تقرير: رئيس الموساد سيشارك في محادثات قطر رغم محاولة اغتيال الضيف
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
بعد الغارات الإسرائيلية على منطقة المواصي الرقيبة من خان يونس جنوبي قطاع غزة، والتي حاولت استهداف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن "مسؤول أجنبي مطلع" على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بأن رئيس الموساد، دافيد برنياع، "سيشارك في محادثات جديدة هذا الأسبوع في قطر".
وأعلنت إسرائيل، السبت، أنها استهدفت قائد الجناح العسكري لحركة حماس، الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، في جنوب قطاع غزة، حيث أسفرت الضربات على مخيم المواصي للنازحين عن مقتل 90 شخصا على الأقل وإصابة 300 بجروح، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ومع ذلك، قال المسؤول لهيئة البث الإسرائيلية، إن "الهجمات على هذا النطاق قد تؤدي إلى انقطاع وتأخير المحادثات، أو تغييرات في المطالب".
ومساء السبت، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مصريين قولهما، إن المفاوضات حول اتفاق الهدنة "مجمدة حتى تثبت إسرائيل جديتها".
فيما نقلت وكالة فرانس برس، الأحد، عن قيادي كبير في حماس قوله، إن الحركة "قررت وقف المفاوضات"، لافتا إلى أن "الضيف بخير" بعد محاولة اغتياله.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية، أنه لا يوجد حتى الآن تأكيد مطلق على أنه تمت "تصفية" الضيف وسلامة في الغارات الإسرائيلية على المواصي.
وأكد نتانياهو أنه "مهما حدث فإن إسرائيل ستصل إلى كل قيادي في حركة حماس"، مشيرا إلى أن محاولة الاغتيال تمت بفضل "رفض الضغوط من الداخل والخارج لإنهاء الحرب".
كما شدد على أن لإسرائيل "الحق في الاستمرار بالحرب حتى تحقيق جميع أهدافها".
وحول الصفقة، قال نتانياهو إن "حركة حماس طلبت تغيير الكثير من بنود الصفقة وأنا لم أوافق على أي منها، ولم يكن هناك تقدم في المفاوضات منذ أشهر لأن الضغط العسكري لم يكن قويا بما يكفي والآن بدأنا نشعر أن هناك تقدما في المفاوضات لعقد صفقة تبادل".
ومنذ الأسبوع الماضي، تجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة، الذي دخل الآن شهره العاشر، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وذلك بمشاركة رؤساء المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة، عن مسؤولين أميركيين وعرب قولهم، إنه على الرغم من أن الجانبين "أصبحا أكثر قربا مما كانا عليه في السابق"، فإن إسرائيل "فرضت شروطا جديدة على الخطوط العريضة للمقترح، كما رفض الجانبان بعض التفاصيل أثناء المحادثات التي جرت في القاهرة والدوحة".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وخلال الهجوم، اختطفت حماس 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حدث أمني "حساس" في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جنديًا إسرائيليا في كمين نفذته حماس
أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 3 جنود على الأقل وإصابة ما يزيد عن 17 آخرين في كمين نفذته حركة حماس في خان يونس، ولفتت إلى أن المؤسسة الأمنية فرضت رقابة على تفاصيله، التي لم يُنشر منها إلا القليل. اعلان
وقالت مواقع إسرائيلية غير رسمية إن طائرات سلاح الجو تدخلت حيث وقع الكمين، وشنت غارات كثيفة على المنطقة، ووصفت ما حدث بأنه "صعب جدًا".
والمعروف حتى الآن هو أن ناقلة جند مدرعة من نوع "بوما" تعرّضت استهدفت بصاروخ مضاد للدروع واشتعلت فيها النيران في خان يونس، ثم وقعت قوة إنقاذ أخرى في كمين ثانٍ ريثما كانت تحاول إنقاذ الأولى.
Related"كمين جباليا".. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل جنوده الثلاثة في غزةغزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونسمقتل جندي إسرائيلي على الأقل في معارك ضارية شمال غزة وحديث عن كمين قرب بيت حانونوقد أسفرت الحادثة عن إصابة ومقتل ما يزيد عن 20 جنديًا ولا يزال هناك مفقودون في الميدان، وتوجد "مخاوف جدية" حول مصيرهم، كما عبّر الإعلام الإسرائيلي، الذي أكد أن سلاح الجو قدّم المساعدة في الإخلاء لمنع مسلحي حماس من الاقتراب من الجنود.
ونقلت مواقع عن المستوطنين في غزة قولهم إنهم كانوا يسمعون أصوات الطائرات العسكرية وهي تقل المصابين.
يأتي ذلك في ظل الحديث عن اقتراب صفقة بين حماس وإسرائيل، إذ قال بشارة بحبح، الوسيط الأمريكي الفلسطيني، إن نسبة نجاح الاتفاق وصلت إلى حوالي 85%. وأنه إذا وصل الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة بلا صلاحيات سيتفاجأ، فحماس مستعدة وتريد إنهاء الحرب، حسب تعبيره.
من جهته، قال الرئيس دونالد ترامب إن "هناك صفقة على الطاولة بشأن غزة وعلى حماس أن تقبل بها".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أكدت أن حماس تحتجز حاليًا 50 رهينة إسرائيليًا في قطاع غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة