أبوظبي تستضيف مؤتمر «كامبدن» العالمي لمالكي الشركات والمكاتب العائلية
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مجلس أبوظبي للشركات العائلية، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، توقيع اتفاقية مع مؤسسة «كامبدن ويلث» (Campden Wealth) لاستضافة مؤتمر مالكي الشركات والمكاتب العائلية (Global Owners & Family Office Congress ) في أبوظبي لمدة ثلاث سنوات متتالية (2026 - 2028)، بمشاركة قيادات تمثل أكثر من 350 عائلة فائقة الثروة ومكاتبها العائلية من أنحاء العالم.
وقع الاتفاقية كل من خالد عبد الكريم الفهيم، رئيس مجلس أبوظبي للشركات العائلية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودومينيك سامويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة كامدن ويلث خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الدولي في ظل تزايد دور إمارة أبوظبي كمركز استثماري واستراتيجي لكبرى الشركات والمكاتب العائلية عالمياً، لا سيما بعد نمو قطاعات الأعمال العائلية، وإقبال المؤسسات متعددة الأجيال على تأسيس مكاتب لإدارة ثرواتها في الإمارة.
ووفق تقارير صادرة عن مؤسسة «كامدن ويلث»، أصبحت منطقة الخيلج من أبرز الوجهات المستقطبة للعائلات ذات الثروات المرتفعة نظراً لما توفره من استقرار اقتصادي، ومنظومة تشريعية جاذبة، وبنية تحتية مالية متقدمة.
وبموجب الاتفاقية، ستكون أبوظبي الشريك الحصري لاستضافة المؤتمر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، كما ستنظم الإمارة ورشة عمل تنفيذية خلال فعاليات المؤتمر حول موضوعات ذات أهمية عالمية بما في ذلك حوكمة الشركات العائلية، وإدارة الثروات، وتعاقب الأجيال.
وقال خالد عبد الكريم الفهيم، رئيس مجلس أبوظبي للشركات العائلية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: تعكس استضافة مؤتمر عالمي بهذا المستوى في أبوظبي الثقة العالية التي يوليها مجتمع الأعمال الدولي للإمارة كمركز رائد للاستثمار وإدارة الثروات، حيث يتيح جمع كبرى المكاتب والشركات العائلية على المستوى العالمي على منصة واحدة فرصاً استثمارية عالية القيمة، ويعزز تبادل المعرفة والخبرات بما يدعم استدامة الثروات عبر الأجيال.
وأضاف: تمثل هذه الشراكة خطوة استراتيجية لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة للشركات العائلية فائقة الثروة، وتدعم دور أبوظبي في قيادة الحوار العالمي حول إدارة الأصول العائلية والتخطيط طويل المدى.
وقال دومينيك سامويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة كامدن ويلث: يستند اختيار أبوظبي مقراً للمؤتمر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى الزخم الذي حققه «المؤتمر العالمي لمُلاك الشركات والمكاتب العائلية» باعتباره المنتدى السنوي الأبرز للعائلات المالكة للأعمال حول العالم. لافتاً إلى أن أبوظبي تجسّد قيم الابتكار والاستقرار والإرث العائلي، وهي قيم تنسجم مع مجتمع الشركات العائلية الدولية التي يمثلها المؤتمر.
ويأتي اختيار مؤسسة كامدن ويلث (Campden Wealth )، وهي مؤسسة عالمية مرموقة في مجال التعليم والبحوث المتخصصة في مكاتب العائلات ذات الثروات الضخمة، استناداً إلى سجلها الحافل بتنظيم المؤتمرات العالمية وتقديم برامج متقدمة للشركات العائلية في أكثر من 39 دولة حول العالم.
وتُعد مؤسسة كامدن ويلث جهة دولية رائدة في مجال دعم الشركات والمكاتب العائلية وأصحاب الثروات الفائقة، حيث تعمل منذ أكثر من ثلاثة عقود على توفير برامج متخصصة في بناء القدرات، والتدريب، والتخطيط متعدد الأجيال، وتطوير الحوكمة المؤسسية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أبوظبی للشرکات العائلیة
إقرأ أيضاً:
15 مؤسسة دولية تشارك في «المنتدى العالمي للتجارة الرقمية»
أبوظبي (الاتحاد)
نظّمت وزارة الاقتصاد والسياحة، اليوم في دبي، الدورة الأولى من المنتدى العالمي للتجارة الرقمية والمنصات الرقمية، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال)، والذي يمثّل محطة مهمة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لتشريعات الاقتصاد الجديد، حيث يركز المنتدى على الاستفادة من القانون الإماراتي الرائد في مجال التجارة الرقمية، والمتمثل بالمرسوم بقانون اتحادي رقم (14) لسنة 2023 في شأن التجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة، باعتباره نموذجاً لتطوير إطار قانوني عالمي جديد للتجارة الرقمية والمنصات الرقمية، بما يدعم تنافسية المنظومة التشريعية للتجارة الرقمية دولياً.
وشارك في المنتدى أكثر من 15 مؤسسة دولية وفرق فنية دولية وجامعات عالمية تُعنى بالتجارة الرقمية والمنصات الرقمية، والذين يمثلون طيفاً متنوعاً من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بالتشريعات التجارية والرقمية، إلى جانب نخبة من الخبراء القانونيين والمبتكرين في القطاع الخاص، كما ضم المنتدى كبار المديرين التنفيذيين وأصحاب المنصات الرقمية العالمية وشركات التكنولوجيا الرائدة، مما يجعله مساحة تفاعلية متكاملة تجمع بين صانعي السياسات والممارسين والخبراء.
حضر المنتدى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، وآنا جوبين بريت، أمين عام لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال)، ونخبة واسعة من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والخبراء القانونيين والمبتكرين من القطاع الخاص.
وتأتي إقامة المنتدى بهدف قيادة حوار عالمي حول تطوير إطار قانوني شامل يركز على الابتكار في التجارة الرقمية، وذلك انطلاقاً من المقترح الذي كانت قد تقدمت به دولة الإمارات خلال اجتماعات الدورة السابعة والستين للفريق العامل الرابع للأونسيترال المعني بالتجارة الإلكترونية في فيينا في نوفمبر 2024، باعتبار قانون دولة الإمارات الخاص بالتجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة مسودة نموذج تشريعي مرجعي لحوكمة التجارة الرقمية، وهو المقترح الذي انضمت إليه لاحقاً مملكة إسبانيا، وتبنته الأونسيترال رسمياً في يوليو الماضي وكلفت على أساسه الأمانة العامة لديها بإطلاق عمل استكشافي حول الجوانب القانونية للتجارة الرقمية.
كما حظيت المبادرة الإماراتية بدعم شركات وطنية وعالمية رائدة، أبرزها دبي كوميرسيتي ومجموعة ماجد الفطيم، ومجموعة الخياط، ومكتب «التميمي ومشاركوه» للاستشارات القانونية، وشركة Lexis Nexis.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة: أصبحت دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تُصدِّر قوانينها للعالم كنموذج يُحتذى به عند صياغة القوانين في الدول، مما رسّخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في الاقتصاد الرقمي وقطاعات الاقتصاد الجديد، لا سيما التجارة الرقمية التي باتت أحد أبرز القطاعات التي تعكس ريادة التجربة الإماراتية في التنوع الاقتصادي والانفتاح على الأسواق العالمية، حيث حرصت الدولة على تبني تشريعات ومبادرات استراتيجية رائدة لمواصلة بناء نموذجها الاقتصادي الجديد الذي يجمع بين الابتكار والتنافسية العالمية، ويعزز موقعها في قلب التحولات الاقتصادية العالمية.
وأضاف معاليه في كلمته الافتتاحية للمنتدى: أدركت دولة الإمارات مبكراً الأهمية المتزايدة للتجارة الرقمية ودورها في تعزيز نمو التجارة العالمية، وكذلك تأثير التطور التقني والذكاء الاصطناعي على المستهلك والمنافسة وتخطيها للحدود الجغرافية في المعاملات المالية الرقمية، وفي هذا الإطار، أصدرت دولة الإمارات قانون التجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة، الذي نجح في تحقيق ريادة عالمية كونه أول تشريع متكامل على مستوى العالم ينظم جميع جوانب التجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة، بدءاً من التجارة الإلكترونية، وصولاً إلى أشكال التجارة الرقمية المستقبلية، كما يسهم هذا القانون في دعم تحقيق المستهدف الوطني في حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في تطوير التشريعات الاستباقية للقطاعات الاقتصادية الجديدة بحلول العقد المقبل، في ضوء رؤية (نحن الإمارات 2031)».
وأوضح معاليه:«سنعمل من خلال المنتدى على إجراء المناقشات والمحادثات التي تدعم صياغة إطار قانوني عالمي للتجارة الرقمية، مشيراً إلى أن قانون التجارة من خلال وسائل التقنية الحديثة أسهم في إعادة تعريف المنصات الرقمية، التي لم تعد مجرد جهات وسيطة، بل أنظمة متكاملة توفر خدمات مترابطة وتسهّل تدفقات البيانات المعقدة، حيث إن هذا التحول يتطلب نموذجاً تنظيمياً شاملاً يتماشى مع نماذج الأعمال الحديثة والتطور التقني».
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تصدرت العالم في مجال الجاهزية للتجارة الرقمية لتواصل تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتجارة الرقمية، مدفوعةً باستراتيجيات تحول طموحة واعتماد متزايد للتقنيات الحديثة، وذلك وفقاً لتقرير عالمي حديث صادر عن ستاندرد تشارترد.
وتفصيلاً، ركّز المنتدى على أهمية المنصات الرقمية باعتبارها ركيزة مهمة في منظومة النمو الاقتصادي العالمي، ومحرّكاً رئيسياً لإعادة تشكيل سلاسل القيمة وتسهيل تدفق البيانات والخدمات عبر الحدود، كما أكد أهمية تعزيز التوافق الدولي بشأن المعايير والقواعد المنظمة للتجارة الرقمية، بما يسهم في بناء بيئة عالمية أكثر تناغماً، وكذلك دمج الابتكار القائم على المنصات الرقمية ضمن أطر تشريعية متسقة وقادرة على مواكبة المستقبل، إلى جانب استعراض آليات تعزيز التعاون القانوني العابر للحدود بين الحكومات والجهات التنظيمية ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف توحيد الجهود نحو منظومة عالمية متكاملة للتجارة الرقمية.
وسلّط المنتدى الضوء على محاور التكامل بين السلع الذكية والخدمات الرقمية المدمجة، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل معايير المطابقة وأنظمة المسؤولية وتوقعات المستهلكين، كما تطرق إلى التحول النوعي الذي شهدته المنصات الرقمية بالخروج من دورها المحدود كوسيط خلال مرحلة «التجارة الإلكترونية» إلى دور المنصة الرقمية الذي يعد متمماً للأعمال بشكل متكامل، خصوصاً في قطاع الخدمات، بما في الخدمات الاستشارية والموسيقى وقطاع الفن والأفلام، وغيرها من الخدمات التجارية التي تبدأ وتنتهي من خلال المنصات الرقمية.
يُذكر أن لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال) تعد الهيئة القانونية الرئيسية التابعة لمنظومة الأمم المتحدة في مجال القانون التجاري الدولي التي تختص بإصدار نماذج للقوانين على مستوى العالم، حيث تضطلع بدور رئيسي في وضع وتعهد إطار قانوني مُحكم عابر للحدود الوطنية من أجل تيسير التجارة والاستثمار على الصعيد الدولي. وتحظى اللجنة بعضوية عالمية متخصصة في تطوير القانون التجاري عالمياً وإيجاد حلول نوعية وتحديث ومواءمة القواعد المتعلقة بالأعمال التجارية الدولية.