الولايات المتحدة – رحل عن عالمنا المحاسب المتبلد الذي تحول إلى ممثل كوميدي والذي أصبح أحد أشهر نجوم التلفزيون الأمريكي في عصره بعد نجاحه بألبوم كوميدي كلاسيكي هو بوب نيوهارت عن عمر ناهز 94 عاما.

وأوضح جيري ديني، وكيل نيوهارت الدعائي، أن الممثل توفي مساء الخميس في لوس أنجلوس بعد سلسلة من الأمراض القصيرة الأجل.

– يُذكر على نطاق واسع باعتباره نجم برنامجين تلفزيونيين ناجحين في السبعينيات والثمانينيات يحملان اسمه.

– بدأ مسيرته المهنية كممثل كوميدي في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.

– اكتسب شهرة على الصعيد الوطني عندما سجل أداءه الكوميدي على اسطوانة عام 1960 باسم  “ذا باتون داون مايند أوف بوب نيوهارت” والذي فاز بجائزة غرامي لألبوم العام.

وفي حين أن الكوميديين الآخرين في ذلك الوقت، بما في ذلك ليني بروس، ومورت سهل، وآلان كينغ، ومايك نيكولز وإلين ماي، كانوا يضحكون كثيرا بهجماتهم العدوانية على الأعراف الحديثة، كان نيوهارت حالة شاذة.

– كانت نظرته حديثة، لكنه نادرا ما كان يرفع صوته فوق إلقاء خطاب متردد، أو متلعثم تقريبا.

– كانت دعامته الوحيدة هي الهاتف، الذي كان يستخدم للتظاهر بإجراء محادثة مع شخص ما على الطرف الآخر من الخط.

– كان نيوهارت في البداية حذرا من التوقيع على مسلسل تلفزيوني أسبوعي، خوفا من أن يفرط في تعريض مادته الكوميدية، ومع ذلك، قبل عرضا من شبكة “إن بي سي”، وتم عرض برنامج  “ذا بوب نيوهارت شو” لأول مرة في 11 أكتوبر 1961، وعلى الرغم من جوائز إيمي وبيبودي، تم إلغاء العرض المتنوع الذي مدته نصف ساعة بعد موسم واحد، والذي استخرج نيوهارت منه النكات لعقود من الزمن.

– انتظر نيوهارت 10 سنوات قبل أن يقوم ببرنامج “بوب نيوهارت شو” آخر في عام 1972، وكان هذا العرض عبارة عن كوميديا موقف، حيث لعب نيوهارت دور عالم نفس من شيكاغو يعيش في شقة بنتهاوس مع زوجته سوزان بليشيت، معلمة المدرسة، وكان جيرانهم ومرضاه، ولا سيما بيل ديلي بدور ملاح في شركة طيران، مجموعة من الحمقى والعصابيين الذين قدموا نقطة مقابلة مثالية لتعليق نيوهارت الجامد، واستمرت السلسلة، وهي واحدة من أكثر المسلسلات شهرة في السبعينيات، حتى عام 1978.

– شارك بعد ذلك في سلسلة من الأفلام والمسلسلات.

– تعهد في عام 2003 بأنه سيعمل لأطول فترة ممكنة، وقال: “لقد مر 43 عامًا من حياتي وهذا كثير..(الاستقالة) ستكون كما لو كان هناك شيء مفقود”.

– تزوج نيوهارت من فرجينيا كوين، المعروفة لدى الأصدقاء باسم جيني، عام 1964، وبقيت معه حتى وفاتها عام 2023. أنجبا أربعة أطفال: روبرت، وتيموثي، وجنيفر، وكورتني.

بوب نيوهارت، في الوسط، يقف مع أعضاء فريق التمثيل وطاقم برنامج “Bob Newhart Show،”

 

المصدر: “أ ب”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية

أكد مختصون في القطاع الصحي على أهمية تعزيز جاهزية النظام الصحي لمواجهة الأوبئة والكوارث وإجراء تحسينات مستمرة في قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة، مشيدين بالتجربة الريادية العمانية في مواجهة التحديات المرتبطة بالمخاطر الصحية التي تستدعي استجابة شاملة وتعاونية بين كافة الجهات المعنية.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور قيس بن عبدالله المعمري - اختصاصي إدارة كوارث بمركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة - أن تجربة سلطنة عمان تعد من التجارب الرائدة إقليميا في بناء منظومة وطنية للطوارئ بمختلف أنواعها بما فيها منظومة الطوارئ الصحية التي شهدت عبر مراحل متعددة تحسينات مستمرة بناءً على إعادة التقييم والاستفادة من التجارب أبرزها إعادة تشكيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة ضمن اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة والذي يتولى مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة مسؤولية إدارته بالتكامل مع الجهات ذات العلاقة.

وأضاف المعمري أن التجربة العمانية لاقت في مجال إدارة الطوارئ والمخاطر إشادة دولية واهتماما إقليميا حيث أبدت العديد من الدول الشقيقة والصديقة رغبتها في الاستفادة من الخبرات والتجارب عبر توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات وعقد اجتماعات وتبادل زيارات وتنظيم حلقات عمل تدريبية مشتركة، بهدف تطوير القدرات الوطنية في مجال إدارة الطوارئ والمخاطر الصحية.

المخاطر الصحية

وبين أن مركز إدارة الحالات الطارئة يتولى مسؤولية إدارة المخاطر الصحية بتحديد المخاطر الصحية المرفوعة من المديريات المعنية في وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى المساندة في المجال وتحليلها وتقييمها واعتمادها، ويصنف المركز المخاطر الصحية وفقا لتأثيرها المحتمل في عدة جوانب منها السمعة الوطنية، وحياة الأفراد، والاقتصاد، والسياحة والتراث، والبيئة، والخدمات الأساسية، وتُراجع الجهات المعنية المخاطر دوريا وتحدثها وتعيد تقييمها تبعا للإجراءات التصحيحية والوقائية.

وأشار الدكتور المعمري إلى أبرز المخاطر الصحية التي يمكن أن تؤثر في سلطنة عمان سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، والتي تشمل الأوبئة البشرية وتأثيرها البالغ في جميع نواحي الحياة، والأمراض غير المعدية كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسرطان، والأمراض التنفسية المزمنة التي تؤثر عادة على المدى الطويل في المجتمعات، والأوبئة الحيوانية والنباتية مثل سوسة النخيل وتهديدها للأمن الغذائي والاقتصادي في المجتمع، كما تبرز مقاومة المضادات الحيوية كونها خطرا عالميا يهدد فعالية علاج الأمراض على البشر والحيوانات، إلى جانب خطر نواقل الأمراض مثل البعوض.

التغيرات المناخية

وأضاف المعمري أن هناك علاقة وثيقة بين المناخ والصحة؛ إذ تسهم الأحوال الجوية والتغيرات المناخية في زيادة الأمراض المعدية والنواقل وتوسع رقعة انتشارها وتؤثر في استمرارية تقديم الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، وللتخفيف من هذه المخاطر تتعاون وزارة الصحة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية المعتمدة لتنفيذ مبادرات ومشاريع وحملات متعددة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية في سلطنة عمان تشمل تطوير منظومة الإنذار المبكر والترصد الوبائي وتحسين غرف عمليات الطوارئ، وجهود التوعية والتدريب ومكافحة بؤر تكاثر نواقل الأمراض.

وأوضح الدكتور أن مركز إدارة الحالات الطارئة يتعاون مع الجهات المختصة والمعنية بإدارة المخاطر والطوارئ لوضع خطط استباقية وتدابير وإجراءات وقائية تخفيفية للتقليل من آثار المخاطر المحتملة إضافة إلى إجراء تمارين محاكاة، وحلقات عمل، وإصدار تشريعات وأدلة العمل اللازمة.

ونبه الدكتور قيس إلى وجود اختلاف في أولويات المخاطر بحسب المنطقة الجغرافية؛ حيث تزيد في بعض المحافظات خطر المواد الخطرة خصوصا في المناطق الصناعية ومناطق الصناعات البيتروكيميائية، بينما يزيد في أخرى خطر نواقل الأمراض.

التحديات المستقبلية

وأوضح الدكتور قيس المعمري أبرز التحديات التي تواجه النظام الصحي العماني وهي ارتفاع معدلات الأمراض المعدية وغير المعدية، والتوزيع السكاني والشح في الموارد البشرية ، مشيرا إلى أن التحول الرقمي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في تحليل المخاطر والتنبؤ بها وأتمتة نظام البلاغات والإنذار المبكر، وربط البيانات من مختلف المؤسسات ضمن منظومة وطنية واحدة وذلك في إطار "نهج الصحة الواحدة" الذي يوحد جهود مختلف الجهات المعنية تحت مظلة واحدة.

التوعية والاستجابة

وفيما يخص تحديد أولويات المخاطر أشارت أسماء بنت أشرف النبهانية - اختصاصية إدارة كوارث- إلى أن ذلك يبنى على احتمالية وقوع الخطر وتأثيره باستخدام أدوات تحليل متقدمة ودراسة البيانات التاريخية والرصد المحلي والدولي والأخذ برأي الخبراء والمختصين.

وأشارت النبهانية إلى أن التوعية المجتمعية تمثل ركيزة أساسية في إستراتيجية الوقاية والمعالجة للحد من المخاطر الصحية، وفي تثقيف المجتمع بالأساليب السليمة والناجعة للاستجابة في أثناء الحالات الطارئة، ويتم ذلك بحملات توعية تستهدف جميع فئات المجتمع، وبحلقات العمل المصاحبة للتمارين الوطنية التي تسهم في رفع جاهزية الأفراد والمجتمع.

الأمراض المزمنة

وذكرت آمنة بنت عبدالله الشيزاوية – فنية أولى خدمات طوارئ طبية - أن الأمراض المزمنة غير المعدية تمثل تحديا بعيد المدى، وتسعى سلطنة عمان لمواجهتها ببرامج الفحص المبكر والمسح الشامل للأمراض غير المعدية، موضحة أن هذه الأمراض تعد من أبرز أسباب الوفيات ويعد تقليلها إلى الثلث بحلول ٢٠٣٠ أحد أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الصحة العالمية، وما يزيد خطر الأمراض المزمنة غير المعدية انتشار العادات الغذائية غير الصحية، وضعف النشاط البدني، والتبغ، والضغط على النظام الصحي.

برامج التطعيم

وأشادت الشيزاوية بفاعلية برنامج التطعيم في سلطنة عمان الذي استمر حتى في أثناء أزمة كوفيد19، وتفوق الإدارة الفعالة للتحصينات وقت الأزمات بفضل الجهود المجيدة التي يبذلها القائمون بالقطاع الصحي بسلطنة عمان.

كما أسهم البرنامج في الحد من الأمراض المعدية التي قد تأتي من الخارج نتيجة ضعف التطعيم في بعض الدول.

مقالات مشابهة

  • ندوة توعوية حول أهمية الفحص الطبي قبل الزواج بالظاهرة
  • مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية
  • الثروة الحيوانية .. تعزز الاستدامة الاقتصادية في شمال الشرقية
  • نصائح وإرشادات لتفادي الأمراض خلال أداء مناسك الحج
  • انتشار الفرق الطبية.. تفاصيل خطة تأمين احتفالات عيد الأضحى بالإسكندرية
  • حول الاكتئاب السياسي للشعوب العربية
  • نائب وزير الصحة: 65 مليون جرعة سنويًا لتطعيم 6 فئات ضد الأمراض
  • «وقف الحياة» تجمع 509 ملايين درهم
  • كل ما تريد معرفته عن Edits منافس Capcut لتحرير الفيديوهات القصيرة
  • كل ما تحتاجه الحامل لحماية طفلها من الأمراض