الجديد برس:

في عدوانه الأخير على اليمن، اختار كيان الاحتلال الإسرائيلي قصف خزانات مؤقتة للنفط في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، مما أثار تساؤلات حول أبعاد هذه الخطوة وتداعياتها الاقتصادية.

وقبل الغارات الإسرائيلية على الحديدة، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن “إسرائيل” تكثف نشاطها الاستخباراتي والعملياتي في اليمن، مما يشير إلى أن “إسرائيل” لا تمتلك بنك أهداف واضح في اليمن.

ووفقاً لخبراء، فإن استراتيجية كيان الاحتلال الإسرائيلي تقوم على قاعدة الاستعراض، ولذلك اختار منشآت وخزانات الوقود في ميناء الحديدة كأهداف واضحة للعيان.

وكان الاحتلال الإسرائيلي على علم مسبقاً بأن شن غارات، حتى لو كانت بالمئات، على مساحة جغرافية كبيرة مثل اليمن لن يحقق أي هدف استراتيجي، خاصة بعد الرسائل الأمريكية بعدم جدوى الغارات التي تنفذها واشنطن ضد اليمن منذ يناير الماضي بهدف إيقاف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة.

ولكي يبدو الاحتلال الإسرائيلي قوياً ومتماسكاً، اختار خزانات النفط المؤقتة في مدينة الحديدة التي لا تحتوي على مخزون كبير من الوقود، وكان هدفه الرئيسي هو الاستعراض بقدرته على المواجهة ومحاولة الضغط النفسي على اليمن لوقف العمليات ضده.

ومع ذلك، لم يكن للغارات الإسرائيلية على الحديدة أي تأثير يذكر، حتى على المخزون الاستراتيجي للوقود في اليمن. وحتى ميناء الحديدة، الذي تعرض لعدد من الغارات، قد عاد إلى العمل بمجرد انتهاء العدوان الإسرائيلي.

ولم يحقق الاحتلال الإسرائيلي من هذه الغارات سوى استعراض نيران الوقود المحترقة في مدينة الحديدة، والتي لم تستمر طويلاً حتى تم إخمادها.

ومع ذلك، فإن هذا العدوان قد أشعل المزيد من المشاعر العدائية لدى الشعب اليمني ضد “إسرائيل”، والتي قد لا تنطفئ حتى بوقف العدوان على غزة. ومن المحتمل أن تعاني “إسرائيل” من هذه المشاعر العدائية لفترة طويلة.

وصباح اليوم، أعلنت قوات صنعاء تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا أهدافاً مهمة في “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة وسفينة أمريكية في البحر الأحمر، مؤكدةً أن الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن قادم لا محالة وسيكون كبيراً وعظيماً.

وعقب هذا الهجوم أعلنت قوات صنعاء أنها سترد على العدوان الإسرائيلي الغاشم على المنشآت المدنية في محافظة الحديدة، مؤكدةً عزمها على استهداف الأهداف الحيوية في “إسرائيل”. وقد جدد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، التأكيد على اعتبار منطقة “تل أبيب” المحتلة منطقة غير آمنة، وذلك في بيان متلفز مساء السبت.

وقال العميد سريع، إن العدو الإسرائيلي شن عدواناً غاشماً على محافظة الحديدة، مستهدفاً بعدة غارات محطة الكهرباء التي تغذي مدينة الحديدة الساحلية وكذلك ميناء الحديدة وخزانات الوقود، وهي أهداف مدنية. وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية سترد على هذا العدوان السافر، ولن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي مع تأكيدها على ما ورد في بيانها السابق بشأن اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة”.

وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية وبتوجيهات قيادتها المؤمنة ومعها كل أبناء الشعب اليمني الحر الأبي الصامد المجاهد لن تتوقف عن عملياتها المساندة لإخواننا في غزة مهما كانت التداعيات ومهما كانت النتائج”. كما أشار إلى أن قوات صنعاء “تُعد العُدة لحرب طويلة مع هذا العدو حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإيقاف كل جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ودعا سريع أبناء الأمة إلى التحرك لنصرة فلسطين قائلاً: “إن العدوان الإسرائيلي على اليمن يفرض على كل أبناء الأمة التحرك الجاد نصرةً للقضية الفلسطينية ورفضاً للعدوان الإسرائيلي وانتصاراً لدماء المظلومين في غزة”. كما شدد العميد سريع على أن “الشعب اليمني العظيم، بقيادته وقواته المسلحة، سيتجاوز بعون الله هذا التحدي، كما تجاوز التحديات السابقة خلال السنوات الماضية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی العدوان الإسرائیلی قوات صنعاء على الیمن

إقرأ أيضاً:

“برنامج إعمار اليمن” و”الإسكوا” يبحثان تعزيز التعاون المشترك

عقد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اجتماعًا عبر الاتصال المرئي اليوم، مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، وذلك برئاسة مساعد المشرف العام للعلاقات المؤسسية رئيس قطاع الاتصال والتعاون الدولي عبدالله بن كدسه، ومدير مجموعة الحوكمة ودرء النزاعات في “الإسكوا” الدكتور طارق العلمي.

 

وجرى خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الطرفين، بما يسهم في دعم جهود التنمية في اليمن، إلى جانب استعراض فرص التوسع في مجالات العمل المشترك.
ويأتي اللقاء امتدادًا للشراكة القائمة بين البرنامج والإسكوا، الذي أثمر في مراحل سابقة عن إصدار تقرير مشترك بشأن تفاقم الوضع الاقتصادي في أقلّ البلدان العربية نموًا، فضلًا عن تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة.

 

يُذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عقد نحو (40) شراكة فاعلة مع الجهات المحلية واليمنية والإقليمية والدولية، التي تأتي ضمن إستراتيجية متكاملة لدعم جهود التنمية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وبالتعاون المستمر مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • النفط النيابية:الحكومة والبرلمان “يجهلان” كميات النفط المنتجة في الإقليم
  • نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني بمسيرات “ثباتا مع غزة ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”
  • صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة
  • اليمن.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون رفضا لتجويع "إسرائيل" لغزة
  • “الصحفيين” الفلسطينيين: 232 صحفيا وصحفية استشهدوا منذ بدء العدوان الصهيوني
  • “برنامج إعمار اليمن” و”الإسكوا” يبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • استعراض مستوى تنفيذ المشاريع التنموية في خطط محافظة صنعاء
  • مجلس الاعتماد الأكاديمي يمنح برنامج الطب والجراحة بجامعة الحديدة الاعتماد البرامجي الكامل “الذهبي”
  • طاقم السفينة “إترنيتي سي”: دولة عربية شاركت في تمويه وتموين وجهتنا لصالح “إسرائيل”