نفذ أصحاب البسطات العاملين في سوق الأحد بطرابلس، اعتصاما أمام القصر البلدي قبيل انعقاد جلسة عادية للمجلس البلدي في البلدية، احتجاجا على ازالته.
وتحدث الحسامي باسم زملائه، مطالبا بمعرفة مصير السوق، إذ قال:"نحن لم نفتح بسطاتنا الاسبوع الماضي ويظهر أننا لن نفتحها الاسبوع الحالي ومصير عملنا غير واضح، جئنا اليوم لنعرف مكان السوق الجديد، وليس بقدرتنا الانتظار أكثر من ذلك، نحن نعلم ان المجلس البلدي يعقد جلسات مفتوحة لمعالجة مشكلات المدينة، ونقول لدينا عائلات واطفال نسعى لأطعامهم، ونطالب بحقوقنا بالسرعة اللازمة".
من جهته، قال رئيس بلدية
طرابلس رياض يمق:" طرابلس بلد الجميع، بلد البلدية والدولة والمواطن الغني وبلد الفقير، وطرابلس للأسف فيها الكثير من التجاوزات والتعديات، وهناك تجاوزات في باب الرمل وابو سمراء والتبانة وغيرها من المناطق، وحتى في شارع 32 الضم والفرز، لا يوجد محل الا وفيه مخالفات وتعديات على الارصفة والأبنية والاملاك الخاصة والعامة، وبدون اي رخص، ومن هذه المخالفات ما تم ازالته في هذه المنطقة التي وضع فيها الأرث الثقافي مبالغ كبيرة لتحسينها لمصلحة أهلها وأهل طرابلس وكل لبنان، وفي هذه المنطقة يوجد الأرث الثقافي والتراثي وفيها القلعة، والمدينة القديمة لها تاريخ حضاري كبير، ولقد دمرتها الايدي التي مرت على طرابلس، وهذا الدمار كان خرابا لكم ولنا كبلدية وخرابا لتراث المدينة".
أضاف :" اليوم يوم جديد، نحن بدأنا الحملة لإعادة الرونق الى المدينة، لكي نعيد لها الوجه الصحيح، طرابلس طوال عمرها عاصمة البحر الأبيض المتوسط الشرقي، وصلنا اليوم إلى نعتها بأنها أفقر مدينة على طول هذا الشاطئ وأفقر مدن لبنان، وهذا أكبر برهان، ونجد المواطن فيها يعتاش من الفضلات والتنك والبلاستيك لإطعام عياله، لهذا السبب اصدرنا في العام 2019 قرارا من المجلس البلدي للنهوض بالمدينة وإزالة المخالفات من كل طرابلس". وتابع: "طرابلس مدينة تعايش سلمي، ومدينة أمن وأمان، وهذا الموضوع لا يكتمل الا بتنظيم المدينة والنهوض بها، وبدأنا بذلك من المناطق الغنية، فالقرار كان بإطلاق الحملة من منطقة الضم والفرز شارع عشير الداية 32، وأخر شيء كان هو تفكيرنا بالمناطق الشعبية، وسبب ما حصل هو الاقتتال الداخلي بين الاطراف المتنازعة، وكذلك وجود تجاوزات بين أصحاب البسطات، وبعضها ثبت ان لديها مشاكل مثل المخدرات والممنوعات، فتدخلت القوى الأمنية والجيش تحديدا لفض النزاع كي لا يتطور إلى ما لا يحمد عقباه، وايضا هناك خطة البلدية والقوى النيابية والسياسية في المدينة، ولهذا تمت الإزالة". ولفت إلى أن البعض استغل لقمة الفقير وبدأ يروج الى اشياء انتم لاترضون بها، لانه لا أحد يقبل بترويج المخدرات من خلال هذه البسطات، ونحن نعلم انه لا ناقلة لكم ولا جمل بذلك". ووعد يمق بايجاد حل حضاري مناسب من قبل المجلس البلدي وإيجاد مكان مناسب على ان يلتزم جميع أصحاب البسطات بالعمل يوم الأحد فقط، من صلاة الفجر وحتى المساء.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وعود ترامب بشأن الوضع الكارثي في غزة تنتهي بنتهاء زيارته لدول الخليج
الجديد برس| انهى الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، السبت، جولته الخليجية
التي استبقها بوعود ضخمة خصوصا فيما يتعلق بالوضع الكارثي في غزة ، لكن مالذي تحقق؟ قبل بدء جولته في الثالث عشر من الشهر الجاري، أوقف
ترامب العالم على رجل واحدة وقد توعد بإعلان ضخم حول الشرق
الأوسط وتحديدا غزة. لم يخفي ترامب حجم المعانة التي يشهدها القطاع جراء الاحتلال، ولم يتأخر عن ابداء مشاعر الحزن تجاه ذلك، إضافة إلى رفعه وتيرة الحراك الدبلوماسي عبر ايفاد مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط لقيادة جولة جديدة من المفاوضات ورفع سقف طموحه لإعلان صفقة لوقف الحرب. لقد كان اكثر تحمسا لوقف
الحرب من اقرانه العرب. كان ذلك قبل ان تطأ قدميه الأراضي السعودية التي يفترض انها تدير قبلة المسلمين، لكن غياب القضية الفلسطينية وغزة بالخصوص عن اجندة اللقاءات في الرياض لاعتبارات سياسية، وتلكؤ امير قطر عن وضعها على راس الاجندة خلال لقائه مع ترامب الذي قال ترامب انه ناقش قضايا العالم ولم يتطرق لغزة، قبل ان يختتم ترامب زيارة بتصريحات مغايرة من الامارات تتحدث عن ضرورة تهجير سكان غزة ولو حملت لفتة إنسانية. كان ترامب ، ربما بتحمسه لغزة، يعتقد انها تهم الأنظمة العربية وتحديدا بالدول التي زارها في جولته الأولى، وقد خصص جزء من حملته لذات الهدف، لكن الواضح انه لم يلمس أي اهتمام بملف غزة لدى الأنظمة الخليجية وعلى راسها السعودية التي استبقت زيارته بتحديد خطوط تتعلق بإبقاء الاجندة اقتصادية وهي بذلك لا تريد أي نقاش قد يترتب عليه استحقاقات لرفع المعانة، لكن وبغض النظر عن الموقف السعودي الذي عرف منذ البداية بالتماهي مع العدوان على غزة بدأ الموقف القطري اكثر صدمة خصوصا بعد ان لبت المقاومة مقترحه لإطلاق الأسير الأمريكي عيدان الكسندر مقابل وعودة بوقف الحرب وانهاء الحصار ، اما بالنسبة للإمارات فهو معروف بتشدده أصلا تجاه وقف الحرب لصالح الاحتلال. اليوم وبعد مرور على مغادرة ترامب للخليج محملا بتريليونات الدولارات تتبخر جميع الوعود، فالاحتلال يتحدث عن عدم تقدم بالمفاوضات ويستعد لسحب وفده من الدوحة بينما المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط عاد لنغمة نزع سلاح حماس لمنح الاحتلال اكثر من مبرر للاستمرار في غيه ، بينما يحاول الوسطاء الاقليمين وتحديد الخليجين الدفاع عن مكرهم تارة بمهاجمة الاحتلال وتوصيفه بعدم رغبته بالسلام وأخرى بالمناورة دبلوماسيا دون المساس بالوجه الأمريكي الذي طبع لانهاء المعانة.