معرض الإسكندرية الدولى يناقش معاناة الجرائد والصحافة الثقافية من نقص التمويل
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
اكد الدكتور هيثم الحاج أستاذ النقد الادبى والرئيس السابق للهيئة العامة للكتاب إن الصحافة في العموم تعاني من نقلة نوعية بين الصحافة الورقية والصحافات الإلكترونية بأنواعها، وهو ما أثر بشكل كبير على المنصات الصحفية في العالم حيث تعاني الكثير من الجرائد من نقص التمويل، وبعض الصحف غيرت إصداراتها من مطبوعة إلى إلكترونية أو توقفت عن العمل تماما، لافتا إلى أن الصحافة الثقافية تعاني بشكل أكبر كونها ليست شعبوية.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب بعنوان "الصحافة الثقافية العربية: واقع وتحديات" وذلك بحضور كل من الدكتور حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، حسين دعسة المشرف على الملحق الثقافي بجريدة الرأي الأردنية؛ الروائي عبدالعزيز الصقعبي، مدير تحرير المجلة العربية بالمملكة العربية السعودية، والكاتب الصحفي إبراهيم المليفي رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية، وقدمها الدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ النقد الأدبي والرئيس السابق للهيئة العامة للكتاب.
وتحدث الدكتور حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن دور الصحافة الثقافية في إثراء الأعمال الأدبية قائلا إن هناك ميراثا طويلا يخص المسيرة التي جمعت بين الصحافة والثقافة الأدبية حيث قامت الصحافة بما يشبه دور الجامعة في وقت من الأوقات وقدمت خدمات جليلة للأدب منها نشر بعض الأعمال الأدبية وملاحق أدبية وثقافية كاملة.
وأشار إلى أن الصحافة الأدبية كانت فى بعض الأوقات التاريخية بمثابة ساحة ديمقراطية لكثيرين من النقاد الذين كتبوا في النقد الأدبي كتابات لم تكن نقدية خالصة بل كانت تحمل بعض الرسائل السياسية في أزمة كانت فيها صعوبة حرية التعبير.
وقال إن هناك قضية أبدية في تاريخ الإبداع تتعلق بحدود حرية التعبير، لافتا إلى أن حرية التعبير مهما اتسعت تظل لها حدود، وفكرة أن هناك حرية مطلقة للتعبير هو نوع من الأوهام ،حتى في الغرب الذي يدعي عكس ذلك، لافتا إلى أن العديد من الكتاب الغربيين منعت كتاباتهم رقابيا حتى في الولايات المتحدة .
واستعرض الصحفي "حسين دعسة" المشرف على الملحق الثقافي بجريدة الرأي الأردنية، عن الإصدارات الثقافية التي كانت تقدمها الصحف العربية في السنوات السابقة، لافتا إلى أنه كان يوجد ثراء في التعاطي مع الملاحق الثقافية وإصدار أكبر عدد من المجلات فيما يعرف بالثقافة الناعمة.
وبدوره أكد الروائي عبدالعزيز الصقعبي، مدير تحرير المجلة العربية بالمملكة العربية السعودية، أنه يجب الاعتراف بأن الصحافة الورقية تراجعت في ظل التطور التكنولوجي، وذلك أثر بشكل كبير على الصحافة الثقافية وإصداراتها، لافتا إلى أن الكثير من المجلات الأدبية توقفت والبعض يكافح للبقاء، وأشار إلى أن الدوريات الثقافية في الوقت الحالي يجب أن يكون لها هيئة تحرير ومنصة خاصة بها تنشر المواد بصيغ الكترونية وبصورة تفاعلية مع القراء.
فيما تحدث الصحفي مصطفى عبدالله رئيس تحرير مجلة أخبار الأدب الأسبق، عن تجربته فى مؤسسة الأخبار وقت أن كانت توزع مئات الآلاف من النسخ من الإصدارات المطبوعة المختلفة في يوم واحد.
من جانبه ألقى الكاتب الصحفي إبراهيم المليفي رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية، كلمة عن تجربة المجلة الكويتية الشهيرة في الوطن واستمراريتها على مدار سنوات، لافتا إلى أهمية المشاريع الثقافية باعتبارها قوى ناعمة فاعلة، ونوه إلى أهمية وجود المشروع الثقافي كقوة ناعمة في التأثير والحضور، مثل دعم مشروعات قومية للترجمة ونقل الإصدارات الأدبية من ثقافة إلى أخرى.
الجدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية٥ للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية معرض مكتبة الإسكندرية الدولي الصحافة الثقافية الجرائد الصحافة الثقافیة مکتبة الإسکندریة النقد الأدبی لافتا إلى أن أستاذ النقد
إقرأ أيضاً:
ندوة لصناع "قهوة المحطة" بمكتبة الإسكندرية ضمن معرض الكتاب
أُقيمت ندوة لصناع مسلسل قهوة المحطة، على هامش فعاليات معرض الكتاب الدولي والذي لاقي نجاحًا كبيرًا خلال عرضه في رمضان الماضي على الشاشات المصرية والعربية.
وأدار اللقاء الدكتور هيثم الحاج علي أستاذ النقد الأدبي، والرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب، وحضر من صناع المسلسل كل من الكاتب عبد الرحيم كمال مؤلف المسلسل، والفنان ضياء عبد الخالق أحد أبطال العمل.
وفي حديثه عن المسلس، أكد “الحاج” على المسلسل بوصفه رواية تلفزيونية حمَّست الجمهور لقراءة ما وراء النص الدرامي.
وأضاف: أن المسلسل نجح في اجتذاب الجمهور لواقعية أحداثه، وارتباطها الشديد بالشارع المصري في صورة واقعية نقلها للمشاهد.
فيما تحدث المؤلف عبد الرحيم كمال عن الصعوبات التي واجهته في كتابة سيناريو المسلسل حيث لم يعتاد من قبل كتابة أعمال الجريمة بالإضافة إلى كونه مسلسل 15 حلقة، وتحدث كذلك عن الفروق بين الكتابة الأدبية والدرامية، كما أثنى على ذائقة الجمهور المصري الذي وصفه بجمهور ذواق يعي ما وراء السطور.
وكشف "كمال" عن سبب اختياره لفكرة القهوة وروادها كمجتمع صغير بنى عليه الأحداث وجاء ذلك لولعه الشديد بالمقاهي التي يراها لوكيشن فني يخدم السياق الدرامي وهو ما لاحظه منذ نشأته في جنوب مصر، حيث كانت المقاهي محطة لالتقاء الركاب والمسافرين من كل مكان.
هذا وقد أكد الفنان ضياء عبد الخالق مصرحًا بصعوبة دوره حيث لعب شخصية الخليفة بالمسلسل مشيرًا إلى عدم وجود رابط بينه وبين الشخصية على المستوى الإنساني وهو ما جعله يبذل في تقمصها مجهودًا مضاعفًا.
IMG-20250709-WA0088