الجزيرة:
2025-06-11@02:43:02 GMT

في عالم منقسم.. هل انتهت حقبة العولمة؟

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

في عالم منقسم.. هل انتهت حقبة العولمة؟

تواجه العولمة -التي كانت ذات يوم قوة دافعة للسلام العالمي والرخاء وانخفاض التضخم، انحدارا حاسما مع إعادة تشكيل المشهد الدولي من خلال التوترات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية.

ووفقا لمايك أوسوليفان، أحد كبار المساهمين في مجلة فوربس، فإن عصر العولمة قد انتهى. ويشير إلى الخصائص البارزة للعولمة والسلام، وانخفاض التضخم، والرخاء الدولي، التي أصبحت نادرة على نحو متزايد.

وتستند وجهة نظر أوسوليفان -التي أوضحها في مقال على مجلة فوربس- إلى كون الترابط والاعتماد المتبادل بين الدول يتدهور مع قيام القوى العالمية الكبرى بإعادة تشكيل تحالفاتها الاقتصادية والسياسية.

وفي اللقاء الاقتصادي الأخير، سلطت مناقشة محتدمة مع وزير الاقتصاد الألماني السابق الضوء على هذه الحقيقة.

حيث بدأ ادعاء الوزير بأن موجة جديدة من العولمة كانت وشيكة بمثال خيال في نظر أوسوليفان، نظرا لاعتماد ألمانيا الاقتصادي المتضارب على الصين، واحتياجات المواءمة مع الولايات المتحدة، والقضايا التي لم يتم حلها مع روسيا والتي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

تصاعد تشييد الدرات في عالم ثنائي القطب

وبحسب الكاتب سلط باري آيكنغرين، وهو خبير دولي في مجال النقد الأجنبي والتدفقات المالية، الضوء في ورقته البحثية تحمل عنوان "العولمة والنمو في عالم ثنائي القطب" على الديناميكيات المتغيرة للتجارة والاستثمار العالميين.

وأشار آيكنغرين إلى أنه على الرغم من أن التجارة نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي لا تزال مرتفعة، إلا أنها واجهت رياحا معاكسة شديدة وأعادت توجيه التدفقات إلى دول مثل المكسيك وفيتنام.

كما تراجعت تدفقات رأس المال والتدفقات المالية بشكل كبير، في ظل عوائق تواجه جهود الصين لتعميق أسواقها المالية وتعزيز استخدام عملتها.

ويقول أوسوليفان، وهو يتأمل في النتائج التي توصل إليها آيكنغرين، إن العولمة تشمل أكثر من مجرد التجارة وتدفقات رأس المال، وهي تشمل إلى جانب ذلك تدفق الناس، والسياحة، والتعليم في الخارج، والخطاب السياسي.

ويضيف أنه بهذه التدابير تنهار العولمة مع تصاعد تشييد الجدران، وتفقد المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي أهميتها.

مستقبل التجارة العالمية

ويؤكد أوسوليفان أن العولمة، التي بدأت مع سقوط الشيوعية واكتملت بقمع الديمقراطية في هونغ كونغ عام 2020، لا تتعلق فقط بالنمو التجاري أو دورات الأعمال. وبدلا من ذلك، فهو يمثل شكلا محددا من الترابط العالمي الذي بدأ ينهار الآن.

وتؤيد شركة واتلينغ، المعروفة برصد الدورات الاقتصادية -كما يقول الكاتب- وجهة النظر القائلة إننا ننتقل من نظام العولمة طويل الأمد إلى عصر جديد غير محدد المعالم.

وسوف تتميز هذه الفترة الفاصلة بمعالجة اختلالات التوازن مثل الأضرار المناخية والديون مع دمج التكنولوجيات الجديدة في الاقتصادات والمجتمعات، هكذا يختم أوسوليفان وجهة نظره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

عالم يوضح كيف يخلق الدماغ وهم الأحلام التنبؤية

#سواليف

يشير البروفيسور رومان بوزونوف، الأستاذ في الأكاديمية الطبية المركزية إلى أن الكثيرين يؤكدون رؤية #أحلام نبوية أو #تنبؤية، لكن المنظور العلمي يقدم تفسيرا مختلفا جذريا لهذه الظاهرة.

ووفقا له، مثل هذه ” #التنبؤات ” ليست تصوفا على الإطلاق، بل هي من عمل أدمغتنا.

ويقول موضحا: “يصدر #الدماغ في #الحلم، تنبؤات دون مشاركة وعينا. هذا هو الفرق الرئيسي بين الإنسان والحيوان. فنحن نحلل المعلومات باستمرار، حتى في الحلم. فإذا حلم شخص، مثلا، أن سيارة صدمته، فربما لأنه خلال شهر يعبر الطريق في المكان الخطأ. والدماغ يحلل الوضع، ويقول له في الحلم: المعبر على بعد 100 متر”.

مقالات ذات صلة صدمة لورثة آلان ديلون.. الميراث أقل من 300 مليون يورو 2025/06/10

ويشير العالم إلى أنه لكل حدث احتماله الخاص، وعندما يتحقق، يتذكره الشخص ويعتقد أنه رأى حلما نبويا. وإذا لم يتحقق، فإنه ببساطة ينساه. ويفسر هذا بما يسمى “انحياز البقاء”.

ويقول: “لنتذكر قصة الطالب الشهيرة: لم أستعد للامتحان، درست فقط أسئلة البطاقة رقم 5. وحلمت أنني سأسحبها. وسحبتها! حلم نبوي؟ بالطبع! ولكن إذا كان هناك 100 بطاقة في الامتحان، فإن احتمال سحب البطاقة رقم 5 هو 1 بالمئة”.

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية توعي الطلبة الإماراتيين في الصين بفرص العمل المالي الدولي
  • شاطئ فم الواد.. وجهة ساكنة العيون لمواجهة حر الصيف
  • وفاة سلاي ستون أسطورة البوب الأمريكي عن عمر يناهز 82 عامًا
  • إنعام محمد علي تفتح صندوق الذكريات: ابتعدت عن الإخراج لأسباب صحية.. والمجتمع عاش الانفتاح في حقبة الستينات
  • بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
  • وزير المالية التركي: تجاوزنا أصعب التحديات الاقتصادية!
  • عالم يوضح كيف يخلق الدماغ وهم الأحلام التنبؤية
  • انخفاضُ حجم العملة المُصْدَرَة، وآثارُه الاقتصادية
  • النمسا وجهة خورفكان الخارجية
  • استراتيجية واشنطن في لبنان.. الحرب الكبرى انتهت