صحة الشيوخ: منح الثقة للحكومة يعكس رؤية استراتيجية شاملة للتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
أشاد النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، بقرار مجلس النواب بمنح الثقة لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، معربًا عن دعمه الكامل للبرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الوزراء.
وقال "مهران"، في بيان، إن برنامج الحكومة الذي قدمه الدكتور مصطفى مدبولي، يعكس رؤية استراتيجية شاملة للتنمية المستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في مصر.
وأوضح رئيس "صحة الشيوخ"، أن إقرار مجلس النواب لهذا البرنامج، خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا الوطنية وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأكد النائب علي مهران، ضرورة تنفيذ برنامج الحكومة بكفاءة وفعالية، مشيرًا إلى أن منح الثقة للحكومة يأتي مع مسؤولية كبيرة تتطلب العمل الجاد والدؤوب لتنفيذ ما ورد في البرنامج من إصلاحات ومشروعات تنموية.
ولفت رئيس صحة الشيوخ، إلى أن الشارع المصري لديه الكثير من الآمال على التشكيل الجديد للحكومة، خاصة على المجموعة الاقتصادية لحل الكثير من نقاط الضعف التي كانت في الحكومة السابقة.
وتابع النائب الدكتور علي مهران، أن الدولة نجحت خلال الفترة الماضية في تنمية المواطن المصري، من خلال رفع جودة الخدمة الصحية مع تطوير ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية، التي تصب في مصلحة كل فرد بالمجتمع، فضلًا عن خطط التطوير التي تم تنفيذها في القطاع التعليمي، ووفق آلية وتخطيط استراتيجي يضع في اعتباره العديد من المحددات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمل معها بالتوازي كي يكون المواطن المصري على وعي تام بالتحديات التي تواجهها الدولة وقادر على مواجهة هذه التحديات وتخطيها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مجلس الشيوخ الدكتور علي مهران التنمية المستدامة
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.