وضع حجر الأساس لمستشفى «آسان-الإمارات لعلاج الأمراض الهضمية» في «دبي الطبية»
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت مدينة دبي الطبية وفي نطاق مرحلتها الثانية وضع حجر الأساس لمستشفى «آسان-الإمارات لعلاج الأمراض الهضمية»، وهو مشروع لشركة سكوب للاستثمار الإماراتية، ليكون الفرع العالمي الأول لمستشفى آسان، أحد أكبر المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في جمهورية كوريا، والذي سيسهم في تقديم أحدث خدمات الرعاية الصحية وفرص التعليم في مجال الأمراض الهضمية، بما يدعم التطور المستمر الذي يشهده قطاع الرعاية الصحية في دبي.
تم وضع حجر الأساس بحضور عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، ومون بيونج جون، قنصل عام جمهورية كوريا في دبي والإمارات الشمالية، وعصام كلداري، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية، والدكتور سو سانج بارك، اختصاصي جراحة العظام للأطفال والرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مستشفى آسان، ونجيب فياض، الرئيس التنفيذي لشركة سكوب للاستثمار، والدكتور سعيد الداية، مدير عام قطاع الرعاية الصحية لشركة سكوب للاستثمار، وعدد من مسؤولي هيئة الصحة بدبي وسلطة مدينة دبي الطبية وسكوب للاستثمار.
ويسهم المستشفى، الذي من المقرر اكتماله بحلول عام 2026، في توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها منظومة مدينة دبي الطبية وتعزيز دورها بصفتها الوجهة الرائدة المتخصصة في الرعاية والرفاهية الصحية. كما يضمن افتتاح مستشفى «آسان-الإمارات لعلاج الأمراض الهضمية» تعزيز إمكانات دولة الإمارات في مجالات صحة الجهاز الهضمي وأورام الجهاز الهضمي، وإدارة زراعة الكبد والأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة.
وفي هذه المناسبة، قال عوض صغير الكتبي: إن التطورات الكبيرة التي يشهدها القطاع الصحي في إمارة دبي، ومناخ الاستثمار المميز الذي توفره الإمارة لنماء هذا القطاع الحيوي، ومعدلات الطلب المتزايدة على الخدمات الصحية عالية الجودة، كل ذلك من الأسباب، التي جعلت دبي وجهة مثالية ومقراً مهماً لأكبر المستشفيات والمراكز الطبية العالمية.
وأكد أن هيئة الصحة بدبي لا تدخر وسعاً في تحفيز المنشآت الطبية على التوسع والانتشار والتطور، وتنويع الخدمات، لتلبية احتياجات المجتمع، وتقديم نموذج يحتذى به في الرعاية المتكاملة والشاملة، وتعزيز مكانة دبي على خريطة السياحة الصحية الدولية.
وقال قنصل عام جمهورية كوريا: «نتوجه بأحرّ التهاني لمركز آسان الطبي الرائد في كوريا على إنشاء هذا المستشفى التخصصي الجديد في مجال رعاية وعلاج أمراض الجهاز الهضمي في دبي. ويأتي إنشاء الفرع الأول للمركز خارج كوريا ثمرةً للتعاون بين شركة سكوب للاستثمار وسلطة مدينة دبي الطبية بهدف تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لجميع المرضى، سواء في دولة الإمارات أو دول مجلس التعاون الخليجي والعالم».
وقال عصام كلداري: «يشكل إنشاء مستشفى آسان - الإمارات لعلاج الأمراض الهضمية إنجازاً مهماً يدعم جهودنا لتطوير المرحلة الثانية من مدينة دبي الطبية، ويعكس تركيزنا على تمكين الرعاية الصحية التخصصية، من خلال استقطاب المؤسسات والخبرات الطبية المرموقة، لمواصلة بناء منظومة متكاملة تواكب المتطلبات المتنامية لمجتمعنا. وتؤكد هذه الشراكة التزامنا الراسخ بخدمات الرعاية الصحية التخصصية عالية الجودة، من خلال عقد شراكات استراتيجية محلية ودولية».
المستشفى الجديد
ويتألّف المستشفى الجديد، الذي يمتد على مساحة 21.150 متراً مربعاً، من تسعة طوابق تضم 65 سريراً، بما في ذلك غرف فاخرة، وأخرى مخصصة لكبار الشخصيات، وأربع غرف عمليات، ليقدم خدمات متكاملة في مجال علاج الأمراض الهضمية للأطفال والبالغين. ومن ضمن التخصصات التي يوفرها المستشفى زراعة الأعضاء والتنظير وعلاجات السمنة وعلاج أورام الجهاز الهضمي، وإدارة زراعة الكبد وفحوص صحة الجهاز الهضمي. كما يشمل مرافق دعم إضافية، كخدمات إعادة التأهيل والعيادات الخارجية ووحدة العناية المركزة ووحدة رعاية اليوم الواحد. ويساهم المستشفى في تطوير معايير قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ويوفر مركزاً تعليمياً متميزاً في الشرق الأوسط يمنح فرص التعليم للاختصاصيين المحليين، بالاستفادة من خبرات الفريق الطبي الكوري.
مجموعة متكاملة
قال الدكتور سو سانج بارك: «سنعمل على توفير مجموعة متكاملة من خدمات علاج الأمراض الهضمية في مستشفى آسان - الإمارات لعلاج الأمراض الهضمية، مع التركيز على أفضل مستويات الكفاءة. ونقدم إجراءات تتضمن أدنى حدود التدخل الجراحي والعلاج الوقائي، مستندين إلى منهجية متعددة التخصصات، لتحقيق أفضل النتائج في علاج المرضى وتقديم مستوى متميز في خدمات العناية بصحة الجهاز الهضمي. كما نلتزم بأعلى معايير السلامة، ونعتمد أحدث التقنيات، لضمان حصول المرضى على أفضل رعاية ممكنة في علاج مشاكل الجهاز الهضمي».
من جانبه، قال نجيب فياض: «سيكون مستشفى آسان- الإمارات لعلاج الأمراض الهضمية مرفقاً حديثاً مخصصاً لتقديم رعاية شاملة ومتقدمة لأمراض الجهاز الهضمي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي مدينة دبي الطبية جمهورية كوريا الرعاية الصحية مدینة دبی الطبیة الرعایة الصحیة الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
نظمت دائرة الصحة في أبوظبي، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي.
ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، ما يعزز مكانة دائرة الصحة جهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.
شمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، بالإضافة إلى اختبار فعالية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الإستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة.
ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكدًا جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات.وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة.
وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني.تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية.
كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات.
ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي.
وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار.
يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق استراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تُعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.