ماذا وراء زيارة نتنياهو المفاجئة إلى رفح؟.. الفلاحي يجيب
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة -وفق وسائل إعلام عبرية- تحمل دلالات سياسية وعسكرية.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- أن زيارة نتنياهو تندرج في سياق التضارب بين المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل حول إستراتيجية اليوم التالي للحرب وماذا يمكن أن يحدث بعد معركة رفح.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يتحدث عن المرحلة الثالثة للحرب بلا رؤية واضحة باستثناء بقاء قواته في محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة على طول حدود القطاع، ولكن من دون الكشف عن كيفية حسم المعركة والحرب.
وتطرق إلى تصريحات الجيش ممثلًا برئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت وتأكيدهما أنه "لا يمكن إضافة أي إنجاز فوق ما تحقق بالفترة الماضية"، في حين يلوم نتنياهو المؤسسة العسكرية بإشارته إلى أنه لا يوجد ضغط عسكري كافٍ لتحقيق أهداف الحرب على غزة.
وقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس أن نتنياهو أجرى جولة تفقدية ميدانية بمدينة رفح ومنطقة فيلادلفيا الحدودية بين القطاع ومصر، في حين أظهرت الصور المتداولة رئيس الوزراء الإسرائيلي محاطا بالدبابات والجنود ويرتدي درعا واقية.
وأكد الفلاحي أن القصف الجوي -الذي سيركز عليه الاحتلال في المرحلة الثالثة من الحرب- لا يحسم معركة رغم تأثيره الكبير، مشددا على أهمية وجود قوات على الأرض للحسم ميدانيا.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يفتقد ذلك مما دفعه إلى تكثيف قصف المدنيين في غزة -خلال الأسابيع الأخيرة- لإثارة الحاضنة الاجتماعية لفصائل المقاومة مثلما لجأ إلى سلاح التجويع سابقا.
معارك غزةوحول سير المعارك في القطاع، قال الخبير العسكري إن مشاهد المقاومة الأخيرة تؤكد ضراوة القتال ونوعية العمليات في غزة، مشيرا إلى أنها تعطي دلالة بأن المقاومة لديها قدرة على الوصول إلى الاحتلال بعد عملية رصد دقيقة ووضع خطط مناسبة.
واستدل بمعارك المقاومة في حيي الشجاعية وتل الهوى بمدينة غزة وحي تل السلطان في رفح جنوبي القطاع، واصفا إياها بأنها مركزة بشكل كبير وتستند إلى معلومات استخبارية وعملية رصد واضحة لكل تحركات الاحتلال.
كما تعد هذه المعارك دليلا واضحا على التخطيط، وإدارة العمليات من خلال منظومة قيادة وسيطرة، وتنفيذها بإتقان ومستوى قتالي كبير لفصائل المقاومة -وفق الفلاحي- الذي قال إن المعارك تظهر أيضا كيف استنزفت القوات الإسرائيلية، والنقص في القوة البشرية في ظل وجود 3 جبهات مشتعلة (غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
13 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
الثورة نت/..
نفذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية 13 عملية نوعية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في تصعيد لافت يعكس اتساع رقعة الاشتباك مع قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين.
وشهدت مدينة جنين وبلداتها المحيطة ثلاث عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة، أبرزها في الحي الشرقي وبلدة فحمة، حيث استخدمت المقاومة العبوات الناسفة ضد قوات الاحتلال.
وفي رام الله، تصدى المواطنون لمحاولة اعتداء من المستوطنين الصهيانة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في مخيم عسكر وبلدة قريوت بنابلس، حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال الصهيوني بالحجارة.
وفي بلدة الخضر ببيت لحم، وقعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني، استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الحارقة، بينما شهدت مدينة أريحا مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، تخللها إلقاء الحجارة.
واندلعت مواجهات في مدينة دورا ومخيم الفوار بالخليل، حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال بالحجارة.
تأتي هذه العمليات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، وتصاعد وتيرة الاقتحامات والاعتداءات على المواطنين، ما يدفع المقاومة إلى الرد والتصدي لهذه الانتهاكات.