الأجهزة الذكية القابلة للارتداء مفيدة في تقييم حالة مرضى أمراض القلب
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
كشف باحثون في جامعة برمنغهام البريطانية أن مراقبة معدل ضربات القلب والنشاط البدني باستخدام الأجهزة الذكية القابلة للارتداء -مثل الساعات الذكية أو معصم اليد الذكي- من قبل المستهلكين؛ لها قيمة طبية عند مقارنة استجابة المرضى لعلاجين مختلفين للرجفان الأذيني وفشل عضلة القلب.
وفحصت الدراسة المنشورة في 15 يوليو/ تموز بمجلة نيتشر ميدسن إمكانية مراقبة الاستجابة للأدوية بشكل مستمر باستخدام جهاز تتبع اللياقة البدنية والهاتف الذكي المتاحين تجاريا، وتوفير معلومات طبية مشابهة للتقييمات في المستشفيات.
وجمعت الأجهزة القابلة للارتداء -المكونة من سوار معصم وهاتف ذكي متصل- كمية كبيرة من البيانات عن استجابة المرضى لدواءين مختلفين وصفا كجزء من تجربة أجريت على المرضى بتمويل من المعهد الوطني للبحوث الصحية والرعاية.
تحليل النتائجواستخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحليل أكثر من 140 مليون نقطة بيانات لمعدل ضربات القلب في 53 فردا على مدى 20 أسبوعا، ووجدوا أن الديغوكسين وحاصرات بيتا كان لهما تأثير مشابه على معدل ضربات القلب، حتى بعد احتساب الفروق في النشاط البدني. وكان هذا على عكس الدراسات السابقة التي قيمت فقط التأثير قصير المدى للديغوكسين.
وطُورت شبكة عصبية تأخذ بعين الاعتبار المعلومات المفقودة لتجنب رؤية متفائلة بشكل مفرط لتدفق البيانات من الأجهزة القابلة للارتداء. وباستخدام هذا النهج، وجد الفريق أن الأجهزة القابلة للارتداء كانت معادلة للاختبارات القياسية التي تُستخدم غالبا في المستشفيات والتجارب على البشر التي تتطلب وقت الموظفين ومواردهم. وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 76 عاما، مما يبرز القيمة المستقبلية المحتملة بغض النظر عن العمر أو الخبرة مع التكنولوجيا.
وينقل موقع يوريك أليرت عن الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور ديباك كوتيشا من معهد العلوم القلبية الوعائية بجامعة برمنغهام قوله: "يستخدم الناس في جميع أنحاء العالم الأجهزة القابلة للارتداء بشكل متزايد في حياتهم اليومية لمراقبة نشاطهم وحالتهم الصحية. وتُظهر هذه الدراسة الإمكانية لاستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة لتقييم استجابة العلاج والمساهمة الإيجابية في الرعاية الروتينية للمرضى".
وأضاف: "من المتوقع أن تتضاعف حالات القلب مثل الرجفان الأذيني وفشل القلب في الانتشار على مدى العقود القليلة القادمة، مما يؤدي إلى عبء كبير على المرضى وكلفة كبيرة على الرعاية الصحية. وتُعد هذه الدراسة عرضا مثيرا لكيفية دعم الذكاء الاصطناعي لطرق جديدة لمساعدة المرضى بشكل أفضل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأجهزة القابلة للارتداء
إقرأ أيضاً:
تحذير علمي جديد: "القاتل الصامت" سبب رئيسي لسكتات القلب والدماغ
أظهرت دراسة جديدة أن ارتفاع ضغط الدم في الثلاثينيات من العمر حتى لو كان طفيفاً فإنه قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في مراحل لاحقة من الحياة.
ووجدت دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية (UCL) على أكثر من 450 بريطانياً أن ارتفاع ضغط الدم من الثلاثينيات وحتى العقود اللاحقة يرتبط بانخفاض تدفق الدم إلى القلب بحلول سن 77، وهو ما يؤثر سلباً على القلب.
وجاءت نتائج هذه الدراسة عبر تقرير نشرته جريدة "إندبندنت" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، وأشار التقرير إلى أن هذه الدراسة التي أجريت بتمويل من مؤسسة القلب البريطانية (BHF) وجدت أنه حتى ضغط الدم "الطبيعي ولكن المرتفع" أو الذي يرتفع بسرعة قد يُلحق ضرراً بالقلب مع مرور الوقت.
وأفاد التقرير أن أنماط الخطر لوحظت منذ سن 36، حتى عندما لم يستوفِ المشاركون معايير تشخيص ارتفاع ضغط الدم.
وقالت الدكتورة غابي كابتور، المؤلفة الرئيسية والأستاذة المشاركة في جامعة لندن: "إن الارتفاعات الطفيفة والمستمرة في ضغط الدم خلال مرحلة البلوغ، حتى لو كانت قراءة ضغط الدم لديك "طبيعية ولكن مرتفعة"، يمكن أن تُلحق ضرراً خفيفاً بالقلب، حتى قبل ظهور الأعراض بوقت طويل.
ووجد الباحثون أن ضغط الدم في الثلاثينيات من العمر يمكن أن يؤثر على القلب بعد 40 عاماً. وقد أثبتت الدراسة أن التحكم في ضغط الدم مدى الحياة هو استثمار في مدى صحة القلب مع التقدم في العمر.
وتبين أنَّ قلوبنا تتذكر عقوداً من التعرض لضغط الدم، ولذلك، يجب أن تبدأ حماية صحة القلب في مرحلة الشباب، قبل أن يبدأ ضغط الدم بالارتفاع تدريجياً، بحسب ما يؤكد الباحثون.
وأظهرت الدراسة أن كل ارتفاع بمقدار 10 نقاط في ضغط الدم الانقباضي بين سن 36 و69 عاماً يُقلل من تدفق الدم إلى القلب بنسبة تصل إلى 6% في سن 77، بينما يمكن أن يُقلل الارتفاع بين سن 43 و63 عاماً من تدفق الدم بنسبة تصل إلى 12%.
وأظهرت الدراسة أن كل انخفاض بنسبة 1% في تدفق الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية خطيرة بنسبة 3%.
ووفقاً لموقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) فمن الممكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والتحكم في الوزن، في خفض ضغط الدم.
ويُنصح عادةً بالعلاج إذا وصل ضغط الدم الانقباضي إلى 140، أو 130 للأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن الباحثين يقولون إن الحفاظ عليه أقل من 120 قد يحمي القلب بشكل أفضل.
وأضاف البروفيسور برايان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية: "ضغط الدم قاتل صامت، وهو السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة في بريطانيا سنوياً".
ويرجع سبب وصف ضغط الدم بالقاتل الصامت إلى أنه عادةً ما يكون بلا أعراض، وترتفع مستوياته تدريجياً، لذا فإن الطريقة الوحيدة للتأكد من عدم إصابتك بارتفاع ضغط الدم هي فحصه.