غموض في القيادة الإيرانية.. طهران تتكتم على اسم "قائد العمليات" الجديد بعد مقتل شادماني
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
في ظل توتر متصاعد في المنطقة، تواصل إيران التكتم على هوية القائد الجديد للعمليات المشتركة، عقب مقتل اللواء علي شادماني، الذي تولى المنصب حديثًا خلفًا للواء غلام علي رشيد، والذي راح هو الآخر ضحية الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على منشآت عسكرية داخل إيران.
ونقلت صحيفة "كيهان" المقربة من الدوائر الأمنية، أن السلطات امتنعت عن إعلان اسم القائد الجديد لعمليات هيئة الأركان، ما أثار تساؤلات حول الفراغ القيادي في أكثر المواقع حساسية في الجيش الإيراني، خصوصًا مع تصاعد المخاوف من ضربات إسرائيلية إضافية.
وقال الجنرال أحمد وحيدي، مستشار قائد "الحرس الثوري"، إن القوات الإيرانية، وخصوصًا الوحدات الصاروخية، في "أفضل حالاتها"، مشددًا على الجهوزية الكاملة للرد على أي اعتداء خارجي.
ترامب يتوعّد: "سنحصل على كل ما نريد"في سياق متصل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته تجاه طهران، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستنال كل ما تريده من إيران"، مضيفًا في تصريحات مثيرة: "فرضنا عليهم عقوبات شديدة، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل".
تصريحات ترمب جاءت بالتزامن مع معلومات متضاربة حول احتمالية استئناف المحادثات النووية، وسط استمرار العقوبات الأميركية وتصاعد التوتر في الخليج.
إيران: لا مفاوضات دون ضمانات أمنيةفي المقابل، قللت طهران من فرص التوصل إلى تفاهم سريع مع واشنطن، مؤكدة أن أي استئناف للحوار مشروط بـ "ضمانات أمنية واضحة" تمنع تكرار انسحاب أميركا من الاتفاق، كما حدث في عهد ترمب عام 2018.
واقترح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أن تستضيف روما مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الطرفين، وهو ما لم تُعلق عليه طهران رسميًا حتى الآن.
فراغ قيادي و"تحفز قتالي"وبينما يغلف الغموض هوية خليفة شادماني، يُنظر إلى هذا المنصب بوصفه العقل المدبّر للعمليات العسكرية المشتركة بين "الحرس الثوري" والجيش النظامي الإيراني، ما يجعل التأخير في الإعلان عن القائد الجديد مثيرًا للتساؤلات حول الاستعدادات الإيرانية وردود الفعل المتوقعة على أي تطور ميداني.
وتعيش المؤسسة العسكرية الإيرانية حالة استنفار منذ موجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع قيادة، ومراكز تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة في عمق الأراضي الإيرانية، مما أدى إلى مقتل عدد من كبار الضباط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب غلام علي رشيد علي شادماني ايران الهجوم الاسرائيلي مفاوضات الحرس الثوري
إقرأ أيضاً:
إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
تواصل إيران خطواتها المتسارعة في مجال التكنولوجيا الفضائية، مع إعلان وسائل إعلام إيرانية عن موعد جديد لإطلاق ثلاث أقمار اصطناعية محلية الصنع إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس الشراكة التقنية بين البلدين وسط تصاعد الضغوط الغربية على طهران.
وذكرت وكالة "نور نيوز" القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز" سيحمل الأقمار الإيرانية الثلاثة إلى المدار الأرضي في 28 كانون الأول / ديسمبر الجاري، انطلاقا من قاعدة فوستوتشني الفضائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الدفعة الجديدة من الأقمار تأتي ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله طهران إلى تعزيز قدراتها في الاستشعار عن بعد ومراقبة الموارد الطبيعية، إذ ستستخدم في الزراعة وإدارة المياه والرصد البيئي وتتبع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير أدوات دقيقة لمراقبة الأراضي الزراعية والكوارث الطبيعية.
تعميق التعاون الفضائي بين طهران وموسكو
ويعد هذا الإطلاق جزءًا من تعاون متنام بين إيران وروسيا في المجال الفضائي، حيث لجأت طهران خلال السنوات الأخيرة إلى التكنولوجيا الروسية لتجاوز العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى المعدات والأنظمة الفضائية المتقدمة.
وكانت موسكو قد أطلقت في تموز / يوليو الماضي قمرًا اصطناعيًا إيرانيًا مخصصًا للاتصالات، ما اعتبر حينها نقلة مهمة في قدرات إيران على توفير بنى تحتية اتصال متطورة خارج نطاق الأقمار التجارية الغربية، وأكدت طهران حينها أن هذه الأقمار تساعدها في تحسين شبكات الاتصالات المدنية، بينما عبّرت مصادر غربية عن مخاوف من احتمال استخدامها أيضًا في أغراض مراقبة عسكرية.
أهداف مزدوجة.. مدنية وتكنولوجية
وتمثل الأقمار الجديدة خطوة مهمة في سعي البلاد لتحقيق "استقلال تقني" في مجالات مرتبطة بالأمن الغذائي ومراقبة البيئة، عبر توفير صور عالية الدقة للغطاء النباتي، ورصد التصحر، وتحليل الموارد المائية، وهي ملفات حساسة تواجهها إيران نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع منسوب الأنهار.
كما يُتوقع أن تساهم المعلومات التي ستجمعها هذه الأقمار في تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة التلوث وتحسين إدارة المدن، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وكانت شركة "أميد فضاء" الإيرانية، العاملة في القطاع الخاص، قد بدأت مسارها الفضائي عام 2019 عندما شرعت في تطوير قمر "كوثر"، وتمكنت من الانتهاء منه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، واستنادا إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها خلال هذا المشروع، استطاعت الشركة إنجاز القمر الثاني "هدهد" خلال عام واحد فقط.