الأزهر يواجه التطرف بـ10 إصدارات في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
شارك جناح الأزهر في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته العشرين في مشهد ثقافي لافت يعكس حضور الأزهر الشريف الفكري والإنساني.
ودفع الأزهر بـ 10 إصدارات فكرية وعلمية جديدة، جاءت لتضع الشباب في مواجهة حقيقية مع الفكر المتطرف، وتكشف زيف دعاوى الجماعات المتطرفة، وتؤكد في الوقت ذاته رسوخ قيم الوسطية والاعتدال في المنهج الأزهري.
وتتميز مشاركة الأزهر الشريف هذا العام بأنها ليست مجرد عرض للكتب، بل تمثّلت في رؤية استراتيجية متكاملة ينتهجها الأزهر، لمواجهة الفكر المنحرف بالفكر المستنير، عبر تحليل عميق لمخاطر التطرف على السلم المجتمعي والعالمي، وطرح سبل المواجهة من خلال الفهم الصحيح للنصوص الدينية، وفضح الخطابات المحرّضة التي تزرع الكراهية وتنشر ثقافة العنف.
شيخ الأزهر يعزي رئيس الأعلى للشئون الإسلامية البحريني في وفاة شقيقته
رئيس جامعة الأزهر: دعاء "ربنا آتنا في الدنيا حسنة" يحمل أسرارا عظيمة
رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين
خطيب الأزهر: الهجرة جسدت مزيجا فريدا بين الأخذ بالأسباب وصدق التوكل
وكيل الأزهر: أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية أمانة تتعلق بمستقبل أبنائنا
خطيب الجامع الأزهر: النبي كان يأخذ بالأسباب ويصدق التوكل على الله.. فيديو
وتنوّعت الإصدارات المشاركة ما بين مؤلفات علمية وتحليلية، كان من أبرزها كتاب "الغلو والتطرف" الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية، إلى جانب مجموعة من الكتب الصادرة عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، منها: "صناعة التطرف"، و"النساء في صفوف التنظيمات المتطرفة"، و"التطرف الإلكتروني"، و"التطرف وملامح الشخصية المتطرفة"، و"اليمين المتطرف ودوره في إذكاء خطاب العنصرية"، وجميعها تمثل محاولة فكرية جادة لقراءة الظاهرة من زوايا متعددة؛ دينية واجتماعية ونفسية.
وعلى اتساع المعالجة الفكرية، لم تغفل هذه الإصدارات البعد الإنساني، إذ عملت على تعزيز مفاهيم المواطنة والتعايش السلمي، وتأكيد القيم العليا في الإسلام كالسلام والرحمة والعدل والمساواة، لتشكل بذلك حائط صد أخلاقي وفكري ضد دعوات التشدد والانغلاق.
ومن خلال مشاركة الأزهر الشريف المتنوعة والغنية، تواصل المؤسسة الدينية أداء رسالته الممتدة عبر القرون، كمنارة للعلم ومصدر إشعاع حضاري وثقافي، يعمل على صون الهوية، وبناء وعي مجتمعي راسخ يقوم على المعرفة، والانفتاح، والحوار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جناح الأزهر في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي جناح الأزهر الأزهر معرض مكتبة الإسكندرية معرض مكتبة الإسكندرية الدولي معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب جناح الأزهر في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب الأزهر فی معرض مکتبة الإسکندریة معرض مکتبة الإسکندریة الدولی جناح الأزهر
إقرأ أيضاً:
معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية
تستضيف مكتبة الإسكندرية مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، في معرض بعنوان «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر»، وذلك ابتداءً من 13 ديسمبر وحتى 17 يناير في قاعة المعارض الشرقية بالمكتبة.
وسيتم عرض 53 عملًا فنيًّا، تتضمن 40 لوحة كبيرة الحجم، و12 منحوتة برونزية وخزفية، بالإضافة إلى «بيت بندار»، وهو عمل خشبي أصلي ومبهر.
وبالتوازي مع المعرض، سيقام عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، والتي تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال من مختلف الأعمار بهدف ربطهم بتاريخ تأسيس المدينة والمكتبة.
وتستمر هذه المجموعة الفنية، بعد عرضها في أماكن أخرى، في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة؛ رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب. ويكشف هذا الحدث الثقافي الإمكانات الواسعة التي يفتحها الفن على المستويَيْن السياسي والاقتصادي؛ إذ يخلق علاقات مميزة من الاهتمام والثقة مع منطقة الشرقَيْن الأدنى والأوسط، حيث لا تزال الآثار التاريخية المشتركة وكذلك الإعجاب بالملك المقدوني حاضرة حتى اليوم.
يُقام المعرض في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي.
جدير بالذكر أنه في عام 2000، عُرضت مجموعة الإسكندر في البرلمان الأوروبي تحت رعاية رئيسته آنذاك السيدة نيكول فونتين. وفي اللقاء الذي جمع ﭬارلاميس برئيسة البرلمان الأوروبي، أعربت الراحلة فونتين عن إعجابها الكبير بأعماله، واقترحت أن تصبح هذه المجموعة "جسرًا للتواصل" بين أوروبا ودول الشرقَيْن الأدنى والأوسط.
ومن كلمات ﭬارلاميس (2000) عن مصر وثقافتها، والتي لا تزال ذات صلة وأهمية حتى اليوم: "إن الثقافة المصرية عالمية في شموليتها العالمية. ولا حاجة للقول إن الروح الحديثة والحضور الثقافي السائد تحددهما الدول الأكثر تصنيعًا، لكن بالنسبة لي فإن روح ورؤية الثقافة المصرية تظل ذات أهمية لا تُقدَّر بثمن، لأن مصر تمكنت من الحفاظ على هوية تعود إلى آلاف السنين، وأن ترسخ أسس حضارة قائمة على المقاييس الإنسانية".