نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية)، اليوم الخميس، نزولاً ميدانياً إلى أحياء في مديرية صالة شرقي مدينة تعز، للاطلاع على الوضع العام، وحركة التنقل من وإلى المدينة في نقطة التفتيش الأمنية والعسكرية بعد فتح طريق الكمب - جولة القصر الحوبان، والوقوف على إجراءات حماية حقوق الإنسان.

 

وفي الزيارة، التقت عضو اللجنة القاضي اشراق المقطري، برئيس أركان اللواء 22 ميكا، العميد الركن منصور الحساني، الذي استعرض أهم الإجراءات المتبعة من قبل اللجنة الأمنية المشكلة، من جهات ضبطية، وأمنية، وإدارية، والمكلفة بأعمال متابعة حركة الدخول والخروج عبر طريق الكمب - جولة القصر الحوبان والذي تم افتتاحه منذ شهر بعد ضغوط أممية وشعبية في نطاق رفع الحصار الكلي عن مدينة تعز وفتح الطرقات، وفق وكالة سبأ. 

وأشار العميد الحساني، إلى أن تلك الخطوات شملت أعمال الاستقبال، والتفتيش، وفحص وتحليل بيانات البطائق الشخصية للداخلين، والتأكد من عدم استغلال المطلوبين أمنياً في أعمال قتل في المعارك العسكرية واغتيالات للطريق، وحرص عمليات اللواء على تواجد أفراد مؤهلين يعملون ساعات طويلة على خدمة المواطنين، وتيسير حركة دخولهم إلى المدينة، وضمان سلامتهم وموائمتها مع حفظ الأمن والاستقرار والسكينة داخل مدينة تعز. 

ولفت الحساني، إلى ان الإجراءات تأتي بالنظر إلى حجم الكثافة الكبيرة للداخلين بالحافلات والتي تصل إلى 6000 سيارة يوميا، من مديريات شرعب والتعزية ودمنة خدير الزائرين لذويهم أو العائدين إلى مساكنهم، إضافة إلى محافظات الجمهورية.

وجرى خلال النزول الميداني، الاطلاع على أقسام ومرافق استقبال المواطنين والفحص الأمني بما فيه أقسام المعلومات والأمانات، ومعاينة حركة المرور، واللقاء بعدد من المواطنين، والاستماع لتوضيحات عمليات اللواء22 والطواقم العاملة باللجنة المشتركة، والرد على استفسارات اللجنة الوطنية المتعلقة بضمانات حماية حقوق الإنسان للمواطنين أثناء تنقلهم في طريق جولة القصر وفقا للقانون الدولي الإنساني، والتدابير المتبعة لضمان الحق في التنقل والمعاملة الكريمة المتوافقة مع المعايير والالتزامات القانونية الوطنية والدولية.

 وفي السياق ذاته، اطلع فريق اللجنة الوطنية للتحقيق برئاسة عضو اللجنة القاضي إشراق، على حجم الدمار والأضرار الكبيرة التي طالت الممتلكات الخاصة ومنازل المواطنين في مناطق الكمب وجولة لقصر، وحي كلية الطب، والتدمير الكلي الذي طال المدارس العامة الأساسية والثانوية النموذجية في المنطقة والتي كانت تستقبل آلاف الطلبة من مديريات صالة والقاهرة والتعزية. 

الجدير ذكره ان التدمير التي تعرضت له المنشآت التعليمية من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، أدى إلى حرمان شريحة كبيرة من الحق في التعليم ونزوح أعداد أخرى إلى مناطق متفرقة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: جولة القصر مدینة تعز

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الاوروبي:جهود إنهاء الحرب الاوكرانية تدخل مرحلة حاسمة بعد جولة المحادثات

عواصم " وكالات": قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، اليوم الاثنين، إن جهود السلام لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا تدخل مرحلة حاسمة هذا الاسبوع بعد جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا عقدت امس.

وكانت الولايات المتحدة قد طرحت قبل زهاء 10 أيام خطة مؤلفة من 28 بندا تمّت صياغتها من دون أي تدخل من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين. وأخذت الخطة في الاعتبار العديد من المطالب الروسية، فنصّت على انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) واعتراف واشنطن بحكم الأمر الواقع بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك على أنها روسية.

وعدّلت واشنطن في المسودة الأصلية بعد انتقادات من كييف وأوروبا، لكن الصيغة الحالية ما زالت غير واضحة.

في الاثناء ، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن محادثاته اليوم الاثنين التي استمرت ساعات عدة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ركزت على كيفية إنهاء الحرب، مضيفا أن السلام في أوكرانيا يجب أن يكون دائما.

وكتب زيلينسكي في منشور على منصة إكس خلال زيارة إلى باريس يقول "يجب أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن. ويعتمد الكثير الآن على مشاركة جميع القادة. وسنتحدث أيضا إلى قادة آخرين اليوم".

من جانبها ، أكدت كايا كالاس للصحفيين في بروكسل عند وصولها لحضور اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي: "قد يكون هذا الأسبوع حاسما للجهود الدبلوماسية".

وأضافت كالاس: "سمعنا أن المحادثات في أمريكا كانت صعبة لكنها مثمرة"، مشيرة إلى أنها ستتحدث خلال اليوم مع وزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين.

وأكدت كالاس من جديد على موقف الاتحاد الأوروبي القائل بضرورة زيادة التكتل الضغط على روسيا عبر فرض عقوبات إضافية عليها، بالإضافة إلى الاتفاق على جعل أصول الدولة الروسية المجمدة بموجب العقوبات الأوروبية، متاحة كقرض لكييف.

ودعت كالاس أيضا إلى تقديم دعم عسكري ومالي وإنساني إضافي كي تتمكن أوكرانيا من "الصمود والتفوق على روسيا".

وكانت إحدى النقاط المثيرة للجدل التي نوقشت بين واشنطن وكييف تتعلق بإمكانية فرض قيود في المستقبل على حجم القوات المسلحة الأوكرانية.

ورفضت كالاس هذه الفكرة قائلة إن "الجيش الروسي هو في الحقيقة مهدد للجميع." وحذرت من أنه: "إذا كان الجيش الروسي كبيرا، وإذا كانت ميزانيتهم العسكرية كبيرة كما هي الآن، فسيرغبون في استخدامها مرة أخرى." وتجنبت كالاس الإجابة على سؤال من أحد الصحفيين حول ما إذا كانت تثق بالإدارة الأمريكية لإيجاد حل مناسب لأوكرانيا.

وردت بدلا من ذلك قائلة: "الأوكرانيون وحدهم هناك. ولو كانوا مع الأوروبيين، لكانوا بالتأكيد أقوى بكثير. لكنني أثق أن الأوكرانيين يدافعون عن أنفسهم."

وفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا عقب المحادثات الأمريكية الأوكرانية الأخيرة في فلوريدا، بينما يستعد مبعوثه للتوجه إلى روسيا لمتابعة النقاشات.

وعرضت واشنطن خطة لوضع حد للنزاع الذي بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات وتسعى لوضع اللمسات الأخيرة عليها بموافقة موسكو وكييف.

وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "أوكرانيا لديها بعض المشاكل الصغيرة الصعبة"، في إشارة إلى تحقيق الفساد الذي أجبر مؤخرا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إقالة مدير مكتبه الذي كان يترأس أيضا وفد التفاوض.

وأضاف "لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق".

من جانبه، اكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الاجتماع بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين في فلوريدا الاحد جاء "مثمرا للغاية"، مضيفا أنه لا يزال هناك عمل متبق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وذكر روبيو في تصريحات للصحفيين "هناك عوامل متغيرة كثيرة، وبالتأكيد هناك طرف آخر معني يجب أن يكون جزءا من المعادلة، وسيستمر ذلك في وقت لاحق من هذا الأسبوع، عندما يسافر السيد ويتكوف إلى موسكو.. فعلى الرغم من أننا على اتصال بدرجات متفاوتة مع الجانب الروسي، لدينا فهم جيد جدا لوجهات نظرهم أيضا".

وعقب المحادثات، كتب زيلينسكي على منصة اكس "من المهم أن تتمتع المحادثات بديناميكية بناءة وأن تتم مناقشة جميع القضايا بشكل مفتوح مع التركيز الواضح على ضمان سيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية".

من جهة ثانية، قال الكرملين اليوم الاثنين إن الهجوم الأوكراني الذي وقع مطلع الأسبوع على محطة تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين مشين، نظرا لأهمية الاتحاد الدولية ولأنه يضم شركاء دوليين.

وقال اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي يضم مساهمين من روسيا وقازاخستان والولايات المتحدة، يوم السبت إنه أوقف عملياته بعد أن تضرر مرسى بالمحطة الروسية التابعة له على البحر الأسود بشكل كبير بسبب هجوم أوكراني بزوارق مسيرة.

وفي لقاء مع الصحفيين، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الهجوم الأوكراني بأنه "مشين"، كما انتقد الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط في البحر الأسود، وهو ما قال إنه اعتداء على مصالح تركيا ومالكي السفن.

وقالت شركة النفط الأمريكية العملاقة شيفرون وهي مساهم في الاتحاد، في وقت متأخر من أمس إن عمليات تحميل النفط الخام لمشروع تابع لها في ميناء نوفوروسيسك الروسي مستمرة.

وشنت أوكرانيا هذا العام سلسلة من الهجمات على مصافي ومحطات النفط الروسية في محاولة لتقويض أحد أهم مصادر الدخل التي تعزز اقتصاد روسيا في زمن الحرب.

وتقول أوكرانيا إن ضرباتها على البنية التحتية في روسيا مبررة، مؤكدة أنها تقاتل من أجل وجودها في مواجهة ما تصفه بحرب استعمارية تشنها موسكو وتستهدف قطاع الطاقة الأوكراني قبل حلول الشتاء.

وعلى الارض، واصلت الهجمات الروسية على أوكرانيا حصد الأرواح، اليوم الاثنين، في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو في وقت لاحق من الأسبوع الجاري لتقديم أحدث نسخة من الخطة التي تدعمها واشنطن لإنهاء الحرب.

وأعلن الحاكم العسكري، فلاديسلاف هايفانينكو، عبر تطبيق تليجرام، صباح اليوم الاثنين، مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين، بينهم 6 بجروح خطيرة، جراء هجوم صاروخي روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية، المركز الصناعي شرقي البلاد.

وأظهرت الصور التي نشرها هايفانينكو عددا من المباني السكنية والسيارات المدمرة.

ومن ناحية أخرى، تتواصل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء القتال، حيث من المتوقع أن يجري مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الثلاثاء، وفقا للكرملين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه من المقرر أن يعقد الاجتماع في النصف الثاني من اليوم، دون تحديد موعد دقيق، وفقا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء.

ويعمل المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون على صياغة مقترح مقبول للطرفين، بعدما تعرضت خطة السلام الأمريكية المؤلفة من 28 بندا، والتي ظهرت الشهر الماضي، لانتقادات واسعة باعتبارها منحازة بشدة لصالح روسيا.

مقالات مشابهة

  • “تجارة وصناعة غزة”: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع لا يتجاوز 220 شاحنة يومياً
  • بيراميدز يكشف طبيعة إصابة أحمد الشناوي ومدة غيابه
  • مصرع شخص في حادث انقلاب سيارة على طريق مطروح‑السلوم الدولي
  • غرفة تجارة غزة: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا لا يتجاوز 220
  • الاتحاد الاوروبي:جهود إنهاء الحرب الاوكرانية تدخل مرحلة حاسمة بعد جولة المحادثات
  • مصطفى بكري يكشف لـ «الحكاية» عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مسئول أخل بواجباته في انتخابات النواب 2025
  • جولة ميدانية لرئيس بدر لمتابعة سير أعمال تطوير طريق السنترال.. صور
  • الكابتن مجدي علي يكشف حقيقة أزمة طائرات إيرباص والإجراءات العاجلة لضمان سلامة الركاب
  • إسرائيل تدخل عقدا ماليا مثقلا بإنفاق عسكري قياسي
  • اعلان تطور عسكري جديد مفاجئ وصادم لــ السعودية قبل قليل في حضرموت (فيديو)