بين اليورانيوم وصناعة الدفاع.. ماذا وراء محاولات التقارب التركي إلى النيجر؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن محاولات التقارب التركي من النيجر، والتي كان آخرها زيارة وفد رفيع المستوى إلى نيامي هذا الأسبوع، تأتي بهدف تأمين وصول أنقرة لـ"اليورانيوم"، من أجل دعم صناعة الطاقة النووية الناشئة في البلاد.
ووصل وفد تركي رفيع المستوى، الأربعاء، إلى النيجر، بقيادة وزير الخارجية هاكان فيدان، بالإضافة إلى وزيري الدفاع والطاقة ورئيس الاستخبارات، حيث كان في استقبالهم الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري قبل عام تقريبا.
ونقلت "بلومبيرغ"، عن أشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن زيارة الوفد التركي تهدف إلى "استفادة أنقرة" من إمدادات النيجر من المعدن الانشطاري.
وسحبت الحكومة العسكرية في النيجر حقوق التعدين من شركات كندية وفرنسية لتطوير رواسب اليورانيوم، وذلك بعد خضوع البلاد لسيطرة المجلس العسكري منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم، في يوليو 2023.
وتسعى تركيا، وفق الوكالة، إلى تأمين إمدادات اليورانيوم لمفاعل "أكويو" الواقع على البحر المتوسط، وهو أول محطة طاقة نووية في البلاد، والتي تبنيها شركة "روس آتوم" الروسية المملوكة للدولة، فضلا عن منشأتين أخريين يتم التخطيط لإنشائهما.
وتمتلك النيجر حوالي 5 بالمئة من إنتاج اليورانيوم في العالم، وتحتل المرتبة العاشرة بين أكبر مصدري الوقود النووي، وفقا للرابطة النووية العالمية.
وزيارة الوفد التركي تأتي في الوقت نفسه الذي تحاول فيه روسيا الاستحواذ على بعض أصول اليورانيوم في النيجر، حسبما ذكرت "بلومبيرغ" الشهر الماضي.
"صناعة الدفاع والاستخبارات"ويسعى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، منذ فترة طويلة إلى توسيع نفوذ بلاده في الدول الأفريقية، بداية من إطلاق قنوات تلفزيونية إلى بيع طائرات مسيّرة وتوفير محطات كهرباء متنقلة على السفن البحرية، وفق بلومبيرغ.
وقال فيدان للصحفيين في نيامي: "ناقشنا مع النيجر ما يمكن فعله لتحسين صناعة الدفاع والاستخبارات في إطار مكافحة الإرهاب (...) المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الساحل".
وأضاف: "السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا من بين أولوياتنا".
وتُعد تركيا أحد الشركاء الذين تحول إليهم النظام العسكري في نيامي، إلى جانب روسيا وإيران، وفق وكالة فرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: بعض اليورانيوم المخصب في إيران نجا من الضربات الأمريكية
توصلت دولة الاحتلال إلى تقدير مفاده بأن بعض مخزون إيران تحت الأرض من اليورانيوم المخصب إلى درجة قريبة من درجة صنع القنبلة النووية نجا من الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الشهر الماضي وربما يكون في متناول المهندسين النوويين الإيرانيين، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير تحدث لصحيفة نيويورك تايمز.
وقال المسؤول الكبير إن إسرائيل بدأت التحرك نحو العمل العسكري ضد إيران أواخر العام الماضي بعد أن رأت ما وصفه بسباق لبناء قنبلة نووية ضمن مشروع إيراني سري.
وأضاف، أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت نشاط الأسلحة النووية بعد وقت قصير من اغتيال سلاح الجو الإسرائيلي لحسن نصر الله، حيث دفعت هذه الملاحظة رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو، إلى الاستعداد لهجوم، سواء بمساعدة أمريكية أو بدونها.
وفي الأيام التي أحاطت بالهجوم الإسرائيلي على إيران منتصف حزيران/ يونيو، وقرار الرئيس ترامب اللاحق بالانضمام إلى العملية، قال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إنهم لم يروا أي دليل على تحرك إيراني لتحويل مخزونها من اليورانيوم شبه القابل للاستخدام في صنع القنابل إلى أسلحة.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الأدلة التي تم جمعها حول البرنامج السري - والذي لم يصفه المسؤول بأي تفاصيل - تم مشاركتها بالكامل مع الولايات المتحدة.
وفي إحاطة صحفية مساء الأربعاء، لم يُبدِ المسؤول الإسرائيلي الكبير قلقه بشأن التقييم الذي يفيد بأن بعض مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، والمُخزن في براميل، قد نجا من الهجوم.
وقال المسؤول، وإسرائيليون آخرون مطلعون على نتائج الاستخبارات الإسرائيلية، إن أي محاولة من جانب إيران لاستعادته ستُكشف على الأرجح، وسيكون هناك وقت كاف لمهاجمة المنشآت مرة أخرى.
كما أكد مسؤولون استخباراتيون غربيون التقييم الإسرائيلي، قائلين إنهم يعتقدون أن جزءا كبيرا من المخزون مدفون تحت أنقاض مختبر إيران النووي في أصفهان، وربما في مواقع أخرى.
واتفق أحد المسؤولين على أن الولايات المتحدة أو إسرائيل ستعلمان إذا حاول الإيرانيون استعادة اليورانيوم المخصب. وأضاف المسؤول أن مثل هذه الخطوة ستؤدي حتمًا إلى تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية.
وتتفق إسرائيل والولايات المتحدة، وعدد متزايد من الخبراء الخارجيين، على أن جميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية العاملة في نطنز وفوردو - حوالي 18 ألف جهاز تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت - قد تضررت أو دُمرت، وربما لا يمكن إصلاحها وفق الصحيفة.
وبينت أن السؤال الذي يدرسونه الآن هو: كم من الوقت سيستغرق الإيرانيون لإعادة بناء بعض أو كل تلك القدرة، خاصة بعد استهداف كبار العلماء في برنامجهم النووي ومقتلهم.