البشير: الموازنة لا تعكس طموحات الأردنيين
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
صراحة نيوز-هاجمت النائب دينا البشير خلال جلسة مناقشة مشروع موازنة عام 2026 اليوم الاثنين، الحكومةَ لما اعتبرته استمرارًا في النهج المالي القائم على العجز والاقتراض وارتفاع الضرائب، مؤكدةً أن الموازنة لا تقدّم حلولًا حقيقية للمواطن ولا تعكس رؤية التحوّل الاقتصادي والرقمي.
وقالت البشير في خطابها تحت قبة البرلمان إن الموازنة جاءت «مجرد مصطلحات لا تطمئن المواطن الأردني»، مضيفة أن الأردني «يخوض معركة يومية للعيش الكريم بينما يشعر أن الحكومة لا تقاتل لأجله بالقدر نفسه».
وانتقدت البشير اعتماد الحكومة المتزايد على الضرائب بدل الإنتاج، معتبرة أن المواطن ينتظر موازنة تعالج الفقر والبطالة وتوفر دعمًا مباشرًا للأسر المحتاجة، وتنهض بالتعليم والتدريب المهني وتخلق فرص عمل واقعية، لا أن تضطر الأسر للعمل في وظيفتين لتلبية احتياجاتها اليومية.
وتساءلت: «هل يطلب المواطن المستحيل حين يبحث عن العدالة الاجتماعية والأمان الوظيفي؟»، مشيرة إلى أن الإيرادات المحلية المتوقعة بارتفاع 700 مليون دينار لا يُعرف إن كانت نتيجة نمو اقتصادي أم ضرائب جديدة.
وفي استعراضها لملفات الموازنة، ركّزت البشير على سبع قضايا أساسية:
العجز والدين: وصفتهما بأنهما «أزمة منهج لا ظرف»، إذ تلتهم خدمة الدين معظم الموارد على حساب الخدمات العامة.
التعيينات والوظيفة العامة: وانتقدت التعيينات غير المبررة في مؤسسات رسمية، معتبرة أن مستقبل الموظفين بات مرهونًا بقرارات مزاجية.
الضرائب: وقالت إن القرارات المفاجئة تهدم الثقة وتعيق الاستثمار.
قطاع النقل: واعتبرت أنه ما يزال «في القرن الماضي» دون تطور ينسجم مع التحول الرقمي.
التعليم: حيث تتسع الفجوة بين مدارس المحافظات والمدارس الخاصة في البنية التكنولوجية.
البطالة: وأشارت إلى غياب برامج تدريب حقيقية تتوافق مع مهارات المستقبل.
المركزية: مؤكدة أن عمّان ليست الأردن وأن التنمية يجب أن تصل إلى جميع المحافظات.
وختمت البشير خطابها بالقول إن حزب مبادرة الذي تنتمي إليه «ينحاز للإصلاح الحقيقي»، داعية الحكومة إلى العمل دون كلل لتحقيق الممكن من أجل المواطنين، مؤكدة أن الجميع «مساءلون أمام الشعب وأمام جلالة الملك».
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن نواب واعيان نواب واعيان نواب واعيان نواب واعيان نواب واعيان نواب واعيان نواب واعيان نواب واعيان نواب واعيان نواب واعيان
إقرأ أيضاً:
استحواذ جديد يكشف طموحات Meta لتوسيع أجهزتها الذكية نحو القلادات والنظارات وسماعات الرأس
أعلنت شركة Meta عن استحواذها رسميًا على شركة Limitless، المطوّرة لواحدة من أشهر القلادات الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا التحرك كإشارة قوية على أن Meta لم تعد تكتفي بسماعات الواقع الافتراضي أو النظارات الذكية التي روّجت لها خلال السنوات الماضية، بل أصبحت تخطط بوضوح لبناء منظومة متكاملة من الأجهزة الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
الاستحواذ الذي كُشف عنه عبر فيديو رسمي نشرته شركة ليميتلس على يوتيوب، ومنشور تفصيلي عبر مدونتها، يوضح أن الشركة ستبدأ العمل مباشرة داخل Meta لتطوير أجهزة جديدة بالكامل. وقد ظهر ذلك جليًا في تصريحات مديرها التنفيذي دان سيروكر، الذي أكد أن الشركة تشارك ميتا رؤيتها في تقديم ذكاء شخصي فائق للمستخدمين، وأن هذا الهدف لن يتحقق بدون أجهزة مبتكرة تُقدّم تجربة أكثر قربًا واندماجًا مع حياة المستخدم اليومية.
وعلى مدى الأعوام الماضية، تحركت Meta بخطوات ثابتة لتعزيز وجودها في سوق الأجهزة الذكية. فبعد دخولها مجال الواقع المعزز والافتراضي عبر سلسلة Meta Quest، ثم الشراكة مع Ray-Ban لإطلاق نظارات ذكية تحمل مساعدًا صوتيًا بالذكاء الاصطناعي، يبدو أن الوقت قد حان لتوسيع الدائرة لتشمل أجهزة أكثر خفة وقابلية للاستخدام اليومي، مثل القلادات والميكروفونات الذكية التي تُسجّل وتُلخص وتُحلل الأنشطة الصوتية لمستخدمها.
شركة Limitless التي استحوذت عليها Meta ليست مجرد شركة عادية، فقد أثارت ضجة كبيرة عند إطلاق برنامج Rewind، وهو نظام ذكاء اصطناعي قادر على تسجيل كل ما يحدث على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم وتحويله إلى قاعدة بيانات يمكن البحث داخلها بسهولة. لاحقًا، توسعت الشركة إلى الأجهزة القابلة للارتداء عبر Pendant، وهو ميكروفون صغير يُثبت على الملابس ويسجل ما يقوله المستخدم أو يسمعه طوال اليوم، قبل تحويله إلى ملخصات أو ملاحظات منظمة.
ورغم الجدل الذي أثاره الجهاز بسبب مخاوف الخصوصية، إلا أنه فتح الباب على مصراعيه أمام فئة جديدة من الأجهزة الذكية التي تعتمد على الاستماع والتحليل وتقديم المساعدة الفورية. وبذلك، يصبح دخول Meta إلى هذا المجال منطقيًا تمامًا، في ظل رغبة المستخدمين في الحصول على مساعد ذكي دون الحاجة إلى حمل نظارة أو استخدام سماعة طوال الوقت.
وبحسب إعلان الشركة، فإن مستخدمي Pendant الحاليين سيستمر دعمهم "لمدة عام على الأقل"، لكن الأجهزة لن تُباع من جديد. كما أكدت Limitless أن العملاء سيحتفظون بجميع الميزات دون اشتراكات إضافية، مع إمكانية تصدير البيانات أو حذفها لمن يرغب. ورغم عدم كشف التفاصيل المالية لصفقة الاستحواذ، فإنها تبدو خطوة استراتيجية تهدف لبناء منظومة قوية من الأجهزة الشخصية التي تعمل بتناغم مع روبوتات الدردشة ومنصات Meta AI المختلفة.
ويأتي هذا الاستحواذ بالتزامن مع انضمام آلان داي، رئيس التصميم السابق في Apple، إلى Meta، ما يشير إلى أن الشركة تستهدف تطوير جيل جديد من الأجهزة التي تجمع بين الأناقة والذكاء الوظيفي. وبذلك يمكن تخيّل مستقبل تقدم فيه Meta قلادات ذكية، سماعات، شاشات صغيرة، ونظارات أكثر تطورًا، كجزء من منظومة موحدة تعتمد على ذكاء اصطناعي يتابع تفاصيل يوم المستخدم لحظة بلحظة.
ولا يمكن تجاهل دخول شركات أخرى مثل أمازون إلى هذا المجال، خاصة بعد استحواذها على شركة Bee للأجهزة القابلة للارتداء منتصف 2025. وهو ما يؤكد أن المنافسة في السوق ستزداد سخونة خلال السنوات القادمة، وأن الأجهزة الذكية القادرة على تسجيل الصوت وتحويله إلى نصوص قابلة للبحث أصبحت في طريقها لتصبح جزءًا طبيعيًا من حياة المستخدم اليومية.
في النهاية، يبدو أن Meta قد وضعت اللبنة الأولى لتوسيع حضورها داخل سوق الأجهزة الشخصية، ليس فقط عبر منتجات الواقع الممتد، بل من خلال أجهزة ذكية صغيرة، ملاصقة للمستخدم، وتعمل طوال الوقت لتقديم مساعد شخصي فائق الذكاء. خطوة جديدة تعزز مساعي الشركة نحو عالم تُصبح فيه التقنية أقرب إلى الإنسان من أي وقت مضى.