ما زالت المعارك المستمرة في السودان تجبر السكان على النزوح في ظل مجاعة

أجبر سودانيون في منطقة أبو روف السكنية بمدينة أم درمان ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، على مغادرة منازلهم  اليوم الاثنين (السابع من أغسطس/ آب) بسبب احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأفاد أحد سكان أبو روف بوسط أم درمان وكالة فرانس برس بوقوع اشتباكات وصفها بأنها "الأعنف" للسيطرة على المنطقة.

مختارات المجاعة تهدد أكثر من 20 مليون سوداني بسبب الحرب "انتهاكات مروعة".. تنديد أممي بزيادة العنف الجنسي في السودان

وقال "الجيش يقصف بالمدفعية والطيران باتجاه جسر شمبات (الذي يربط بين أم درمان وبحري شمال الخرطوم) لوقف الامداد عن قوات الدعم السريع". وفي هذا الصدد أفادت "لجان مقاومة أبو روف" بأن المنطقة شهدت "إخلاء عاما لكل المنازل بأمر من القوات المسلحة من ناحية والدعم السريع من ناحية أخرى وإعلانها منطقة عمليات".

ودعت لجان المقاومة "جميع سكان الأحياء المجاورة إلى مساندة أهالي أبو روف". وتحدث آخرون عن تواصل "القصف المدفعي والصاروخي" على مناطق وسط مدينة أم درمان وشمال الخرطوم وجنوبها. وأكد مواطنون بحي الشهداء وسط أم درمان "سقوط قذائف على المنازل".

السيول تضاعف معاناة السودانيين

في ذات السياق تسببت السيول في تدمير وتضرر أكثر من 400 منزل بـ"الولاية الشمالية"، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، وسط استمرارالمعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 4 أشهر.

ونقلت وكالة أنباء السودان في تقرير ليل الأحد الاثنين "تعرضت أجزاء واسعة من محليات دنقلا ومروي والدبة والقولد والبرقيق وحلفا خلال اليومين الماضيين إلى أمطار وسيول أدت إلى حدوث بعض الأضرار والخسائر في المنازل السكنية والمزارع".

وأضافت أن التقارير الأولية رصدت "تضرر 300 منزل كليا وجزئيا بمحلية مروي و58 منزلا بمحلية القولد و56 منزلا بمحلية الدبة و50 منزلا بمحلية دنقلا".

حلت هذه المأساة بالسودانيين بعد قرابة أربعة أشهر من الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/ابريل وتركزت في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.

منذ اندلاع القتال في السودان في منتصف أبريل/ نيسان وحتى بداية شهر أغسطسّ/ آب، أجبرت الحرب ثلاثة ملايين شخص على النزوح من أماكن سكناهم وفقا لأرقام الأمم المتحدة

بالإضافة إلى ذلك، فر حوالي 900 ألف شخص إلى البلدان المجاورة إثيوبيا، وتشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى، ومصر، ودولة جنوب السودان.

في حين يعاني أكثر من 20 مليون سوداني منالجوع وسوء التغذية، وهو ما يمثل 42 بالمئة من السكان. ولا يستطيع أكثر من ستة ملايين سوداني توفير وجبة الغذاء التالية دون مساعدة خارجية. وأسفرت هذه الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل

ومنذ 15 نيسان/ابريل، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.

ويعد السودان من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع النزاع الحالي. ويستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة من دون جدوى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لطواقم الإغاثة.

ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: السودان جنوب السودان المعارك في السودان السودان جنوب السودان المعارك في السودان وقوات الدعم السریع بین الجیش أم درمان أبو روف أکثر من

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي

الجيش السوداني طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية “بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ما يجري على الأرض من انتهاكات”.

بورتسودان: التغيير

اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع باستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في كادقلي بولاية جنوب كردفان بمسيرة استراتيجية، وكتيبة بنغلاديش بإطلاق ثلاثة صواريخ، ما أسفر عن حرق مخزن يتبع للبعثة، ومقتل ستة أفراد، وإصابة سبعة آخرين جميعهم من كتيبة بنغلاديش.

وقال الناطق باسم الجيش في بيان اليوم، إن ما وصفه بالعمل الإجرامي جاء “مواصلة لنهج المليشيا الإجرامي”، وأنه يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، ويكشف بوضوح عن النهج التخريبي “للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها”.- حشب وصفه.

وأكد البيان القوات المسلحة السودانية التام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، واحترامها لحرمة مقار الأمم المتحدة والمنشآت الدولية.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ما يجري على الأرض من انتهاكات.

بدروه، أصدر مجلس السيادة بياناً، أدان فيه ما أسماه “الهجوم الجوي الذي نفذته مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة”، باستخدام طائرة مسيّرة واستهدف مقرّ الأمم المتحدة بكادقلي “في خرقٍ جسيمٍ للحماية المقرّرة للمنشآت الأممية وانتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني”.

وقال في بيان اليوم، إن استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا إجراميًا يرقى إلى عملٍ إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية.

وحمّلت الحكومة “الدعم السريع” المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي.

الوسومالأمم المتحدة الجيش السوداني جنوب كردفان قوات الدعم السريع كادقلي كتيبة بنغلاديش مجلس السيادة

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف