وفد من منطقة نينغشيا الصينية يزور جامعة الدول العربية لهذا السبب
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025، اجتماعاً تنسيقياً بين قطاع الشؤون الاقتصادية ووفد حكومة منطقة نينغشيا الصينية، وذلك في إطار التحضيرات للدورة الثامنة لمعرض الصين والدول العربية، المقرر عقدها عام 2027 في مدينة ينتشوان بمقاطعة نينغشيا بجمهورية الصين الشعبية.
ويعد المعرض، منذ انطلاقه عام 2013، منصة محورية لتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية - الصينية، ودعماً للتعاون المشترك في إطار منتدى التعاون العربي الصيني.
كما يمثل فرصة كبيرة للقطاعين العام والخاص في الدول العربية لتعظيم التعاون التجاري والاستثماري مع الصين، والاستفادة من مبادرة "الحزام والطريق" بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتقريب الشعوب وتحقيق المنفعة المتبادلة.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان سبل التنسيق للترويج للدورة الثامنة، وتعميم الدعوات على الجهات المعنية في الدول العربية للمشاركة في فعاليات المعرض.
كما تم التأكيد على أهمية مشاركة القطاع الخاص العربي في مختلف الأنشطة المصاحبة، بما يتيح إبرام صفقات اقتصادية تسهم في تنمية حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وبحث الاجتماع كذلك آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة، واستشراف مجالات جديدة للشراكة.
وأشار قطاع الشؤون الاقتصادية إلى دوره في تنظيم الدورات السابقة للمعرض، بوصفه جسراً لتعزيز التواصل بين الشركات العربية والصينية، وتوفير البيئة الداعمة للتعاون في التجارة والاقتصاد والاستثمار.
وقد أسهم هذا الدور في تعزيز التبادلات الاقتصادية بين الصين والدول الواقعة على مسار الحزام والطريق، وفي مقدمتها الدول العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين جامعة الدول العربية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جمهورية الصين الشعبية منتدى التعاون العربي الصيني الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. البطريق الإفريقي على حافة الانقراض| علماء يوضحون
أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من 60,000 بطريق أفريقي نفقت جوعاً قبالة سواحل جنوب أفريقيا، نتيجة انخفاض حاد في أعداد أسماك السردين التي تُعد المصدر الغذائي الأساسي لهذه الطيور.
وفقاً للبحث المنشور في مجلة "أوستريتش: علم الطيور الأفريقية"، فقد خسرت مستعمرتا التكاثر الرئيسيتان على جزيرتي داسن وروبن أكثر من 95% من طيور البطريق الأفريقية بين عامي 2004 و2012. وأوضحت الدراسة أن الظاهرة مرجّحة بشكل كبير بسبب المجاعة خلال فترة طرح الريش السنوية وسلّطت الأبحاث الضوء على تأثيرات أزمة المناخ والصيد الجائرفي تسريع هذا الانهيار.
وأكد الدكتور ريتشارد شيرلي من مركز علم البيئة والحفاظ بجامعة إكستر أن انخفاض أعداد البطريق الأفريقي ليس مشكلة محلية فقط، بل تتكرر في مناطق أخرى من موائلها. وأشار إلى أن التعداد الكلي للبطريق الأفريقي تراجع بنسبة 80% تقريباً على مدار الثلاثين عاماً الماضية.
تواجه هذه الطيور تحديات بيولوجية كبيرة خلال فترة طرح الريش التي تستمر 21 يوماً، حيث تُجبر على البقاء على اليابسة دون القدرة على الصيد. لذا تحتاج إلى تخزين كميات كافية من الدهون للبقاء على قيد الحياة. وأوضح شيرلي أن نقص الغذاء قبل أو بعد فترة طرح الريش يترك البطاريق بدون احتياطيات كافية، مما يؤدي غالباً إلى نفوقها في البحر.
وأظهرت الدراسة أن الكتلة الحيوية لنوع السردين "Sardinops sagax" استمرت في الانخفاض إلى أقل من 25% من مستوياتها التاريخية القصوى قبالة الساحل الغربي لجنوب أفريقيا منذ عام 2004. هذا التدهور تعزوه الدراسة إلى تغير ظروف درجة الحرارة والملوحة، والتي أثرت سلباً على التكاثر، بالإضافة إلى الصيد المفرط الذي ما زال مستمراً في المنطقة.
في عام 2024، تم تصنيف البطريق الأفريقي رسمياً كنوع مهدد بالانقراض بشكل حرج، حيث انخفض عدد الأزواج المتكاثرة إلى أقل من 10,000 زوج.
ومن بين الجهود المبذولة لإنقاذ هذا النوع، يجري العمل على إنشاء أعشاش اصطناعية، وحماية الصغار من الحيوانات المفترسة، وتوفير الرعاية اليدوية للطائر المصاب أو المهدد بالموت. كما تم فرض حظرٍ على صيد السردين باستخدام شباك الجر قرب أكبر ست مستعمرات لتكاثر هذه الطيور في جنوب أفريقيا.
أعربت البروفيسورة لوريان بيشغرو من جامعة نيلسون مانديلا، والتي لم تكن جزءاً من فريق البحث، عن قلقها البالغ إزاء هذه النتائج، مشيرة إلى أنها تعكس عقوداً من سوء إدارة مصائد الأسماك الصغيرة. وأكدت أن الوضع لم يشهد أي تحسن حتى الآن، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة مشكلة انخفاض المخزون السمكي، ليس فقط لصالح البطريق الأفريقي، بل لضمان بقاء الأنواع الأخرى المعتمدة على السردين كجزء من نظامها الغذائي.