تكّات” تشارك في “جرش” 2024 بإحساس الأغنية السورية والعربية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
من منا لا يحبّ أن يستعيد الطرب الأصيل وألحانه التراثية والعريقة في سوريا وبلاد الشام والعالم العربي؟!.. هذا السؤال تجيب عليه فرقة “تكّات” السورية والتي يحمل اسمها ما يشير إلى الذهاب نحو عوالم الرومانسية والشفافية والبساطة في الكلمة المغناة والألحان الرائعة، وما صاغته الذائقة العربية والسورية في اللهجات ومواويل الغناء.
الفرقة المعتمدة على عدد من الشباب الموسيقيين الشغوفين بتراثهم الموسيقي في سوريا، والانطلاق منه نحو التراث العربي، تحلّ ضيفةً على مهرجان جرش الثامن والثلاثين للثقافة والفنون، لتقدّم في يوم الأحد 28/7/2024 عددًا من وصلاتها على الساحة الرئيسية للمهرجان في المدينة الأثرية بجرش.
ويكفي للباحث عن صفاء الجوّ والأداء الجماعي الجميل أن يتصفح موقع الفرقة ذات الحضور الكبير، نظرًا لسلاسة الأداء ومصاحبة الموسيقى العذبة، وتألُّق الفنانين الذين تجمعهم أصالة الفن وعذوبة الأداء والفرح، بتوصيل لمسات من الإحساس الجميل للمشاهدين والمستمعين.
تهتمّ الفرقة بإعادة تقديم الأغاني السورية والعربية من منظور جديد، مع احترام أصحاب الأغاني الأصليين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى توصيل التراث الغنائي إلى الأجيال، لضمان احتفائهم به عن طريق مشروع إحياء الأغنية السورية بشكل خاص، والأغنية العربية على وجه العموم.
التجربه الأولى للفرقة كانت “يمّا الحب”، وفي ذلك ترى الفرقة أنّ التجديد هو من السهل الممتنع الذي يحتاج إلى معرفة الأثر والعمل على الأذواق واحترام النهج المعتمد على البساطة وسهوله القبول.
أصدرت فرقه “تكات” 11 أغنية تمّ تصويرها في مناطق متنوعة في سوريا كمناطق رمزية، فكان الانتشار الكبير مشجعًا على المضي في إحياء حفلات كثيرة والمحافظة على النجاح الذي جعل أعضاء الفرقة يخصصون الكثير من هذه الحفلات لمبادرات وأغراض خيرية في دعم قرى الأطفال، ومواجهة مرض السرطان.
غنّت الفرقة في قلعة حلب 2019، وفي إكسبو دبي 2020 ، ومهرجان جرش 2022، ومهرجان السليمانية 2023 بكردستان، ويوم تراثي الموصل 2023 في العراق، حيث تمّ تكريمها في أكثر من موقع ومهرجان.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
في ظل حديث “التطبيع” .. رئيس أركان إسرائيل ينتهك أراضي سوريا
سوريا – انتهك رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، امس الثلاثاء، الأراضي السورية حيث أجرى جولة تفقدية لمنطقة تحتلها بلاده هناك.
يأتي ذلك في ظل أحاديث إعلامية عن جهود تبذلها واشنطن لتوقيع اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق، والذي يفضى لاحقا عن اتفاق للسلام والتطبيع بين الجانبين.
ووفق بيان للجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس”، “أجرى زامير اليوم جولة ميدانية وتقدير موقف على الأراضي السورية”.
وأضاف البيان أن زامير أدلى بتصريحات من داخل الأراضي السورية، قال خلالها: “نخوض منذ فترة طويلة معركة متعددة الجبهات، وفي الأسبوع الماضي بلغت هذه المعركة ذروة أخرى”، في إشارة للحرب الإسرائيلية الإيرانية بين يومي 13 و24 يونيو/ حزيران المنصرم.
واعتبر زامير أن بلاده “تلحق ضربات قاسية” بما أسماها “كافة مكونات المحور الذي شكلته إيران” ضدها.
وتابع: “الآن تحركنا بقوة شديدة ضد رأس المحور، وهو النظام الإيراني، والحرس الثوري الإيراني”.
وأكد على ضرورة حفاظ الجيش الإسرائيلي على “جاهزية ويقظة عاليتين طول الوقت”.
ومضى قائلا: “دفاعنا في جبهة الجولان يجري في منطقة دفاع أمامية، ونبادر بعمليات تهدف إلى إحباط التهديدات”، على حد ادعائه.
وأضاف متوعدا: “سنهاجم أي تهديد ملموس قائم كان أم ناشئ وفي أي مكان حسب الضرورة”.
واعتبر أن “سوريا تفككت وتشهد تغيرا” بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
ومبررا إقدام بلاده على احتلال مناطق في سوريا في الفترة الأخيرة، قال زامير: “نحن نتمسك بنقاط مفصلية” في هذا البلد العربي، و”سنواصل العمل ما وراء الحدود للدفاع عن أنفسنا على أحسن وجه”.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت “جبل الشيخ” الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم.
ويأتي انتهاك زامير للأراضي السورية في وقت تتحدث فيها وسائل إعلام أمريكية وعبرية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت محادثات تمهيدية للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا، قد يقود لاحقا إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في تصريحات صحفية، الاثنين، أن لدى تل أبيب مصلحة بضم سوريا ولبنان إلى “السلام والتطبيع”، لكنه أكد رغم ذلك تمسك حكومته بمواصلة احتلال مرتفعات الجولان السورية.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق.
الأناضول