر من 600 ألف أفغاني من باكستان منذ أمرت إسلام آباد العام الماضي المهاجرين غير النظاميين بمغادرة أراضيها تحت طائلة الاعتقال وسط توتر العلاقات مع أفغانستان على خلفية الأمن.
وجاء إعلان إسلام آباد غداة زيارة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، استمرت 3 أيام. وقالت المفوضية أمس إن غراندي "عبر عن تقديره لتعليق خطة إعادة الأجانب غير الشرعيين".
لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش، أكدت أن "هذا غير صحيح". وقالت للصحفيين إن "باكستان لم تعرض مثل هذا التفاهم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والخطة "لا تزال قائمة ويجري تنفيذها بطريقة منظمة وعلى مراحل".
في تلك الأثناء قال مسؤول هجرة باكستاني عند معبر تورخام الحدودي ـ أكثر المعابر ازدحاما بين باكستان وأفغانستان ـ إنهم بدؤوا بمصادرة وثائق من بينها بطاقات تسجيل اللاجئين، من الأفغان المغادرين "وننفذ هذا التوجيه بناء على تعليمات وزارة الداخلية".
وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن هذا الإجراء" يهدف إلى ضمان عدم عوة هؤلاء اللاجئين إلى باكستان ومغادرتهم بشكل دائم، علما أن بإمكانهم الدخول مجددا بعد الحصول على تأشيرة".
يذكر أن ملايين الأفغان تدفقوا على باكستان على مر السنين هربا من عقود من الحروب المتتالية. ووصل ما يقدر بنحو 600 ألف شخص منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس/آب 2021
وكانت إسلام آباد قد أعلنت في وقت سابق أن خطة الترحيل الجماعي لها ما يبررها بسبب المخاوف الأمنية واقتصاد البلاد المتعثر.
ويرى محللون أن باكستان تضغط على كابل بسبب الهجمات المتزايدة في المناطق الحدودية مع أفغانستان، إذ تُتهم حكومة طالبان بتوفير ملاذ آمن للمسلحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نحو 1.2 مليون أفغاني عادوا لبلادهم من إيران وباكستان جراء الحرب والترحيل
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن 1.2 مليون أفغاني على الأقل اضطروا للعودة من إيران وباكستان في العام الجاري.
وحذرت من أن عودة هذا العدد الضخم قد تسفر عن زعزعة استقرار الوضع الهش في أفغانستان.
وشنت إيران وباكستان في 2023 حملتين منفصلتين لطرد الأجانب الذين أشارتا إلى إقامتهم في البلاد بصورة غير شرعية. وحددت الدولتان مواعيد نهائية وهددتا بترحيل المقيمين بصورة غير شرعية إذا لم يغادروا طوعا.
ونفت الحكومتان استهداف الأفغان الذين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم ومن الفقر ومن حكم طالبان.
وذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من نصف الـ 1.2 مليون أفغاني العائدين جاءوا من إيران بعد تحديد الحكومة 20 مارس موعدا نهائيا لمغادرتهم البلاد طوعا وإلا سيواجهون الطرد.
ورحلت إيران أكثر من 366 ألف أفغاني في العام الجاري من بينهم لاجئون وأشخاص في وضع يشبه اللاجئين وفقا للوكالة الأممية.
ودفعت حرب إيران مع إسرائيل أيضا إلى عمليات الترحيل. وكان أعلى عدد لعمليات الترحيل في 26 يونيو عندما عبر 36100 أفغاني الحدود في يوم واحد.