قالت منظمة (DAWN) اليوم إنه يجب على إدارة بايدن أن تلغي استئنافها المزعوم لتسليم القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل لجيش الدفاع الإسرائيلي، وهو تراجع عن سياستها السابقة المتمثلة في حجب مثل هذه الذخائر عن الجيش الإسرائيلي.

ورأت المنظمة في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أنّ توفير مثل هذه الأسلحة المتفجرة الضخمة ذات التأثيرات واسعة النطاق على الرغم من نشر إسرائيل المنهجي والمتعمد لمثل هذه القنابل في المناطق المدنية المبنية في جميع أنحاء غزة يعرض المسؤولين الأمريكيين لمزيد من المسؤولية والمقاضاة عن جرائم الحرب.



وقال جوش بول، المستشار الأول في منظمة (DAWN): "هذا الأسبوع وحده، استخدمت إسرائيل أسلحة أمريكية لضرب مدرسة أثناء مباراة كرة قدم مما أسفر عن مقتل العشرات من الأطفال، وأمرت بالإخلاء القسري لمئات الآلاف من المدنيين اليائسين من مدينة غزة". وأضاف: "إنّ رفع تعليق تسليم القنابل التي تزن 500 رطل والتي كان من المفترض أن تمنع غزو رفح، ثم إرسال تلك القنابل إلى إسرائيل لتمكينها من مواصلة تدمير مدينة غزة، ليس تراجعًا فحسب، بل إنه عمل غير قانوني أيضًا".

في أوائل شهر مايو/أيار، أوقفت إدارة بايدن شحنة من القنابل التي تزن 500 رطل و2000 رطل إلى إسرائيل للتأكيد على معارضتها للغزو الكامل لرفح من قِبَل جيش الدفاع الإسرائيلي. وعلى الرغم من حقيقة أن إسرائيل مضت قدمًا في غزو رفح، إلا أن إدارة بايدن لم تبذل أي جهد لإيقاف أي شحنات أخرى من الأسلحة، بل واستمرت في التعجيل بإرسال آلاف أخرى من شحنات الأسلحة. والآن، تفيد التقارير بأن إدارة بايدن تراجعت حتى عن عملية الوقف الوحيدة التي قامت بها.

وقال رائد جرار، مدير التواصل الحكومي في منظمة (DAWN): "يجب على المحكمة الجنائية الدولية التحقيق مع مسؤولين أمريكيين لتورطهم في فظائع الإبادة الجماعية في غزة، وإصرارهم على تزويد إسرائيل ببعض أكثر الأسلحة فتكًا في العالم على الرغم من علمهم التام بأن إسرائيل تستخدمها بشكل غير قانوني ضد المدنيين الفلسطينيين. وأضاف: "إنّ إدارة بايدن مسؤولة تمامًا عن مذبحة المدنيين في غزة، ويجب محاسبتها على دورها في مساعدة وتحريض إسرائيل على جرائم الحرب المروعة والجرائم ضد الإنسانية".

وتحقق المحكمة الجنائية الدولية حاليًا في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى لنظام روما الأساسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد طلب المدعي العام مذكرات اعتقال بحق اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. تحدد المادة 25(3) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية مسؤولية المساعدة والتحريض على الحالات التي يتصرف فيها الفرد "بغرض تسهيل ارتكاب مثل هذه الجريمة"، وهو ما يُفهم على أنه يشمل المعرفة بأن الفعل سيدعم ارتكاب الجرائم. وفي ضوء الأدلة الواسعة النطاق على أن إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في انتهاك لقانون حقوق الإنسان الدولي والقوانين الإنسانية، فإن الاستمرار في توفير الأسلحة مع العلم بأنها ستستمر في استخدامها في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية يجب أن يكون كافيًا كأساس للمسؤولية.

وحثت منظمة (DAWN) إدارة بايدن على الامتثال للقوانين الأمريكية والدولية ووقف جميع عمليات نقل الأسلحة الأخرى إلى إسرائيل.

يأتي ذلك بينما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، عن استشهاد وإصابة 100 شخص في "مجزرة كبيرة" ارتكبها الجيش الإسرائيلي في منقطة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والتي صنفها ضمن "المناطق الآمنة".

وقال المكتب الحكومي في بيان "جيش الاحتلال يرتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس، خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: رسالة من مشرعين إلى بايدن: "إسرائيل" انتهكت القانون الأمريكي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي إسرائيل امريكا سلاح موقف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو لتجنب الفوضى في المياه الدولية ومنع تحويل الأعماق إلى غرب أمريكي

نيس (فرنسا)"أ ف ب": انطلق مؤتمر نيس للمحيطات اليوم في نيس بدعوات إلى حشد الجهود وإلى نهج متعدد الأطراف لتجنب الفوضى في المياه الدولية على خلفية انتقاد السياسة الأحادية لدونالد ترامب الغائب عن المؤتمر.

ودعا الرئيس الفرنسي الذي كان أول المتحدثين إلى "حشد" الصفوف والجهود مؤكدا أن "الأرض تشهد احترارا أما المحيطات فغليانا".

ويجتمع أكثر من ستين من قادة الدول في مدينة نيس الساحلية في جنوب فرنسا الكثير منهم من دول المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية، في المؤتمر الثالث للمحيطات الذي يسعى إلى حماية أفضل لها فيما تعاني الاحترار والتلوث والصيد الجائر.

ورأى الرئيس الفرنسي أن "الرد الأول على ذلك يكون متعدد الأطراف. والمناخ كما التنوع البيولوجي ليس مسألة رأي بل مسألة وقائع مثبتة علميا".

وشدد على أن "أعماق البحار ليست للبيع وكذلك غرينلاند والقطب الجنوبي وأعالي البحار" ملمحا ضمنا إلى تصريحات للرئيس الأمريكي.وضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صوته إلى صوت ماكرون الذي دعا إلى تجميد التعدين في أعماق البحار، للمطالبة باحترام القانون الدولي.

وأكد غوتيريش "أعماق البحار لا يمكن أن تتحول إلى غرب أمريكي" تعمه الفوضى في وقت ينوي ترامب البدء من جانب واحد باستغلال النيكل ومعادن نادرة أخرى في مياه المحيط الهادئ الدولية.

وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من جانبه "نشهد اليوم خطر الأحادية يهدد المحيط. لا يمكننا أن نسمح بأن يحصل للبحار ما يحدث للتجارة الدولية"، داعيا الهيئة الدولية لقاع البحار إلى اتخاذ "إجراءات واضحة" بوقف "الحرب الفتاكة" على المعادن النادرة.

- معاهدة أعالي البحار -

ومن الملفات الرئيسية أيضا المصادقة على معاهدة أعالي البحار.وأكد ماكرون في افتتاح المؤتمر أن المعاهدة ستحصل على عدد كاف من المصادقات لدخول حيز التنفيذ معلنا التزامات دول جديدة للوصول إلى 60 مصادقة وهو الحد الأدنى المطلوب.

وأوضح "إلى جانب المصادقات الخمسين التي سبق أن قدمت هنا في الساعات الأخيرة، تعهدت 15 دولة رسميا بالانضمام إليها".

وتهدف المعاهدة إلى حماية الحياة البحري في المياه الدولية (أبعد من 370 كيلومترا من السواحل). ووقعت المعاهدة في 2023، وتدخل المعاهدة حيز التنفيذ بعد 120 يوما على المصادقة الستين عليها.

ويتوقع أن تستغل دول أخرى فرصة انعقاد القمة في نيس لإعلان استحداث مناطق بحرية محمية جديدة في مياها الوطنية او منع بعض ممارسات الصيد مثل استخدام شباك الجر.

وأعلنت فرنسا البلد المضيف على لسان رئيسها السبت الحد من الصيد بشباك الجر في المناطق البحرية المحمية لحماية قاع البحر من دون أن يقنع قرارها المنظمات غير الحكومية التي رأت ان القرار يشمل 4 % فقط من المياه الفرنسية أي 15 ألف كيلومتر مربع.

وينتظر أن تعلن الحكومة البريطانية نيتها منع الصيد بشباك الجر في 41 منطقة محمية تمتد على 30 ألف كيلومتر مربع. وسيمنع هذا النشاط في نصف هذه المناطق البحرية المحمية البريطانية عند تنفيذ القرار.

وينتقد هذا النوع من الصيد الذي سلط عليه فيلم "أوشن" للمخرج والناشط البريطاني ديفيد اتنبوروه بسبب بصمته الكربونية والأضرار التي يلحقها بالموائل البحرية الحساسة مثل الأعشاب البحرية والمرجان وغيرها.

وحدد المجتمع الدولي هدفا يتمثل بحماية 30% من البحار والمحيطات. واليوم تحظى نسبة 8,36% من المحيطات بالحماية. واستنادا إلى الوتيرة الراهنة، لن يحقق هذا الهدف قبل 2107 بحسب منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة.

- "توأم رقمي" -

وستتخلل اليوم الأول من المؤتمر إعلانات علمية مع إطلاق منصة "إيبوس" المصممة لتوفير المشورة للدول حول التزاماتها المرتبطة بتنمية مستدامة للمحيطات.كذلك، ستحول شركة ميركاتور التي تراقب أوضاع المحيطات منذ أكثر من 20 عاما إلى منظمة دولية لمناسبة توقيع معاهدة.

وقال مديرها العام بيار باويريل "إنه حدث كبير، سيكون المحيط على طاولة المفاوضات" فيما لا توجد منظمة دولية مخصصة للمحيطات حصرا.

وتعمل ميركاتور خصوصا على وضع "توأم رقمي" للمحيط قد يساعد خصوصا في فهم الأعاصير.وأشادت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين بهذا المشروع قائلة "إنها أداة رائعة تسمح لنا بفهم المحيط بشكل أفضل من التلوث إلى الملاحة مرورا بالمخاطر التي تواجه سواحلنا والتنوع البيولوجي".ويتوقع كذلك قيام تحالف فضائي من أجل المحيط (سبايس فور أوشن) من أجل تعزيز جهود حفظ المحيطات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
  • ناشطون يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بدعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”
  • الكشف عن إرسال بريطانيا 1000 حاوية ذخيرة إلى “إسرائيل” خلال العدوان على غزة
  • الأمم المتحدة تدعو لتجنب الفوضى في المياه الدولية ومنع تحويل الأعماق إلى غرب أمريكي
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة تدعو العالم إلى التضامن مع ناشطي مادلين المعتقلين
  • اعتماد فلسطين دولة مراقب بمنظمة العمل الدولية
  • «العمل الدولية» تدعو لمجتمعات أكثر عدلاً
  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
  • منظمة التحرير الفلسطينية تدعو إلى مقاطعة مؤسسة «غزة الإنسانية»
  • الكويت ترحب بمنح فلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» بمنظمة العمل الدولية