بلومبيرغ: الإمارات أنشأت شبكة لوجستية لبسط نفوذها في دول محيطة بالسودان
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
كشفت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن دبلوماسيين ومسؤولين في أبو ظبي، أنّ الإمارات أنشأت شبكة لوجستية لبسط نفوذها في الدول المحيط بالسودان، بما يشمل مستشفيات ميدانية ومهابط طائرات، وذلك في إطار تزايد نفوذها في القارة الأفريقية.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها، أنّ "الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان الدبلوماسي الرفيع المستوى لدولة الإمارات قدم عرضا في نوفمبر لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، بأن تستثمر الإمارات في قطاعات الدفاع والتعدين والزراعة في الدولة الأفريقية، مقابل الوصول إلى مهابط الطائرات في المناطق النائية الشرقية".
ولفتت إلى أنّ "العرض الذي أسفر عن اتفاقية شراكة اقتصادية وُقعت في مارسيُعد، جزءًا من جهد متزايد من جانب الإمارات لتوسيع نفوذها في منطقة غنية بالثروة المعدنية والزراعية الهائلة، وتعزيز دعمها لميليشيا قوات الدعم السريع في السودان".
وذكرت أنّ "الوصول إلى مهابط الطائرات في جمهورية أفريقيا الوسطى، سيوفر للإمارات وجهة أخرى يمكنها من خلالها إمداد قوات الدعم السريع بشكل سريع".
وشددت على أنّ "الإمارات بنت شبكة لوجستية لدعم قوات الدعم السريع وبسط نفوذها في الدول المحيطة بالسودان، تشمل مستشفيات ميدانية على الحدود مع تشاد وجنوب السودان".
ومؤخراً، وصلت العلاقات السودانية الإماراتية مرحلة جديدة من التوتر بعد اتهامات رسمية وجهتها الخرطوم لأبو ظبي بالتدخل في الشؤون الداخلية، ومحاولة التأثير على مواقف المجتمع الدولي من الحرب الدائرة في السودان، عبر "تحركات دبلوماسية تهدف إلى حماية قوات الدعم السريع من الإدانة". وفق ما أعلنته وزارة الخارجية السودانية.
وجاء التصعيد السوداني في أعقاب اجتماعات حركة "عدم الانحياز" التي عُقدت مؤخراً في نيويورك، والتي شهدت – بحسب الخرطوم – محاولات إماراتية لحذف بند يُعرب عن التضامن مع السودان من مسودة البيان الختامي، فضلاً عن محاولات لتفادي توصيف قوات الدعم السريع بأنها "تمرد على الشرعية الوطنية".
ولم تكتف السودان بالإشارة إلى تحركات داخل أروقة المؤتمرات، بل ربط ذلك بما وصفه بـ"دعم ممنهج تقدمه الإمارات لقوات الدعم السريع"، التي تخوض صراعاً دموياً مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام.
وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير بابكر الصديق، أن أبو ظبي "تسعى للترويج لفكرة حكومة موازية تحت سلطة الدعم السريع، رغم رفض المنظمات الإقليمية والدولية لتلك المحاولات"، على حد تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات أفريقيا السودان السودان أفريقيا الإمارات بلومبيرغ النفوذ المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع نفوذها فی
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.