النقيدان يروي قصة إنقاذ طفل من موت محقق بعد سقوطه على رأسه
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
الرياض
سرد الباحث القانوني محمد بن عبدالله النقيدان، قصة إنقاذ طفل من موت محقق بعد سقوطه على رأسه.
وكشف محمد النقيدان، عن لحظات قاسية وصعبة عاشتها أسرة الطفل صالح والذي يبلغ من العمر تسعة أشهر بعد تعرضه لسقوط على الرأس سبب له تشنج ونزيف وهو ما أثار خوف ورعب أسرته التي انتقلت به على الفور إلى أحد المستشفيات لمحاولة إنقاذه قبل فوات الأوان.
وقال النقيدان، عبر حسابه على منصة إكس: “بدأت القصة بوصول عائلة الطفل إلى أحد مستشفيات المنطقة يحملون طفلهم وسط صرخات لمحاولة إنقاذه وسرعان ما وصلوا لغرفة الطوارئ لتبدأ إجراءات الإسعافات الأولية للطفل وإنقاذه من موت محقق”.
وأضاف: “وتم إيداعه في العناية المركزة و تشخيصه بأنه يحتاج إلى عملية جراحية وتم نقله على الفور لاحد المستشفيات التخصصية القريبة في المنطقة لإجراء العملية ولم تسمح الضروف بذلك لسوء حالة الطفل”.
وتابع: “ورغم فقدان الأمل لسوء حالة الطفل وتأكيد كبار أطباء الأطفال المتواجدين داخل المستشفى استحالة عودة الطفل إلى الحياة الطبيعه لتشاء إرادة الله بأنّ يعود الطفل إلى الحياة مرة أخرى”.
واستطرد: “قام خال الطفل بالاتصال بصديقه الطبيب المختص والذي كان يتجهز لقضاء إجازته السنوية قرب والديه وكان ينوي السفر في الصباح لمقابلة والديه إلا أن هذه المكالمة قلبت الموازين حيث طلب خال الطفل الاستشارة وقام بإرسال صورة من الأشعة وبعد اطلاعه غضب الطبيب وقال لخاله لماذا حتى الآن لم تجري العملية رد عليه قائلاً حالة الطفل لاتسمح فأجابه احضر لي الطفل حالاً سوف انتظرك في الطوارئ”.
وأكمل: “ذهب الخال طالباً من إدارة المستشفى نقل الطفل فوراً وبعد محاولات عديده تجاوبت ادارة المستشفى وتم نقل الطفل لاحد المستشفيات المتخصصة، وحال وصولهم للمستشفى ، وجدوا الطبيب بانتظارهم عند مدخل الطواريء وتم مسبقاً تجهيز غرفة العمليات من قبل الطبيب و نقله لغرفة العمليات على الفور و بدء إجراء العمليه وفتح الرأس وايقاف النزيف وتنظيف الرأس بالكامل وبفضل من الله وكرمه تكللت العملية بالنجاح”.
واختتم: “ونتمنى رؤية بطل هذه القصة المتخصص في جراحات العمود الفقري والأورام العصبية والأوعية الدموية الدماغية. يعمل كجراح مخ وأعصاب وعمود فقري في “مستشفى الدكتور سليمان الحبيب” في القصيم، وأستاذ مساعد لجراحة المخ والأعصاب في “جامعة القصيم”، وكان جراحاً للمخ والأعصاب لدى “مستشفى مدينة كولمار” في فرنسا، وعمل في “مستشفى ستراسبورغ الجامعي” في البلد ذاته وهو الدكتور هاني بن طلال الجهني”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إنقاذ طفل محمد النقيدان
إقرأ أيضاً:
لماذا مات سيف؟.. نائب قنا يوجه اتهامًا صريحًا لمديرية الصحة بالإهمال بعد وفاة طفل العقرب
فتح النائب محمد أحمد الجبلاوي، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، النار على مديرية الصحة بالمحافظة، بعد وفاة الطفل سيف عادل حميد، البالغ من العمر ٧ سنوات، إثر تعرضه للدغة عقرب في قرية حاجر دنفيق التابعة لمركز نقادة، مؤكدًا أن الحادث يكشف استمرار الخلل الخطير في المنظومة الصحية داخل الإقليم.
وكان الطفل قد دخل في حالة حرجة استدعت نقله إلى أكثر من مستشفى، دون أن يتلقى العناية الكافية في الوقت المناسب، ما أدى إلى وفاته بعد أسبوع من المعاناة داخل العناية المركزة، وسط حالة غضب شعبي واسع في قنا، واتهامات متصاعدة بالإهمال الطبي والتقصير الواضح في الاستجابة السريعة للحالة.
وفي بيان رسمي، قالت مديرية الصحة إنها تعاملت مع الحالة وفق البروتوكول المعتمد، مشيرة إلى أن الطفل حصل على المصل المضاد فور وصوله إلى مستشفى نقادة، وأن أسرته اختارت نقله لاحقًا إلى مستشفى قنا العام، ثم رفضت نقله إلى مستشفى فرشوط، رغم توصية الأطباء.لكن هذه الرواية، وفقًا للنائب الجبلاوي، لا تُقنع أحدًا، بل تثير المزيد من الأسئلة حول فعالية المصل، وسلامة التخزين، وإجراءات الرعاية الطبية.
وتقدم الجبلاوي بطلب إحاطة عاجل إلى وزير الصحة، مطالبًا بإحالة الواقعة إلى النيابة العامة وفتح تحقيق شامل في ملابسات وفاة الطفل، متسائلًا:“إذا كان المصل قد أُعطي في الوقت المناسب، فلماذا مات الطفل؟ وما مدى صلاحية الأمصال المستخدمة؟”
كما طرح النائب سلسلة من الأسئلة التي وصفها بـ”الحرجة”، استنادًا إلى آراء أطباء متخصصين في السموم، وجاء أبرزها:
• هل تم حفظ المصل في درجة حرارة مناسبة وفقًا لشروط التخزين الدوائي؟
• هل أُعطيت الجرعة المناسبة لوزن الطفل وحالته الصحية؟
• ما سبب تأخر نقله إلى مستشفى متخصص، رغم تدهور حالته؟
• لماذا لم تُوفر العناية المركزة في مستشفى قنا العام؟ وهل تعكس هذه الواقعة أزمة في البنية التحتية الصحية بالمحافظة؟
وفي تصريحات صحفية ، قال الجبلاوي: “ما يحدث في بعض مستشفيات قنا لم يعد يُحتمل. هناك تقاعس واستهتار بأرواح الناس، وهذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم يتم التحرك الجاد لمحاسبة المقصرين.”
وأضاف:“تلقينا شكاوى عديدة من المواطنين في مراكز متعددة، تتعلق بتغيب الأطباء، ونقص الأدوية، وسوء التعامل مع الحالات الحرجة. ما يحدث ليس مجرد خطأ فردي، بل هو إهمال ممنهج يحتاج إلى وقفة صارمة.”
بين الرد الرسمي والواقع المؤلمواعتبر الجبلاوي أن بيان مديرية الصحة لم يُجب عن الأسئلة الجوهرية، ولم يتناول مدى جاهزية المستشفيات للتعامل مع حالات التسمم العصبي، أو مدى توفر الأمصال في وحدات الرعاية الأولية بالمناطق الريفية، خاصة في ظل انتشار العقارب وارتفاع درجات الحرارة في محافظات الصعيد.
وقال في طلب الإحاطة:“كم طفلًا يجب أن يُلدغ قبل أن تتوفر الأمصال في كل وحدة صحية؟ وكم مواطنًا يجب أن يموت قبل أن تتحرك وزارة الصحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟”