رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل، أن تجربة حرب تموز تشهد أمامنا وعلينا وعلى الاخرين انها كانت تجربة إنتصار كبرى.     وقال في مجلس عاشورائي: "نعم ليعلم الناس حقيقة ان اسرائيل المهزومة نفسيا اليوم وسياسيا وعسكريا مستمرة بمجازرها تحت تغطيات واهية تسقطها الحقائق على الأرض، لهذا كما كنا على الدوام مع فلسطين القضية نحن اليوم ايضا مع الشعب الفلسطيني في التصدي لهذه المجازر الكبرى التي لا تشكل ادانة لإسرائيل فقط بل لكل المجتمع الدولي الذي شهد اليوم على سقوط اكثر من اربعمئة بين شهيد وجريح، دون ان يكون هناك رد فعل يوقف اسرائيل عن هذه المجزرة المفتوحة بحق شعبنا الفلسطيني".

    وأضاف: "مع كل التعقيدات سنبقى حريصين على الوصول الى وقف فوري لاطلاق النار نلاقيه هنا في لبنان بوقف للعمليات العسكرية لأن الانطلاقة التي توجهت بها المقاومة منذ اللحظة الأولى هي أننا مع فلسطين وإلى جانبها نقبل ما تقبل به المقاومة الفلسطينية. نعم نحن نرغب وإياكم بان نصل الى هذا الوضع لنطلق دينامية حقيقية جديدة باتجاه التفاهم على اعادة الانتظام الى حياتنا السياسية".
وختم: "لا نريد ان نجيب او ان نتوقف عند بعض الاصوات التي تريد إعادة الامور الى الوراء وعدم الاستفادة من تجارب الماضي ومحاربة طواحين الهواء والتركيز على حواجز وهمية أسقطتها مصداقية المشروع الذي اطلقه الرئيس نبيه بري من حوالي السنة، بأن تعالوا لنتفاهم ولنقرأ معا تجاربنا في 2007 و2016 وقبلها وقبلها والتي اكدت ان الحوار والتلاقي وتفاهم اللبنانيين وحده القادر على بناء المؤسسات وعلى إطلاق عملها وصياغة المشروع القادر على تحقيق مصالح الناس ومستقبل هؤلاء الناس".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي

قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.

الترابط الاجتماعي قديمًا:

في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.

كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.

ما الذي تغيّر؟

مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.

البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.

السبب؟

قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….

لكن، هل فقدنا الأمل؟

الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.

ختامًا،…

لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.

مقالات مشابهة

  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • بالم هيلز للتطوير العقاري.. ريادة في بناء المجتمعات السكنية المتكاملة في مصر
  • رئيس حزب الجبهة الوطنية: تجربة مصر العمرانية الأنجح على مستوى العالم
  • الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
  • وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
  • من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
  • مشروع جديد سيغيّر حركة المرور في سامسون.. ما الذي سيحدث في أغسطس؟
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • "شركة تشاينا ريل" تحصد جوائز جودة البناء وحماية السلامة الأمنة
  • عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين