خبير علاقات دولية: استراتيجية مواجهة إسرائيل لتهديدات جماعة الحوثي تشهد تحولًا نوعيًا
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
علق د. أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، على الهجمات الإسرائيلية على مدينة الحديدة اليمينة اليوم، موضحًا أننا نشهد تحول نوعي فيما يتعلق باستراتيجية مواجهة إسرائيل لتهديدات جماعة الحوثي.
استراتيجية مواجهة إسرائيل لتهديدات جماعة الحوثيوشدد خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، على أنه منذ نوفمبر الماضي أطلقت الجماعة أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة، مؤكدًا ان هذه الضربات والهجمات من قبل جماعة الحوثي على إسرائيل كان المتصدي بالأساس لها هو الجانب الأمريكي والبريطاني.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي والبريطاني تكفلوا بالرد نيابة عن إسرائيل داخل اليمن، مؤكدًا أن إسرائيل لم تكن في إطار تركيزها على جبهتي غزة بالأساس والجبهة اللبنانية وربما تمتد إلى الجبهة السورية كما رأينا في الشهور العشرة الماضية منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتابع: “هذا التحول يرجع إلى أن هجمات جماعة الحوثي هذه المرة تخطت وتجاوزت الخطوط الحمراء الإسرائيلية وهي مدينة تل أبيب التي تعد من وجهة نظر إسرائيل هي الحصن المنيع الذي لم تستطع أو لم يتم اختراقه على مدار السنوات والفترات الماضية، الهدف الذي ضربته إسرائيل كان اقتصادي بالأساس لم يكن هدفًا عسكريًا بمعنى أن الطائرات الـ F-35 التي قطعت أكثر من 2000 كيلومتر لم تذهب ولم تستهدف بطاريات صواريخ أو مصانع للطائرات المسيرة”.
وأوضح أن ميناء الحديدة هو المتنفس الوحيد للحوثي على البحر الأحمر يتم من خلاله التجارة والأسلاحة وغيرها وربما تهديد الملاحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل الحوثي الحديدية القاهرة الإخبارية الحديدة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
لبنان في مواجهة طلبات اعتقال دولية لجميل حسن
صراحة نيوز-طالبت كل من سورية وفرنسا لبنان باعتقال مدير المخابرات الجوية السورية السابق جميل حسن، المتهم بارتكاب جرائم حرب، وباعتباره مهندس حملة العقاب الجماعي التي شنها نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد عقب مظاهرات عام 2011، والذي يُعتقد أنه متواجد في الأراضي اللبنانية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
أكد تقرير نشرته الصحيفة أمس الخميس أن مسؤولًا فرنسيًا صرح بأن كلا من باريس ودمشق طلبا من بيروت توقيف حسن، المدان غيابيا في فرنسا لدوره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمطلوب بموجب مذكرة توقيف في ألمانيا، كما أنه مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي لدوره في اختطاف وتعذيب مواطنين أميركيين.
ذكر مسؤول قضائي لبناني رفيع أن الحكومة اللبنانية لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود حسن، الذي فر من سورية بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
يبقى مكان اختباء حسن مجهولًا، لكن العديد من المسؤولين السوريين والغربيين الحاليين والسابقين يشتبهون بوجوده في لبنان، حيث يعيد مسؤولو المخابرات السابقون في النظام بناء شبكة دعم.
وُصف جهاز المخابرات الجوية خلال سنوات حكم عائلة الأسد بأنه “الأكثر وحشية وسرية” من بين أجهزة المخابرات الأربعة حينها (أمن الدولة، الأمن السياسي، الأمن العسكري، والمخابرات الجوية)، وتولى حسن قيادة الجهاز في عام 2009.
أظهرت وثيقة أمنية، نقلت عنها الصحيفة، أن حسن اجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية الأخرى في وسط دمشق للتخطيط لحملة تضليل وقمع عنيف بعد عامين من بدء الثورة السورية في 2011.
تضمنت الوثيقة، التي وقع عليها قادة الأجهزة بالأحرف الأولى، خطةً استخدم حسن من خلالها القوة الغاشمة والدموية ضد المتظاهرين والمعارضين، وكانت رسالته إلى الأسد: “افعل كما فعل والدك في حماة”، في إشارة إلى المجزرة الدموية التي ارتكبها الرئيس الراحل حافظ الأسد في حماة عام 1982 وأدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
حدد القادة في الوثيقة أنه يجب محاصرة أي مكان تنشب فيه الاحتجاجات خارج السيطرة، وإرسال قناصة لإطلاق النار على الحشود مع أوامر بعدم قتل أكثر من 20 شخصًا في المرة الواحدة، لتجنب ربط الأحداث بالدولة بشكل واضح. وأكدت الوثيقة أن أي هجوم على “أسمى رمز” لن يُتسامح معه مهما كانت التكلفة.
كشفت وثائق جمعتها لجنة الشؤون الدولية والعدالة أن حسن أمر قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين بشكل مباشر.
ساهم حسن أيضًا في الحملة الوحشية التي استهدفت مدينة داريا في عام 2012، حيث أرسل الجيش السوري دبابات رافقتها عناصر من مخابراته الجوية لاعتقال المدنيين وتعذيبهم على مدى عامين.
احتوى جهاز المخابرات الجوية على محكمة عسكرية ميدانية خاصة في المزة بدمشق كانت تصدر أحكامًا بالإعدام أو ترسل المحكومين إلى سجن صيدنايا الشهير بقسوته، كما شملت المنشآت مقبرة جماعية خاصة، وفقًا لمركز العدالة والمساءلة السوري في واشنطن، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية وزيارات ميدانية بعد سقوط النظام.
تتهم وزارة العدل الأميركية حسن بتدبير حملة تعذيب منهجية شملت جلد المعتقلين بالخراطيم، وخلع أظافر أقدامهم، وضرب أيديهم وأقدامهم حتى عجزوا عن الوقوف، وسحق أسنانهم، وحرقهم بالسجائر والأحماض، بما في ذلك مواطنون أميركيون وحاملو جنسية مزدوجة.