عُمان.. وطن يلفظ الفكر الضال
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
محمد رامس الرواس
بحكم مواقفها المشرفة في قلب الأحداث التي تعصف بالعالم في هذا الوقت من الزمان؛ وكونها بلدًا متوازنًا ومتصالحًا مع نفسه ومتعايشًا في أمن وأمان مع جيرانه ومع من يعيش على أرضه من مقيمين وزوار، فإن سلطنة عُمان وطن يلفظ الفكر الضال ويرفض الفتن، لأننا نعيش على أرض طيبة وتربة نقية لا تُنبت إلا خيرا، ترفض وبشدة رياح التطرف من أي مكان تأتي منه لتستهدف أمنها واستقرارها.
لا توجد هناك فصول وسطور لقصة الإرهاب في عُمان، ولم يكن للمُغرَّر بهم أن يستهدفوا أرضًا خالية من التطرف مستهدفين أمنها وأمانها، فجميعنا يدرك أن الحادثة التي وقعت قبل أيام قليلة بمنطقة الوادي الكبير في محافظة مسقط، وما تم فيها من تضخيم وتهويل حولها من رويات؛ هي محض افتراء، فوق كونها حادثة يمكن أن تحدث في أي مكان في محيطنا الإقليمي أو حتى على مستوى العالم، فنحن في سلطنة عمان لسنا بمعزل عن حدوث أخطار وشرور عابرة للحدود، نحن بريئون منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
لم تعد هناك أية فصول أخرى للحكاية في وطن ظل يحمل كل هذه المبادئ والقيم والثوابت السامية عبر العقود الفائتة التي رسخها سلاطين عمان على أرضها لكي لا ينبت في ترابها سوى الخير والأمن والأمان لأبناء الوطن والمقيمين فيه، فسلطنتنا الحبيبة مصانة بعون المولى عز وجل، ومن ثم بحكمة قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة من آفات التطرف في ظل وجود مضامين حقيقية للعيش الآمن؛ فلا تكفير ولا مخالفة لأصول الشريعة الإسلامية السمحة؛ بل إسلام يهدف إلى ترسيخ لعلاقات أخوية بين المسلمين تتفق حوله أصول الدين ولا بأس في الاختلاف في الفروع.
إن سلطتنا الحبيبة عُمان هي من تنشر السلام والوئام بين الشعوب والأديان وتصدره للآخرين؛ لذلك من غير المستساغ وغير المقبول أن تقبل بشيء دون الطمأنينة لشعبها.
وأخيرًا.. إننا في هذا الوطن الأبيّ وبحمد الله وفضله نعيش في لُحمة وطنية متماسكة وصلبة يدعمها تكاتف حقيقي بين المواطن ومؤسسات الدولة، من أجل استئصال مثل هذه الأحداث حاليا ومستقبلا، أضف إلى ذلك أننا نفهم طبيعة الأحداث التي تشمل قراءتنا لكل الجوانب التي تدعو لحدوث مثل هذه الفتن؛ فجميعنا متفق على حفظ المقاصد الإسلامية الخمسة: الدين والعقل والنسل والمال والنفس، في ظل القبول بالأخر من حيث إرساء قيم الود والأخوة والتسامح والتآلف والتواصل.
حفظ الله عُمان وقائدها وشعبها والمقيمين فيها من كل سوء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل.. ولا غنى عنها في مكافحة التطرف والإرهاب
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، هيرو قادر مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، اليوم، في مقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
جاء ذلك، ضمن وفد، ضم كل من: سكوت ستانفورد المستشار السياسي بالسفارة، كِرتِس تشان المديرة الإقليمية لبرامج اللغة الإنجليزية بالسفارة.
فيما حضر من الجانب المصري السفير سامح أبو العينين مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأمريكية، والشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني بالوزارة، والدكتور طارق عبد الحميد مدير الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي مدير المكتب الإعلامي بالوزارة.
وتباحث الجانبان في مجالات التعاون القائمة بين البلدين على المستويات الاقتصادية والعلمية والثقافية والتعليمية، وتبادلا وجهات النظر في عدد من الملفات المهمة، مثل بث روح التسامح والاعتدال، والتركيز على تقديم القدوة الحسنة؛ تحقيقًا لمفاهيم التسامح، والتعايش، واحترام التنوع الديني والحريات الدينية.
وأثنت السفيرة الأمريكية على جهود مصر في هذا الجانب، وما أحرزته من تقدم كبير في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واهتمامه الشخصي بتقديم القدوة في هذا الصدد.
وأكد وزير الأوقاف تطلعه إلى أن تكون رسالة الولايات المتحدة في احترام القيم الإنسانية والحقوقية على أشمل ما تكون وأوسع ما يمكن، والبداية بالتخفيف وإدخال الإنسانية عن أهل غزة الذين لا توجد كلمات يمكنها وصف ما يلاقونه من ويلات فاقت كل تصور.
وأعرب الوزير عن رغبته في تكثيف التعاون بين أركان المؤسسة الدينية في مصر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في الولايات المتحدة تحقيقًا للغايات المشتركة والقيم الإنسانية النبيلة.
كما أعربت السفيرة عن تقديرها الكبير لمبادرات الوزير في مكافحة التطرف، ومساعيه في ذلك من قبل تولي مسئولية الوزارة؛ ورغبتها في تطوير التعاون ليشمل هذا الجانب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكدت أن مصر هي قلب الإسلام المعتدل، ولها دور عظيم في جهود مكافحة التطرف والإرهاب، وهو دور لا غنى عنه ولا بديل له.
ونوهت السفيرة بأن زيارتها للعريش عدة مرات؛ جاء دعما لوصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مشيدة بأن 98% من مساعدات العالم لغزة، تعبر عن طريق مصر، وأن هذا دور إنساني يستحق التقدير.