الحوثيون: 4 غارات أمريكية بريطانية على منطقة رأس عيسى بالحديدة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أكد الإعلام الحوثي وقوع 4 غارات أمريكية بريطانية على منطقة رأس عيسى بالحديدة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
زعيم الحوثيون: إسرائيل تعمدت استهداف مواقع اقتصادية للإضرار بالشعب اليمني زعيم "إسرائيل بيتنا": الحوثيون ألحقوا بنا أضرارا اقتصادية هائلةاسرائيل تستهدف ميناء الحديدة باليمن
وقصفت طائرات إسرائيلية أهدافًا تابعة للحوثيين في اليمن، أمس السبت، ما أسفر عن مقتل 3 على الأقل وإصابة 87، بعد يوم من هجوم بطائرات مسيرة شنه الحوثيون على تل أبيب "المركز الاقتصادي لإسرائيل".
ويأتي الهجوم أيضًا في وقت يستعد فيه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للسفر إلى واشنطن، ومن المقرر أن يلقي كلمة أمام الكونجرس.
وفي إطار آخر، قال وكيل وزارة العدل اليمنية فيصل المجيدي، اليوم الأحد، إن ميليشيا الحوثيين في اليمن ستظل مدانة أمام الشعب اليمني لجلبها الغزو الخارجي واستهداف منشآت مدنية، مؤكدا إدانة الحكومة اليمنية للاعتداء الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني وتصفه بالانتهاك.
وأضاف المجيدي - في مداخلة لقناة (العربية الحدث) الإخبارية - :"إن الضربات الإسرائيلية تبدو أنها رسالة لأكثر من طرف منها إيران".. مشيرا إلى أن الهدف من هذه الضربات لم يكن هدفا عسكريا بقدر ما هو هدف اقتصادي تسعى من خلاله إسرائيل إلى توجيه رسالة مفاداها أنها تستطيع أن تقوم بأعمال كبيرة.
وتابع : "إن إسرائيل استهدفت بهذا الهجوم ، ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء ومحطة البترول باعتبار أن الحوثي يقوم بتهريب المسيرات والصواريخ ويستخدم النفط الإيراني والدعم اللوجستي عبر هذا الميناء" .. مشيرا إلى أن الوقت المستغرق لإصلاح هذه الأضرار سيتراوح ما بين 6 إلى 12 شهرا.
واعتبر أن النهج الذي تستخدمه إسرائيل هو نفس النهج الذي تستخدمه ميليشيا الحوثيين عبر قيامها بقصف ميناء الضبة في شبوة وكذلك موانئ النفط في المكلا ومطار عدن..مشيرا إلى أن مثل هذا الهجوم يظل مدانا كما أن الحكومة اليمنية ترفض هذا التصعيد باعتبار أن تأثيراته ستكون مباشرة على الشعب اليمني.
وكانت الحكومة اليمنية قد أدانت الضربات الإسرائيلية..محملةً إسرائيل مسؤولية تعميق الأزمة الإنسانية..كما حذرت الحوثيين من استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه والزج بهم في معارك الجماعة العبثية خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة.
وفي إطار آخر، أفادت مصادر طبية يمنية لوكالة رويترز بارتفاع عدد الضحايا جراء الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة في اليمن إلى 6 قتلى و80 مصاباً. وقعت الضربات مساء أمس، مستهدفة مواقع متعددة في المدينة الساحلية.
وذكرت المصادر أن الضربات تسببت في دمار واسع في المباني السكنية والميناء ، وأدت إلى إصابة عدد كبير بجروح متفاوتة الخطورة. وتم نقل المصابين إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وقالت المصادر الطبية إن الوضع في المستشفيات حرج نظراً للأعداد الكبيرة من المصابين والحاجة الملحة للإمدادات الطبية. وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم العاجل للمساعدة في التعامل مع هذه الكارثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلام الحوثي الحديدة رأس عيسى بالحديدة منطقة رأس عيسى بالحديدة غارات أمريكية بريطانية میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون وتجارة المخدرات.. اليمن من ساحة صراع إلى منصة تهريب عابر للحدود
تتكشف يومًا بعد آخر الأبعاد الخطيرة لأنشطة ميليشيا الحوثي الإرهابية في تجارة وتهريب المخدرات، حيث حولت الجماعة اليمن إلى ساحة مفتوحة لتجارة الممنوعات وتصديرها إلى دول الجوار والمنطقة، بهدف تمويل حربها الداخلية، وإثراء قادتها، وتنفيذ أجندات إيرانية عابرة للحدود.
وكشفت عمليات الضبط الأمنية في عدد من المنافذ اليمنية، خاصة منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، عن شحنات ضخمة من المخدرات مرتبطة بميليشيا الحوثي، ما يثبت حجم تورط الجماعة في واحدة من أخطر شبكات التهريب في المنطقة.
ومؤخرًا أعلنت كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت عن إحباط عدة محاولات تهريب لأكثر من ثمانية أطنان من المواد المخدرة شديدة الخطورة، حاولت ميليشيا الحوثي تمريرها إلى الأراضي السعودية خلال السنوات الماضية، في عمليات وُصفت بـ"الممنهجة والخبيثة".
وأكدت الكتيبة أن المهربين لجأوا إلى أساليب تمويه معقدة، تضمنت إخفاء الحبوب المخدرة ومادة الشبو وكميات كبيرة من الحشيش داخل مركبات مدنية وشحنات تجارية وهمية، مستغلين طبيعة حركة البضائع بين اليمن والسعودية.
لكن اليقظة الأمنية والتنسيق الاستخباراتي مع الجهات المختصة أجهضت تلك المحاولات، وتم ضبط الشحنات المحرمة وفق إجراءات صارمة، تمهيدًا لإتلافها حسب المعايير الدولية.
بحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن أكثر من 90% من شحنات المخدرات التي تم ضبطها تعود إلى شبكات تهريب تابعة مباشرة لميليشيا الحوثي، ضمن خطة مدروسة لتأمين تمويل دائم لحربها، من خلال تجارة المخدرات وغسل أموالها، مع العمل على إغراق المنطقة بهذه المواد المدمرة كوسيلة لضرب استقرار دول الجوار.
ولم تتوقف النجاحات الأمنية عند مصادرة المخدرات، بل شملت القبض على عدد من المهربين والمطلوبين أمنيًا، ضمن عمليات نوعية تؤكد فاعلية أجهزة الأمن اليمنية وقدرتها على التصدي للمخططات الحوثية.
في سياق موازٍ، أعلنت قوات خفر السواحل - قطاع البحر الأحمر، التابعة للمقاومة الوطنية، عن تنفيذ عملية نوعية منتصف يوليو الجاري، تم خلالها إفشال محاولة تهريب شحنة كبيرة من المخدرات كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر سواحل الحديدة.
وبحسب الإعلام العسكري للمقاومة، اعترضت دورية بحرية زورقًا مشبوهًا كان يُبحر باتجاه سواحل الحديدة، وعُثر على متنه على 253 كيلوغرامًا من الحشيش و186 كيلوغرامًا من مادة الشبو (الميثامفيتامين)، تم قطره إلى موقع آمن، ومصادرة الحمولة، فيما أُحيل المهربون إلى الجهات المختصة للتحقيق.
منذ سيطرتها على ميناء الحديدة والشريط الساحلي الغربي، استخدمت ميليشيا الحوثي هذه المواقع كمنصات لتسهيل عمليات تهريب واسعة للمخدرات القادمة من إيران، مستغلة ضعف الرقابة وفوضى الحرب.
كما كشفت تقارير أمنية عن استغلال الحوثيين لعناصر موالية لهم من خلايا مرتبطة بجماعة الإخوان في محافظة المهرة، لتأمين طرق تهريب المخدرات على الخط الساحلي والحدودي المحاذي لسلطنة عمان، في محاولة لتوسيع دائرة نفوذهم التهريبي.
تشير الأدلة المتراكمة إلى أن تجارة المخدرات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي، التي تسعى من خلالها إلى تمويل الحرب الداخلية، وتفكيك المجتمعات اليمنية عبر تفشي المخدرات، ومن ثم تصدير الأزمة إلى دول المنطقة.
ففي الداخل، تعمل الجماعة على ترويج المخدرات بين فئات المجتمع بهدف إضعاف النسيج الاجتماعي، بينما توظف الأرباح المتحصلة في شراء الأسلحة وتمويل العمليات العسكرية. أما خارجيًا، فتسعى الميليشيا عبر التهريب إلى ضرب استقرار السعودية وبقية دول الخليج، ضمن أجندة إيرانية واضحة المعالم.
تؤكد السلطات اليمنية أن الجهود الأمنية لم تتوقف، بل تتعزز بالشراكة مع أجهزة الأمن الإقليمية، وعلى رأسها السعودية، في إطار تنسيق أمني ومعلوماتي لملاحقة المهربين وتجفيف منابع الجريمة المنظمة.
وأشادت قيادات أمنية بالنتائج المحققة في ضبط شحنات ضخمة والقبض على مهربين محترفين، داعية إلى مزيد من الدعم الدولي لتعزيز الرقابة على الموانئ والمنافذ، ودعم قدرات قوات خفر السواحل التي تخوض معركة مفتوحة مع مافيا المخدرات الحوثية.