السومرية نيوز-خاص

مهنة ربما يمكن وصفها بـ"الحديثة"، بدأت تنتشر في شوارع العراق ولاسيما العاصمة بغداد، يكون فيها 3 أطراف مستفيدة بآن واحد، دون أن يدفع أي طرف منهم أية أموال مقابل الخدمات التي سيحصل عليها. "تصفية المولدات"، عبارة ربما لايفهم منها شيء في بادئ الأمر، الا انها تعالج أحد اعقد المسائل المتعلقة بظهور المولدات واثاراها السلبية في العراق، وتتلخص مهام هذه المهنة بـ"تفكيك شبكات العنكبوت" وتراكم مئات او الاف الأسلاك على المولدات والتي تتراكم سنويًا او شهريًا بسبب حوادث انقطاع الاسلاك التي تدفع صاحب المولد وصاحب المنزل بشراء ومد سلك جديد بدلا من تتبع وإصلاح السلك القديم بسبب صعوبة تتبعه ما يدفعهم لإهماله وتركه نائمًا وسط "عش الاسلاك" الضخم والذي لايجرؤ أحد على تتبعه او تفكيكه.

     
يعرض مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي خدماتهم بصفتهم أصحاب مهنة "تصفية المولدات" خدماتهم لاصحاب المولدات، بإعادة تفكيك شبكة الاسلاك الضخمة وتصفيتها وترتيب الاسلاك العاملة والسليمة، مع ضمان عدم تعرض أي سلك سليم لأي ضرر، وتخليص المولدة بالكامل من مشهد "شبكة العنكبوت المتراكمة"، وبعد الانتهاء من المهمة بالكامل، لن يأخذ هؤلاء دينارا واحدا من صاحب المولد، فما المقابل؟

يطلب أصحاب مهنة "تصفية المولدات"، شيئا واحدا فقط، هو بعد ان يتم انجاز المهمة بالكامل، سيأخذون فقط الاسلاك القديمة المتراكمة والتالفة والمقطوعة، حيث يضمن هؤلاء أنهم لن يخرجوا من كل مولدة بأقل من 10 كيلوات على الأقل من كل مولدة.

ويبلغ سعر كيلو النحاس الخردة بين 8 الى 9 الاف دينار عراقي، مايعني ان العملية المعقدة لتفكيك الاسلاك، ستنتهي بربح يبلغ 90 الف دينار على الأقل، وكلما كانت العملية متعبة وتحتاج وقتا أطول هذا يعني وجود عدد وكميات اسلاك تالفة أكبر، مايعني تحقيق وزن اكثر، وبالتالي ربح أكثر أيضًا.           وتتمثل الأطراف الثلاثة المستفيدة من هذه المهنة، بالمواطن الذي سيتخلص من مشهد الاسلاك المتراكمة البشع، كما سيستفيد من إمكانية تتبع سلكه بعد ترتيب الاسلاك في حال تعرض لعملية قطع جديدة، كما سيستفيد صاحب المولدة ذاته الذي سيتخلص من المشهد البشع للاسلاك فضلا عن التخلص من الخطر المحتمل الناجم عن تشابك الاسلاك، وفي الوقت ذاته سيستفيد أصحاب مهنة تصفية المولدات ذاتهم، دون أن يدفع أي طرف فيهم لأية أموال.  

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية النرويج للجزيرة: الحكومة في غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل

قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي لقناة الجزيرة إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة خطير جدا، مؤكدا أن الحرب المروعة في غزة لم تنته ووصف وقف إطلاق النار بالهش.

ووصف الوزير النروجي -في مقابلة مع الجزيرة على هامش النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025- الوضع في غزة بالصعب جدا، ولكنه قال إن هناك فرصة ليس فقط لإنهاء الحرب، بل لوضع الأسس من أجل التوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن كثيرا من دول العالم باتت اليوم تعترف بالدولة الفلسطينية.

ورأى أن الأمر الأكثر أهمية هو أن "تكون الحكومة المستقبلية في غزة فلسطينية بالكامل"، وأنه "على المدى البعيد يجب أن تكون جزءا من دولة فلسطينية مكونة من غزة والضفة الغربية والأجزاء المعنية من القدس".

وشدد على أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بموجب الخطة الأميركية، وقال في هذا الشأن "إما أن تستمر الحرب وإما أن نهتم بما يجري في غزة اهتماما بالغا"، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في توصيل المساعدات الإنسانية وبسط الاستقرار في قطاع غزة.

ومن جهة أخرى، اعتبر الوزير النرويجي أن الوضع في الضفة الغربية صعب جدا ويزداد سوءا، حيث يقوم المستوطنون الإسرائيليون بالمزيد من الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ويحدث ذلك بسبب غياب العقاب وأحيانا لأن السلطات الإسرائيلية تدعمهم.

وأضاف أن "النرويج لا تستثمر في أي شركة تصدر أسلحة لإسرائيل لاستخدامها في الضفة الغربية".

تغيير الطريق

وعن مسار أوسلو الذي كان للنرويج دور أساسي فيه، ذكر الوزير النرويجي أن ما كان صالحا في هذا المسار هو أن يكون هناك بدء في بناء مؤسسات فلسطينية وصولا إلى مرحلة تأسس فيها دولة فلسطينية تعترف بها كل الدول.

وفي السياق نفسه، أقر بأنه تم منح نوع من الفيتو لإسرائيل من خلال اتفاق أوسلو، لكنها وخاصة حكومة بنيامين نتنياهو لم تكن مهتمة بالمفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك تم وصف الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بغير القانوني، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية.

إعلان

وأضاف وزير خارجية النرويج أن لا بديل عن حل الدولتين على المدى البعيد، وأن "تحقيق هذا الحل يكون بتغيير الطريق الذي نسير فيه"، وقال "لا يمكن أن نعطي فيتو لإسرائيل، ولذلك نحن مع إسبانيا وأيرلندا مضينا في الاعتراف بدولة فلسطين".

وفي موضوع حرب أوكرانيا، شدد الوزير النروجي على ضرورة أن "يكون الحل عادلا ويتماشى مع المبادئ الدولية المتعلقة بالسيادة وحق تقرير المصير، وأن يكون مستداما ومعقولا"، لذلك لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار هش، كما قال.

مقالات مشابهة

  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على أطراف متورطة بدعم قوات الدعم السريع في السودان
  • المخ يغير وصلاته العصبية بالكامل خمس مرات على مدار عمر الانسان
  • استيقظت عارية.. الأم للنيابة: صاحب التوصيلة واقعني بدون علمي أمام طفلي
  • العراق: وقف إنتاج النفط بالكامل في مصفاة "لوك أويل"
  • هل يجوز بيع أحد أعضاء الجسد لسداد الديون المتراكمة؟
  • بين المكملات والواقع الصحي.. من يستفيد من الفيتامينات المتعددة؟
  • تصفية ودمج وتحويل 20 هيئة اقتصادية بمصر.. تخفيف أعباء أم تمهيد للبيع؟
  • البطة لـ"صفا": معظم بلديات القطاع خارج الخدمة وآليات نقل النفايات توقفت بالكامل
  • وزير خارجية النرويج للجزيرة: الحكومة في غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل
  • محامي الراقصة الاستعراضية شروق قاسم يكشف حقيقة مزاولتها مهنة الطب