المفقودون تحت الأنقاض في غزة.. حين تتحول المنازل إلى مقابر جماعية للآلاف
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
◄ تزايد أعداد المفقودين تحت الأنقاض يوما بعد يوم
◄ أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين منذ السابع من أكتوبر
◄ مئات العالقين ظلوا أحياء لساعات طويلة وسمعت أصوات استغاثاتهم
◄ ضعف الإمكانيات يعرقل جهود الإنقاذ واستخراج الجثث
◄ الأهالي يكتبون أسامي المفقودين تحت الركام على جدران المنازل المدمرة
الرؤية- غرفة الأخبار
يوما بعد يوم، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، تزداد أعداد المفقودين من الفلسطينيين تحت الأنقاض، والذين تقدر أعدادهم بأكثر من 10 آلاف فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على المجمعات السكنية.
وقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لا سبيل للعثور علي المفقودين بفعل تعذر انتشالهم وإبقائهم في قبور لا تحمل أي علامات مميزة، في وقت يغيب فيه أي تحرك إنساني دولي للمساعدة في انتشالهم".
وأبرز المرصد الأورومتوسطي، في بيان له، أن "عائلات ضحايا الهجمات العسكرية المميتة والمدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي، وتقترب من شهرها العاشر، يواجهون تحديات هائلة في انتشال الجثث، وعدم توافر المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني، والمنع الإسرائيلي لإدخال أي معدات من خارج قطاع غزة".
وهؤلاء المفقودون ليسوا جميعا في عداد الموتى، إذ إن المئات ممن علقوا تحت ركام المنازل بقيوا على قيد الحياة لساعات طويلة، ومنهم من تمكن الدفاع المدني من إنقاذهم، والأغلبية لم يتمكن أحد من الوصول إليهم رغم سماع صوت استغاثاتهم، لتخفت هذه الاستغاثات ساعة بعد ساعة حتى ينقطع الصوت وتنقطع آمال استخراج الجثث.
ورصدت العدسات قيام الأهالي بكتابة أسماء ذويهم على جدران المنازل المدمرة في غزة، لترشد فرق الدفاع المدني إلى أماكن العالقين تحت الأنقاض، أو لحين انتهاء الحرب وتمكنهم من استخراج جثامين المفقودين.
وتواجه فرق الدفاع المدني والإنقاذ في غزة العديد من التحديات لممارسة عملها وإنقاذ المصابين والعالقين تحت الركام، وأبرز هذه التحديات ضعف الإمكانيات واستهداف جيش الاحتلال لهذه الطواقم المدنية بالإضافة إلى تعمد استهداف آليات الإنقاذ حتى لا يتم إنقاذ من هم تحت الأنقاض.
ويقول الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن إسرائيل دمرت 80% من إمكانيات الدفاع المدني، موضحا: "لا توجد لدينا آليات ولا مقدرات لاستخراج الجثامين، وإذا توفرت الآليات فلا يوجد وقود لتشغيلها".
وأعلن مدير الدفاع المدني في غزة رائد الدهشان، مطلع يوليو الجاري، أن أعداد المفقودين تحت الأنقاض في غزة تزداد يوميا نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأضاف في تصريحات صحفية: "نحن لا نملك أرقاما دقيقة لأعداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة"، مطالبا بضرورة تقديم المزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة لإنقاذ المفقودين.
وأشار الدهشان إلى أن فرق الدفاع المدني "تسمع أصوات مدنيين تحت الأنقاض، ولكننا لا نملك المعدات والآلات الثقيلة لطواقم الدفاع المدني لمساعدتهم".
وذكر الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أنهم يتلقون يوميا الكثير من النداءات من الأهالي، تناشدهم استخراج جثامين أطفالهم من تحت الأنقاض، وهو ما يعجز عنه بسبب فقدان الإمكانيات، واصفا ذلك بالشعور "المأساوي والقاهر في الوقت ذاته".
ويقول "نعتذر للأهالي ونقول لهم إننا عاجزون، هذه من أصعب المشاهد التي نواجهها حينما تناشدنا أم أن ننتشل أطفالها الشهداء من تحت الأنقاض، ونحن غير قادرين على ذلك".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني يُحذّر: منازل متصدعة تنهار جزئيا في غزة
أهابت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة ، بالنازحين الذين عادوا إلى منازلهم المتضررة بفعل قصف الاحتلال بضرورة توخّي الحذر وإخلاء المباني المتصدعة وغير الصالحة للسكن.
وأوضحت أن طواقم الإنقاذ تعاملت، اليوم الخميس، مع ثلاثة منازل شهدت انهيارات جزئية في أحياء النصر وتل الهوا والزيتون، نتيجة تأثرها بالأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية جامعة الإسراء تعلن عن مؤتمرها العلمي الدولي السابع عشر غزة: تنظيم حملة "شتاء دافئ" لفائدة نازحين فلسطينيين بتمويل من مؤسسات مغربية بالصور: فريق طبي بغزة يطلق مبادرة لتقديم علاج نفسي للأطفال باستخدام التكنولوجيا الأكثر قراءة بنك فلسطين يساهم في دعم مشروع تأهيل قسم الأطفال ذوي الاعاقة في مركز خليل أبو ريّا مقتل ياسر أبو شباب في رفح - تضارب الروايات الإسرائيلية حول ظروف اغتياله إصابة طفل بجروح خطيرة برصاص الاحتلال في قلقيلية مصر: لا مجال للحديث عن تقسيم غزة والانتقال للمرحلة الثانية ضرورة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025