المفتي يهنئ شيخ الأزهر على نجاح جولته في جنوب شرق آسيا
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
زار فضيلةُ أ. د. شوقي علام مفتي الديار المصرية فضيلةَ الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، للتهنئة بنتائج زيارة شيخ الأزهر لجنوب شرق آسيا.
قدَّم مفتي الجمهورية خالص تهانيه لفضيلة الإمام الأكبر، لعودة فضيلته سالمًا من رحلته الناجحة جنوب شرق آسيا، وقد شملت الرحلة ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، مثمنًا الحفاوة التي حظيَ بها فضيلة الإمام في هذه الزيارة، والتي عكست التقدير العميق للأزهر الشريف وإمامه لما يمثِّله من مرجعية لكلِّ مسلمي العالم.
مكانة الأزهر الشريف
أكد فضيلة المفتي أنَّ هذه الجولة آتت ثمارها، حيث أظهرت مكانة الأزهر الشريف؛ تلك المؤسسة الرائدة لجميع المؤسسات الدينية حول العالم، وعكست مكانة شيخ الأزهر الكبيرة في العالم الإسلامي.
ومن جانبه، رحَّب فضيلة الإمام الأكبر بمفتي الجمهورية في مشيخة الأزهر، معربًا عن خالص دعواته بأن يكلَّل مؤتمر دار الإفتاء القادم بالتوفيق والنجاح، مؤكدًا أن الأزهر الشريف حريص على دعم جهود المؤسسات الدينية في مصر، بما يحقق أمن الوطن واستقراره وتقدمه، وكذلك دعم جهود المؤسَّسات الدينية والمراكز الإسلامية حول العالم، بما يُسهم في نشر رسالة الإسلام السمحة وتعزيز الوسطيَّة والاعتدال.
وفي ختام الزيارة دعا مفتي الجمهورية فضيلة الإمام الأكبر لحضور مؤتمر دار الإفتاء، الذي ينعقد بفندق الماسة بمدينة نصر، تحت عنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، يومي ٢٩ – ٣٠ من شهر يوليو الجاري.
على الجانب الآخر أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الهجوم الإرهابيَّ الذي نفَّذه تنظيم "داعش" الإرهابي على مسجد في سلطنة عمان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصًا، بالإضافة إلى استشهاد خمسة من القوات العُمانية، من بينهم ضابط في الشرطة.
وأشار فضيلة المفتي إلى أنَّ هذا الهجوم يُظهر الوجه القبيح للإرهاب الذي لا يعرف حرمةً للأماكن المقدسة ولا لدماء الأبرياء. وأكَّد أنَّ مثل هذه الأعمال تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى السلام والرحمة.
دعا فضيلة مفتي الجمهورية إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وتبنِّي استراتيجيات فعالة لحماية المجتمعات من هذا الخطر الداهم، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يحلَّ السلام والأمان على العالم أجمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر مفتي الجمهورية الإمام الأكبر جنوب شرق آسيا زيارة شيخ الأزهر مفتی الجمهوریة الإمام الأکبر الأزهر الشریف فضیلة الإمام شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
بين المجاز والحقيقة...إسرائيل تطالب بقطع رأس الأزهر الشريف
صعّدت وسائل إعلام إسرائيلية من هجومها على مؤسسة الأزهر الشريف وشيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على خلفية المواقف الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبيان شديد اللهجة أصدره الأزهر مؤخراً قبل أن يُحذف لاحقاً.
وفي تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية، وصفت الصحيفة الأزهر بـ"رأس الأفعى" في مصر، على حد تعبيرها، معتبرة أنه يمثّل منصة مركزية للعداء تجاه الاحتلال من داخل الدولة المصرية. وطالبت الصحيفة صراحة بما سمّته "قطع الرأس"، في تعبير حاد يعكس تصاعد التوتر الإعلامي والسياسي حول دور الأزهر.
وتضمن التقرير مقابلة مع ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق إيلي ديكل، الذي يشغل اليوم صفة "خبير في الشؤون المصرية"، هاجم خلالها المؤسسة الدينية الأقدم في العالم الإسلامي السني، واعتبر أنها "صوت معادٍ لإسرائيل تحت رعاية الدولة المصرية".
وقال ديكل إن الأزهر يتمتع بتأثير ديني وتعليمي واسع داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتضنت المؤسسة وقدّمت لها دعماً رسمياً باعتبارها المرجعية الدينية الأولى في البلاد.
وفي معرض حديثه، استشهد ديكل بموقف الأزهر عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال إن المؤسسة لم تُدن عمليات المقاومة الفلسطينية في بيانها الأول، بل فسّرتها على أنها جزء من "تحرير الأرض المحتلة"، على حد قوله.
وعن البيان الأخير الذي أدان فيه الأزهر الاحتلال الإسرائيلي واتهمه بارتكاب إبادة جماعية وتجويع المدنيين في غزة، قال ديكل إن حذفه قد يشير إلى تدخل سياسي مباشر، مرجّحاً أن تكون القاهرة قد تلقت ضغوطاً من واشنطن أو تل أبيب، خاصة في ظل سعيها المستمر للعب دور الوسيط في ملف غزة.
ورأى ديكل أن الدولة المصرية – لو كانت غاضبة حقًا من الأزهر – لديها الأدوات الكاملة لتقليص نفوذه، سواء من خلال وقف التمويل أو تقييد البث الإعلامي، ملمحاً إلى أن حذف البيان ربما جاء ضمن تنسيق داخلي وليس صداماً مع المؤسسة.
ويُعد الأزهر الشريف من أعرق المؤسسات الإسلامية السنية، ويحظى بثقل علمي وروحي في العالم الإسلامي، وغالباً ما يُنظر إلى مواقفه باعتبارها تعبيراً عن المزاج العام في الشارع العربي، خصوصاً في قضايا الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن