شدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، على ضرورة أن يكون انسحاب القوات التركية من شمال سوريا على قائمة أجندة المفاوضات بين تركيا والنظام السوري، وذلك في ظل مساعي أنقرة للتطبيع مع دمشق بعد ما يقرب من 12 عاما من القطيعة.

وقال بوغدانوف في لقاء مع "التلفزيون العربي" إن بلاده "لطالما دعت إلى علاقات حسن جوار طبيعية بين تركيا والنظام السوري"، مشيرا إلى أن المفاوضات التي ستُجرى "بوساطة الدول الصديقة" بين النظام السوري وأنقرة "يجب أن تضع على أجندتها انسحاب تركيا من الأراضي السورية، وضمان الأمن على الحدود السورية التركية".



وأضاف أن المفاوضات يجب أن تتطرق أيضا إلى "تنظيم وصياغة مقاربات مشتركة لمكافحة هجمات تنظيم الدولة، وحل مسألة اللاجئين السوريين، والقضايا الكردية، وملفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية".


وشدد على أن بلاده ترى "ضرورة بناء العلاقات على أساس المبادئ، وأولها الاحترام المتبادل ووحدة وسلامة أراضي الدولتين الجارتين"، حسب تعبيره.

واعتبر بوغدانوف خلال حديثه، الأربعاء، أن هناك فرصا لنجاح عملية التطبيع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

كما أعرب عن أمله في عقد لقاء ثلاثي بين الرئيس التركي ونظيره الروسي ورئيس النظام السوري، لكنه استدرك بالإشارة إلى أن "هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به".

وتحدث المسؤول الروسي عن الاتصالات التي جرت بين تركيا وروسيا ونظام الأسد على مستوى وزراء الخارجية والدفاع، والتي انضمت إليها إيران لاحقا، موضحا أن "الأمر المهم هو أن العمل في هذا الاتجاه قد بدأ وسيستمر، ونحن نأمل أن يتم إنهاؤه بعقد لقاء على مستوى القيادة السياسية العليا، والذي سيسمح بحل جميع المشكلات على أساس مقبول للجميع".



وتسعى أنقرة التي تسارعت خطاها على مسار التطبيع المتعثر خلال الأسابيع الأخيرة، إلى ترتيب اجتماع بين أردوغان والأسد في تركيا أو بلد ثالث من أجل البدء في مرحلة جديدة من العلاقات.

وكان أردوغان قال إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه وبناء على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة (للقاء الأسد) إن شاء الله".

في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، الاثنين، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".

وأضاف أن "اللقاء وسيلة ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد سأقوم به"، بحسب تعبيره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوريا تركيا أردوغان بشار الأسد سوريا تركيا أردوغان روسيا بشار الأسد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سوريا.. فيديو وسيم الأسد وكيف ظهر خلال تحقيقات قبل إحالته إلى المحاكمة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت السلطات السورية، الثلاثاء، أن قاضي التحقيق المختص أصدر قراراً بإحالة المدعى عليه، وسيم بديع الأسد، إلى قاضي الإحالة تمهيداً لمحاكمته، وذلك في إطار مسار العدالة الانتقالية.

ووسيم الأسد هو ابن عم الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، وكان قد دعم الجيش السوري في أدوار مختلفة، لتشمل قيادة ميليشيا كتائب البعث، وهي وحدة شبه عسكرية تحت قيادة الجيش السوري. وقد دعا علناً إلى تشكيل ميليشيات طائفية لدعم النظام، كان وسيم شخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، حيث دخل في شراكة مع موردين رفيعي المستوى لتهريب المواد المهربة والكبتاغون ومخدرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام السوري، وفقا لما ورد بسجلات العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.

ونشرت وزارة العدل السورية في تدوينة على صفحتها بمنصة فيسبوك، مقطع فيديو لما صرح به وسيم الأسد خلال سير التحقيقات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وزارة العدل، أن الوزارة أكدت على أن هذه "الخطوة تأتي في سياق تعزيز مبدأ الشفافية والمحاسبة القضائية، وبما يضمن تحقيق سيادة القانون واستقلالية القضاء، ويعكس التزام الدولة بتطبيق العدالة بموضوعية ودون تمييز".

وعلقت الوكالة على فيديو التحقيقات ذاكرة: "أظهر الفيديو استجواب المتهم وسيم الأسد من قبل قاضي التحقيق السابع توفيق العلي، حيث تم توجيه عدة تهم له بجرائم منها: تشكيل مجموعات قتالية إجرامية تابعة للفرقة الرابعة عام 2012، والإشراف على تمويل المجموعات بالأسلحة والمال، بالتنسيق مع العميد في جيش النظام البائد غياث دلة، وتسليح المنتسبين للميليشيات الرديفة في منطقة المليحة، إضافة إلى جرائم الترهيب والتخويف والتسبب بمقتل مدنيين في جرمانا عام 2012".

وتابعت: "وشملت التهم التي وجهها القاضي لوسيم الأسد: تفييش العساكر ونقلهم ضمن القطعات العسكرية، وقبض الرشاوى قبل الثورة وبعدها، وإقامة علاقة قوية مع تاجر المخدرات اللبناني نوح زعتير الذي تم اعتقاله مؤخراً".

مقالات مشابهة

  • الانتقالي يكشف الحقيقة… وينفي مزاعم انسحاب قواته من حضرموت
  • الرئاسة التركية: أردوغان يقترح وقفاً محدوداً لإطلاق النار بأوكرانيا
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • المبعوث الأمريكي: تركيا قادرة على المساعدة في غزة ومسار تطبيع مع إسرائيل ممكن
  • نيبينزيا: أفغانستان لم تتحول إلى ثقب أسود بعد انسحاب القوات الأجنبية
  • مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • ابن عم المخلوع بشار الأسد يمثل أمام القضاء السوري
  • تعثر مفاوضات وتوتر عسكري.. غروندبرغ يصارع الوقت قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن
  • سوريا.. فيديو وسيم الأسد وكيف ظهر خلال تحقيقات قبل إحالته إلى المحاكمة
  • كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم