بوابة الوفد:
2025-07-29@01:23:44 GMT

سقوط 15 قتيلاً في هجوم إرهابي على مالى

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

كشف حاكم منطقة باندياغارا، عن تعرض سكان قرية بوديو بلدية دوكومبو الريفية دائرة باندياجارا التابعة لدولة مالى، لهجوم إرهابى نتج عنه مقتل 15 شخص وأصابة 2 آخرون.

 

وقال الحاكم، في بيان صحفي له، إن الهجوم الإرهابى نتج عن سقوط 15 قتيلًا وجرح 2 بينهما ثلاثة صيادين، علاوة عن الأضرار المادية الكبيرة التي تعرضت لها المنطقة.

 

ووكانت بداية  من خلال  اصطدام الأرهابيين  بالدراجة بخارية ثلاثية العجلات تحمل اثنين من الصيادين بعبوة ناسفة بدائية بين قرية بوديو وأناكاندا، ولقي راكبا مصرعه على الفور. 
 

وادان حاكم منطقة باندياغارا،  بأقصى درجات الصرامة هذا الهجوم، واصفًا بأنه “الحقير والهمجي” من جانب الأفراد الخارجين على القانون ، وإلى أسر الضحايا وإلى حركة دان نان أمباساغو، مقدمًا  خالص التعازي وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين. 
 

كما طمأن الحاكم الشعب، بأن العمليات جارية لتعقب مرتكبي هذا العمل الدنيئ الذي لن يثنينا بأي حال عن كفاحنا الأبدي من أجل الحفاظ على البلاد 
 

وفي مواجهة استفزازات هؤلاء الأفراد وأعمالهم التخريبية ، يدعو الحاكم الشعب إلى التوحد حول مالي والوقوف على الأسوار لبناء السلام والوحدة الوطنية. 

رسم مراقبون صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية في شمال مالي بسبب تزايد الأنشطة الإرهابية والتطورات الحالية في الجارة النيجر والتغيرات المستمرة في خريطة التحالفات العسكرية وخروج قوات الأمم المتحدة "منيسما" من البلاد مؤخرا.

ومن المتوقع أن تنعكس التطورات الحالية في النيجر، التي شهدت الأربعاء انقلابا عسكريا مفاجئا على الرئيس المنتخب محمد بازوم، على الأوضاع الأمنية المتأزمة أصلا في شمال مالي.

وعلى الرغم من عدم ظهور أي رابط بين المجموعة التي نفذت الانقلاب الحالي في النيجر والحكام العسكريين في مالي، إلا أن التحذيرات التي أطلقها المجلس العسكري الحاكم الجديد في النيجر لفرنسا من التدخل في شأن بلادهم، اعتبرت مؤشرا على احتمالية تلاقيهما في الاصطفاف الصريح مع المعسكر الروسي الذي بات واضحا في الجارتين.

وتعزز ذلك الاعتقاد أكثر بعد تصريحات مجموعة فاغنر الروسية التي اعتبرت الانقلاب الذي نفذه الجيش في النيجر؛ بأنه جزء من "حرب الأمة ضد المستعمرين".

فراغ دولي

تصاعدت خلال الفترة الأخيرة موجة خروج القوات الدولية من مالي، مما زاد المخاوف من وجود فراغ أمني كبير، الأمر الذي يفتح المجال أمام تزايد الأنشطة الإرهابية.

وبسبب تفاقم الخلافات بين المجلس العسكري الحاكم في مالي ودول الاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا وألمانيا؛ أنهى الاتحاد في منتصف 2022 عمليات التدريب الأمني في مالي. كما أعلنت ألمانيا وبريطانيا البدء في سحب قواتها.

وفي نهاية يونيو، أنهى مجلس الأمن الدولي وجود بعثة حفظ السلام الأممية في مالي "مينوسما" استجابة لرغبة المجلس العسكري الحاكم في باماكو، الذي تشير تقارير متزايدة إلى عقده تحالفات واسعة مع مجموعة فاغنر الروسية بعد طرد القوات الفرنسية من البلد الواقع في غرب إفريقيا.

وكانت البعثة الأمنية الأممية التي أنشئت في العام 2013 قد كلفت بالمساعدة على إرساء الاستقرار وحماية المدنيين وحقوق الإنسان ودعم جهود السلام المتعثرة.

لكن ديوب عمر، الخبير الأمني والاستراتيجي في مركز موديبو كايتا للدراسات بباماكو، يقلل من تأثير خريطة التحالفات على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث قال لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم يحدث أي فراغ أمني في مالي بعد قرار الحكومة بإنهاء مهمة القوات الفرنسية؛ حيث واصلت القوات المالية تصديها للجماعات الإرهابية".

مخاوف الإرهاب

 

تأتي هذه التطورات في ظل تزايد حدة الأنشطة الإرهابية في شمال مالي وتعثر جهود السلام بين الحكومة المالية ومسؤولين في الحركة الإزوادية التي ظلت تطالب منذ ستينيات القرن الماضي بحكم ذاتي.

 

وعلى الرغم من توقيع اتفاق مبدئي للسلام بين الجانبين في مايو 2015، إلا أن أيا من بنود ذلك الاتفاق لم تنفذ حتى الآن بسبب التطورات الجيوسياسبة المتلاحقة التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

 

وشهدت الفترة تزايدا كبيرا في وتيرة الهجمات الإرهابية، فبعد هدوء استمر بضعة أشهر، كثف تنظيما القاعدة وداعش من هجماتهما في وسط وشمال مالي وبالقرب من المناطق المأهولة بالسكان في منطقتي غاو وميناكا.

 

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن الهجمات الإرهابية وأعمال العنف المستمرة أدت إلى نزوح ما يقارب نصف مليون شخص من المناطق المضطربة في شمال مالي وإغلاق أكثر من 1950 مدرسة، مما أدى إلى انقطاع نحو 587 ألف طفل عن الدراسة.

 

ويعاني المدنيون في العديد من مناطق مالي من أوضاع أمنية خطيرة بسبب الهجمات المستمرة التي تشنها مليشيات محلية إصافة إلى المعارك المحتدمة بين الجماعات المتشددة في وسط وشمال مالي، والتي تهدف إلى كسب المزيد من النفوذ.

 

ويرى الإعلامي ناتي ولد جللي أن هناك شكوكا كبيرة حول إمكانية ملء الفراغ الأمني الحالي؛ ويوضح لموقع "سكاي نيوز عربية": "الواضح أن الحكومة المالية كانت تضع نصب عينها حلفاء جدد عندما قررت التخلص من الوجود العسكري الأممي والفرنسي والأوروبي؛ لكن الحلفاء الجدد خصوصا مجموعة فاغنر الروسية يواجهون معارضة داخلية جارفة خصوصا في مناطق الحركات الإزوادية".

 

ويشير جللي إلى أن الجماعات الإسلامية يمكن أن تستغل الهشاشة الحالية وتتحين الفرصة "لتضرب ضربتها الأخيرة التي تمكنها من بسط سيطرتها على مناطق نفوذها لتحقيق حلمها بإقامة إمارتها أو خلافتها الموعودة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد بوابة الوفد فی النیجر فی مالی

إقرأ أيضاً:

أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27

الخرطوم- أعلنت شبكة أطباء السودان، الخميس 25 يوليو 2025، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 27 قتيلا و43 جريحا، جراء هجوم قوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.

وأفادت الشبكة الطبية (مستقلة) في بيان، "بارتفاع عدد ضحايا مجزرة منطقة ’بريمة رشيد’ إلى 27 قتيلا وإصابة 43 آخرين بجروح خطيرة إثر تجدد الهجوم الغادر الذي شنّته الدعم السريع على المنطقة شمال مدينة النهود بولاية غرب كردفان".

والأربعاء، أعلنت أطباء السودان مقتل 3 أشخاص وإصابة عشرات آخرين جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرية "بريمة رشيد" بولاية غرب كردفان.

وأضاف البيان اليوم: "طال الهجوم الاعتداء على المدنيين العزّل داخل منازلهم، من نساء وأطفال وشيوخ، في مشهد دموي يعيد إلى الأذهان أفظع الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية".

وأدان بـ"أشد العبارات هذه الجريمة النكراء"، وحمّل قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي أُزهقت.

وأكد البيان أن "ما جرى في بريمة رشيد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا".

وحتى الساعة 13:25 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص.

ومنذ أيام تشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وغرب وجنوب" كردفان، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بغرض السيطرة على الولايات الثلاث.

وفي الشهور الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة "الدعم السريع" تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب).

أما في الولايات الـ16 الأخرى بالسودان، فلم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى أربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

مقالات مشابهة

  • 38 قتيلا في هجوم على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
  • مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم روسي بمسيرة على حافلة أوكرانيا
  • 53 قتيلاً وجريحاً.. ارتفاع حصلية هجوم الكنيسة بالكونغو
  • 21 قتيلاً جراء هجوم على كنيسة في الكونغو الديمقراطية
  • سقوط قتلى وجرحى في هجوم فلسطيني كبير استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27
  • استشهاد 6 أشخاص وإصابة22 آخرين في هجوم إرهابي على محكمة جنوب شرقي إيران
  • إيران.. هجوم إرهابي يستهدف مبنى قضائي في زاهدان ومجموعة «جيش الظلام» تعلن المسؤولية
  • سقوط 32 قتيلاً بينهم مدنيون.. استمرار الاشتباكات الحدودية التايلاندية الكمبودية لليوم الثالث
  • إيران.. هجوم مسلح يستهدف قاعدة للحرس الثوري يخلف قتيلاً وجريحاً