خطة تركية لترحيل السوريّين على مرحلتين
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أثيرت ادعاءات حول كون السبب من وراء مساعي الرئيس التركي، رحب طيب أردوغان، للقاء نظيره السوري، بشار الأسد، هو وجود مخطط لإعادة اللاجئين السوريين إلى سورية.
وفي مقالها بعنوان: “سورية وأزمة اللاجئين، خطة الأسد المتعددة”، أفادت الصحفية التركية نوراي باباجان أن الداخلية التركية ورئاسة الأركان بتنسيق مع وزير الخارجية، هاكان فيدان، أعدتا خطة من مرحلتين مشيرة إلى اقتناع أردوغان بالأمر نتيجة للمرحلة التي بلغتها أزمة اللاجئين والفوضى التي ستصل إليها لاحقا.
وذكرت باباجان أنه يتم العمل حاليا على دراسة متعددة الجوانب للاجئين وأن هناك مشروع جديد يشمل وزارتي الداخلية والخارجية ورئاسة الأركان مشيرة إلى وجود أحاديث حول تشكيل لجنة تنسيقية لإدارة الهجرة ضمن الرئاسة التركية وتولي جودت يلماز تنسيق هذه الاستعدادات.
وأضافت باباجان أن الحكومة تعمل على وضع خارطة طريق جديدة ستشمل جميع الوزارات المعنية فيما يخص أزمة اللاجئين والمشاكل الناجمة وأن خطة التنفيذ الجديدة تتألف من مرحلتين ألا وهما سياسة الاندماج وإعادة اللاجئين.
وأكدت باباجان أن الفوضى التي ستنجم عن اندماج الازمة الاقتصادية وأزمة اللاجئين تثير فزع السلطة الحاكمة قائلة: “الخطة ترتبط بالعلاقات الجيدة التي ستُقام مع الإدارة السورية. ومواصلة هذه اللقاءات مع الإدارة السورية المركزية فقط لن يكون كافيا، فقد اتضح مؤخرا احتمالية انقلاب القوات السورية المعارضة بالمناطق الآمنة على الحدود على جانب التركي في أي وقت. هناك من يرون أن التقارب مع الأسد خيانة لهم. إن جلست تركيا على طاولة المفاوضات مع الإدارة السورية دون عقبات فستضطر لحساب أنها ستخسر أكثر مما ستكسب”.
وزعمت باباجان أن أكثر البنود التي تشغل الحزب الحاكم فيما يخص الأزمة السورية هى عودة اللاجئين إلى بلدهم بشكل آمن وتوفير الظروف الملائمة لهذا وتراجع النظام السوري عن مصادرته لأملاك هؤلاء السوريين وحل أزمة الملكية وتصفية الجماعات الإرهابية المختلفة المهيمنة في شتى أرجاء سورية.
وأوضحت باباجان أن تركيا تسعى لحل مشاكل التملك وإقامة آلية تحفيزية لإعادة اللاجئين الموجودين داخل تركيا قائلة: “ويتبقى ضرورة إعداد خطة جديدة فيما يخص الاندماج. تسجيل اللاجئين غير المسجلين وربط تصاريح العمل والإقامة بشروط محددة بند مهم. ويؤكد خبراء السياسة الخارجية أن الاتحاد الأوروبي أيضا سينخرط في العملية، إذ يتوجب على الدول الأوروبية التي تستخدم تركيا كمنطقة عازلة للاجئين أن تخصص تمويلًا جديدًا لتفعيل هذه الخطة وإلا فإن من المحتمل بشكل كبير أن تضربهم موجة اللجوء هذه”.
Tags: أزمة اللاجئين السوريين في تركياالاتحاد الأوروبيترحيل اللاجئينتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريالقاء أردوغان والأسدهاكان فيدان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي ترحيل اللاجئين تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا لقاء أردوغان والأسد هاكان فيدان أزمة اللاجئین
إقرأ أيضاً:
شركات تركية تتولى مشاريع بقيمة 35 مليار دولار في العراق
العراق – أعلن القنصل العام التركي في أربيل إرمان توبتشو، أن الشركات التركية تولت حتى اليوم مشاريع بقيمة 35 مليار دولار في جميع أنحاء العراق.
جاء ذلك خلال زيارة وفد تجاري تركي إلى محافظة أربيل شمالي العراق، بدعم من وزارة التجارة التركية، وتنسيق من مجلس مصدري تركيا، واتحادات مصدري المعادن والفلزات في إسطنبول.
وعقد الوفد التركي لقاء مع رجال أعمال عراقيين في غرفة تجارة وصناعة أربيل، بحضور توبتشو.
وفي كلمة ألقاها خلال اللقاء، قال توبتشو إن القطاع الخاص التركي يقدم دعما مهما لتنمية العراق وإقليم كردستان شمالي البلاد منذ أكثر من 40 عاماً.
وأشار إلى أن أنشطة القطاع الخاص التركي في العراق ومساهماته في مشاريع التنمية قد فتحت الباب إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما أكد أن الصادرات التركية إلى العراق عام 2024 تجاوزت 13 مليار دولار، بينما بلغ حجم التبادل التجاري فيه 18 مليار دولار.
وأوضح توبتشو أن رجال الأعمال الأتراك العاملين في إقليم كردستان العراق، وأربيل خاصة، لهم دور كبير في هذا الإنجاز.
وتابع: “في جميع أنحاء العراق، تولت شركاتنا حتى اليوم مشاريع بقيمة 35 مليار دولار، وهذا الرقم يضع العراق في المرتبة الثالثة على مستوى العالم والأولى في الشرق الأوسط (من حيث حجم الاستثمارات التركية)”.
بدوره، قال سيرور كمال هاواري مساعد وزير التجارة والصناعة في حكومة الإقليم، إن تركيا شريك تجاري مهم، وإن أكثر الشركات الأجنبية العاملة في الإقليم هي تركية.
وأوضح هاواري، في كلمة خلال اللقاء، أن حكومة كردستان العراق توفر تسهيلات لجميع الشركات العاملة في الإقليم.
الأناضول