بينهم لامين جمال .. نجوم إسبانيا أبناء عمال نظافة ونوادل ومهاجرين
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
"إن عائلتي متواضعة جدا، ومن الصعب عليهم أن يطلبوا مني شيئا ما، نحن عائلة بسيطة، لقد عانى والداي كثيرا من أجلي، لذا أخبرتهم أنني سأكون سعيدا جدا إذا توقفوا عن العمل، إنهم يستحقون ذلك"، هذا ما قاله فابيان رويز بينيا "28 عاما" في مقابلة سابقة، وتجسد حالته أغلب لاعبي منتخب إسبانيا، الذين صنعوا نجوميتهم بعدما خرجوا من ظروف صعبة، وأمامهم فرصة لدخول التاريخ، مساء الأحد، في نهائي كأس أوروبا 2024 أمام انجلترا.
معظم عائلات لاعبي إسبانيا بسيطة، ابتسمت لهم كرة القدم ومنحتهم الفرص، أغلب اللاعبين أبناء عمال نظافة ونقل ومتاجر ونوادل، وهي المهن الشائعة داخل العائلات الإسبانية، حتى المدرب لويس دي لا فوينتي ليس استثناءً.
مدرب المنتخب هو ابن تاجر يملك محل خردوات في مدينة هارو، أما أوناي سيمون، الحارس الأساسي لإسبانيا، هو ابن حارس مدني، وزميله أليكس ريميرو كان والده يدير شركة كمبيوتر وتقاعدت والدته مبكرا بسبب مشكلة في النظر.
في خط الدفاع، بدءاً من داني كارفخال، أصبحت الصورة الأسطورية لرجل الشرطة على ظهر الخيل الذي يرافق حافلة ريال مدريد للاحتفال بدوري أبطال أوروبا قبل شهرين معروفة ومشهورة، والذي تبين أنه والد كارفخال، بينما خيسوس نافاس، كان والده مديرا لمدرسة.
ونشأ لابورت وهو يشاهد والده يعمل في سوبر ماركت ووالدته تعمل كمصففة شعر، بينما في منزل فيفيان كان والده يعمل لحسابه الخاص وكرست والدته نفسها للأعمال المنزلية، ونشأ ناتشو وهو يشاهد والده يعمل كمدير أعمال ووالدته سيدة أعمال، وفي حالة غريمالدو، ما فعله هو الاستثمار في شركة عقارية يمتلكها والده حتى الآن.
ترعرع كوكوريلا وهو يرى والدته ربة منزل ووالده كبائع في وكالة سيارات، أما لو نورمان أحب الرياضة، لأنه والدته لاعبة كرة سلة سابقة، ووالده مدربا.
بينما قلد ميكيل ميرينو الاحتفال الذي قام به والده عندما سجل هدفه القاتل في مرمى ألمانيا بكأس أوروبا 2024، إذ كان والده لاعبا ومدربا، بينما والدته مثل لو نورمان، كانت لاعبة كرة سلة..
نشأ بيدري في الحانة العائلية التي يديرها والداه، بينما تمكن فيرمين من إبعاد والديه عن العمل، بعد أن قضى والده حياته كساعي بريد وكذلك والدته.
ويعد أليكس باينا أحد الأشخاص الذين تمكنوا من إعالة أسرهم، إذ تمكن من ضمان عدم اضطرار والدته إلى العمل وكرست نفسها لرعاية إخوتها
في حين أن قصة فابيان رويز كانت صعبة، بعد طلاقها تولت والدته مسؤولية تربيته، وعملت من الاثنين إلى الأحد كعاملة نظافة، وعندما تعاقد بيتيس مع فابيان، تم التعاقد معها كمنظفة في النادي، كما يقول: كنت أراها كل يوم وهي تنظف غرفة تبديل الملابس، وكان ذلك مصدر فخر لي.
أما أويارزابال، ابن موظف بنك، الذي انتهى به الأمر إلى أن يصبح وكيلا لابنه، فيما كانت تعمل والدة أيوزي أمينة صندوق في سوبر ماركت وكرس والده نفسه للضيافة في أحد الفنادق، في حين أن داني أولمو هو أحد الذين ولدوا في مجال الرياضة، كان والده لاعبا وعمل مدربا.
نيكو ويليامز هو ابن مهاجرين، وصلوا إلى إسبانيا من غانا بحثا عن مستقبل أفضل، كرست والدته نفسها لرعايته وشقيقه إينياكي، بينما كان والده يعمل كراع ثم في بوابات ملعب تشيلسي.
ولد خوسيلو في ألمانيا، لكن بعد طلاق والديه عاد مع والدته إلى مسقط رأسه سيليدا في بونتفيدرا، هناك عملت في إدارة حانة والتقت بشريكها رامون، الذي اعتبره المهاجم دائما والده.
بينما بدأت قصة لامين جمال وكرة القدم، بالتحديد مع والدته، التي عملت في سلسلة وجبات سريعة، وتقاسمت العمل مع ابنة موظف في نادي لا توريتا، الذي كان هو من تعاقد مع لامين في طفولته، قبل أن يتم ضمه إلى أكاديمية برشلونة الشهيرة "لا ماسيا".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: والده یعمل کان والده
إقرأ أيضاً:
5 أسرار يطبقها الآباء لتنشئة أبناء ناجحين.. ليست مجرد “العمل الجاد”
#سواليف
ينبهر البعض بالعائلات التي يبدو أن أبناءها يسيرون في مسار غير عادي، إما بتسلّقهم سلالم النجاح المهني إلى القمة، أو – وهو ما يثير الاهتمام أكثر – باتباع شغفهم وتحقيق نتائج باهرة.
ما الذي فعله أولياء أمورهم بشكل مختلف ليمنحوهم هذه القوة؟ وماذا يقول الباحثون فعلًا عن العوامل الفعالة في #دعم_الأطفال للنجاح؟ وبالنظر إلى أن الإخوة غالبًا ما يختلفون، فما الذي أثبت فعاليته مع الجميع؟.
في كتاب: “الديناميكية الأسرية: رحلة في أسرار نجاح الإخوة والأخوات” تم إجراء مقابلات مع عشرات #الآباء_والأمهات الذين لديهم أطفال حققوا نجاحًا باهرًا، إضافة إلى أكثر من 100 خبير، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
مقالات ذات صلةتقول الكاتبة سوزان دومينوس، أنها وجدت 5 أمور مقنعة لتنشئة أبناء ناجحين.
التفاؤل هو كل شيءيمكنك أن توفر لطفلك كل وسائل الإثراء وأن تشجعه على التفوق الأكاديمي، لكن دون غرس الإحساس بالإمكانية، فلن تقوده القدرات الدراسية بعيدًا.
تقول دومينوس إن ما أثار دهشتها هو مدى اتفاق الآباء الذين قابلتهم على أهمية التفكير الكبير، وزرع الأمل، والحفاظ على نظرة إيجابية.
وتضيف “قالت لي مارلين هوليفيلد، وهي واحدة من ثلاثة إخوة من تالاهاسي أصبحوا من رموز حركة الحقوق المدنية، إن الشعار غير المعلن في منزلهم كان: “كل شيء ممكن”. وأكدت أماليا مورغويا، التي ربّت سبعة أطفال في ظروف متواضعة – وأصبح عدد منهم شخصيات بارزة في مجالات العمل الخيري والقضاء والحقوق المدنية – على هذا المعنى بقولها: “بعون الله، كل شيء ممكن”.
اعرف طفلك جيدًا.. وصمّم أسلوب التحفيز بما يناسبهكشفت إحدى الدراسات المدهشة أن الكثير من الآباء لا يعرفون كيف يتصرفون عندما يعبّر أبناؤهم عن عدم رغبتهم في دراسة مواد مثل الرياضيات والعلوم، رغم أهميتها للنجاح الأكاديمي.
فقد زود الباحثون بعض الآباء بكتيبات وروابط إلكترونية لمساعدتهم في تصميم أساليب تحفيزية تناسب ميول أطفالهم. فإذا كان الطفل يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا، مثلًا، يمكن للوالد أن يقول: “عندما تصبح رياضيًا محترفًا، ستحتاج إلى معرفة كيفية إدارة أموالك، وهذا أمر بالغ الأهمية مع هذا المستوى من الدخل”.
الرسالة هنا أن التحفيز لا يجب أن يكون بفرض ما هو “عملي”، بل بجعل التعلم يبدو مهمًا ومثيرًا للطفل بناءً على اهتماماته. وقد حصل الأطفال الذين استخدم آباؤهم هذا النهج على نتائج أعلى بنسبة 12% في اختبار ACT للرياضيات والعلوم، مقارنة بغيرهم.
الفهم والدعم لا يقتصران على الفصول الدراسيةتقول دومينوس، إن من أكثر ما علق في ذهنها من الدراسات، أن الآباء غالبًا ما يقلّلون من قدرات أطفالهم ومن قيمة التجارب اليومية في التعلم.
في تجربة بمتحف أطفال، طُلب من أطفال يبلغون من العمر 4 سنوات ارتداء ملابس هوكي، بينما طُلب من بعض الآباء أن يتذكروا أن أطفالهم يمكنهم التعلم من خلال هذه المهام. فجلس الآباء جانبًا، ونجح الأطفال في ارتداء الملابس بأنفسهم.
الأطفال قادرون على أكثر مما نتخيل – ونعلم أن التدخل الزائد من الآباء يضعف الدافعية. لذا، علينا تشجيع الاعتماد على النفس بدلًا من الخوف من تعثراتهم الصغيرة.
وتوضح دومينوس، أن جنين غروف، والدة كاتبة مشهورة ورياضية أولمبية ورائدة أعمال، أخبرتها أنها تضع الصحون والأكواب البلاستيكية في أدنى خزانة المطبخ، كي يتمكن أحفادها من خدمة أنفسهم.
فالتعلم لا يأتي فقط من الكتب والألعاب التعليمية، بل من الحياة اليومية نفسها.
ليس الاجتهاد وحده هو المفتاح – بل حب المعرفة الحقيقي أيضًامنذ جائحة كورونا، بدأ علماء النفس التنمويون بالتحول من التركيز على “العمل الجاد” إلى فهم كيفية زرع حب الاستكشاف والتعلم الحقيقي لدى الأطفال.
الكثير من الآباء الذين كتبت عنهم في كتابي رأوا أن السفر وسيلة فعالة لبناء هذا الفضول. وقد دعمت أبحاث هذا الرأي. عائلة إيمانويل – ثلاثة إخوة ذائعو الصيت في مجالات الترفيه والسياسة والأخلاقيات الحيوية – قالوا إن والدهم كان يرى أن “السفر ضروري لفهم العالم… والنفس”.
وقالت دومينوس، “أتذكر أيضًا مقابلة مع عائلة وفّرت لسنوات من أجل رحلة سنوية كبيرة، واصطحبوا معهم وجبات منزلية تكفي لأسبوعين لتوفير نفقات الطعام”.
حفّز طفلك بالمحبة.. لا بتقمص دور المدربما يجمع بين كل هذه الدروس هو أن الآباء الذين قابلتهم دومينوس، أظهروا حبًا حقيقيًا وفرحًا في دعم أبنائهم. في الغالب، كانوا داعمين وليسوا مدربين أو ناقدين.
ديان باولوس، مخرجة شهيرة في برودواي، كانت تؤدي عروض الباليه في سن صغيرة، لكنها تقول إن طريقة والدتها كانت نموذجًا ملهمًا لها. فقد كانت “تشاهد دون أن تُسقط عليها أي رغبة”.
وترى دومينوس، أن مهمة الآباء ليست أن يحددوا الطريق، بل أن يوفّروا الفرص، وأن يعرفوا أبناءهم بعمق كي نلهمهم بمحبة… ثم يتركون دوافعهم الداخلية تفعل الباقي.