أعلن موقع "ميدي ليبر" الفرنسي اليوم "الأحد"، أن العداء الفرنسي دانييل ريبفي، صاحب الـ99 عاماً سيحمل الشعلة الأولمبية لباريس 2024 وذلك لثاني مرة في تاريخه بعد أولمبياد لندن 1948.

وقال ريبفي - خلال تواجده في دار للعجائز في بلدية "أمبواز" - "لا أخفي عليكم دموعي"، متذكرا اليوم الذي وصلت فيه رسالة من رئيس اللجنة التنظيمية توني استانجيت تحمل النبأ الذي طال انتظاره.

وأفاد بأنه عندما أُعلن عن مرور الشعلة يوم 22 يوليو في إيتامبيس (إيسون)، مسقط رأسه، تمنى دانييل ريبفي، في حمل الشعلة وقبول التحدي مجددا في فرنسا.

من جانبه، صرح سيلفان ريبفي: "في عيد الميلاد العام الماضي، استقبلني والدي مرتديا بدلة رياضية وقبعة وحاملا الشعلة الأولمبية من أولمبياد لندن 1948". وقال لي وهو يرفع إبهامه: "أريد أن أفعل ذلك مرة أخرى، أنا جاهز!".

ومن المقرر أن يحمل هذا العداء السابق الشعلة يوم الاثنين، بعد إجراءات إدارية طويلة تم اتخاذها.

وانضم دانييل ريبفي إلى الحرس الجمهوري في سن التاسعة عشرة، بعد الحرب العالمية مباشرة. كان عداء المسافات الطويلة الذي تنافس ضد آلان ميمون وميشيل جازي خلال مسيرته الرياضية، وكان واحدًا من 24 رياضيًا تم اختيارهم في عام 1948 لحمل الشعلة الأولمبية، بالتتابع، من الحدود السويسرية إلى حدود لوكسمبورج.

ويتذكر العجوز ريبفي قائلاً: "لقد تم إعداد الأمر في اللحظات الأخيرة من قبل الاتحاد، ومع ذلك فقد حققت نجاحًا كبيرًا". "لقد عدونا لمسافة 550 كيلومترًا في فرنسا ليلًا ونهارًا، برفقة سائق على دراجة نارية في الأمام وآخر في الخلف".

ويقول باسما متصفحا ألبوما تذكاريا يحتوي على صور ترك الزمن عليها بصمته "تم استقبالي بأذرع مفتوحة" طوال الرحلة. "وبمناسبة زيارتنا، أطلقت اللجان ألعاباً نارية ونظمت حفلات موسيقية، لكن لم تكن هناك وسائل إعلام حينها للاحتفال بالحدث".

وتابع إنه بعد هذه التجربة، احتفظ أيضًا بنسخة من الشعلة المصنوعة من الحديد الزهر والألومنيوم، حيث لم تكن خفيفة وكانت هناك كرة من الميثان بداخلها نعيد شحنها بانتظام. ولم نتمكن من حمل الشعلة قريباً جداً من أجسامنا. كان علينا أن نمد ذراعنا. وبعد بضعة كيلومترات، أصبحت ثقيلة للغاية".

وخلال رحلته حينذاك، كان حرس الشرف المكون من ثلاثة أو أربعة متسابقين يراقبون الشعلة في كل مرحلة. وكان مندوب إنجليزي من اللجنة الأولمبية حاضرًا أيضًا، حيث "كان يحمل بعناية جرة بها لهب في حالة انطفاءها. بين "كونتريكسفيل" و"فيتيل"، في الساعة الثالثة صباحًا، كانت هناك عاصفة، وكان علينا وضعها بشكل "آمن في الحافلة، وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بها، إلا أنها لم تنطفئ أبدًا".

هذه المرة، دانييل ليس متأكدا ما إذا كان سيشارك في سباق التتابع والشعلة الأولمبية في يده أم لا. قائلا: "لبضعة أمتار، لم لا! ولكن ليس أكثر من ذلك، في عمر 100 عام تقريبًا، عليك أن تكون منطقيًا!"

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دورة الألعاب الأولمبية أولمبياد باريس باريس ٢٠٢٤ الشعلة الأولمبیة

إقرأ أيضاً:

أعشاش النسور في إسبانيا تكشف عن صندل عمره قرون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما أثار النسر الملتحي، وهو طائر جارح كبير يتميّز بنظام غذائي غير معتاد يعتمد بشكل أساسي على العظام، اهتمام علماء الطيور. 

لكن الآن، أظهرت دراسة جديدة أن هذه الطيور الآكلة للعظام قد تكون أكثر إثارة للاهتمام مما كان يُعتقد سابقًا. إذ أن أعشاشها المصممة بعناية، والتي تخدم أجيالًا متعددة، قد تكون بمثابة "متاحف طبيعية" تحفظ قطعًا أثرية ثقافية تعود لقرون، بحسب ما أفاد به العلماء.

في إسبانيا، درس الباحثون 12 عشًا للنسر الملتحي بين عامي 2008 و2014. وقام الفريق بتحليلها طبقة تلو الأخرى، ليكتشفوا أكثر من 200 قطعة من صنع الإنسان قد تكون الطيور قد أعادت استخدامها كمواد بناء. 

كشف التأريخ بالكربون المشع عن أن بعض هذه الأعشاش تعود إلى القرن الثالث عشر على الأقل، مع أقدم قطعة أثرية تم العثور عليها، وهي صندل عمره أكثر من 700 عام. وقد نُشرت هذه النتائج في سبتمبر/ أيلول الماضي في دورية "Ecology".

النسر الملتحي لديه نظام غذائي غير معتاد يعتمد بشكل أساسي على العظام.Credit: Antoni Margalida

قال المؤلف الرئيسي أنطوني مارغليدا، وهو عالم بيئة في معهد البيرينيه لعلم البيئة التابع للمجلس الوطني الإسباني للبحوث في مدينة خاكا بإسبانيا: "كنا نعلم أن النسر الملتحي هو نوع من الطيور ينقل الأشياء إلى عشه لاستخدامها في البناء، لكننا تفاجأنا بعدد الأشياء التي عُثر عليها، ومدى قِدمها".

وأضاف: "هذا يعني أن هذه المواقع، التي استُخدمت لقرون، هي أماكن ذات جودة عالية استخدمتها أجيال مختلفة من الطيور للتكاثر".

وأوضح العلماء أن هذا البحث لا يفتح فقط آفاقًا جديدة لاكتشاف قطع أثرية ثقافية، بل يمكن أن يساعد أيضًا في جهود الحفاظ المستقبلية على هذا النوع من النسور.

القطع الأثرية في أعشاش النسور كان من بين أكثر من 200 قطعة أثرية ثقافية عثر عليها في الأعشاش، سهم قوس نبلة مع رمحه الخشبي.Credit: Sergio Couto

يُعد النسر الملتحي الفقاري الوحيد المعروف الذي يتخصص في أكل العظام، والتي تُشكّل ما يصل إلى 90% من نظامه الغذائي. وعندما بدأ مؤلفو الدراسة في البحث عن أعشاش تاريخية، وهي مواقع لم تعُد قيد الاستخدام إما بسبب الانقراض المحلي أو بسبب ظروف بيئية غير مناسبة، كان هدفهم الأساسي العثور على بقايا عظام.

وقد سعى الفريق إلى دراسة النظام الغذائي لطيور هذه الأعشاش في الماضي ومقارنته بنظام النسور المعاصرة.

لكن الباحثين قالوا إن عثورهم على هذا العدد الكبير من القطع الأثرية المتشابكة داخل الأعشاش التاريخية كان مفاجئًا لهم. إذ إن أكثر من 9% من العينات المستخرجة من تلك الهياكل كانت من صنع الإنسان.

بالإضافة إلى الصندل، المصنوع من أغصان وأعشاب مضفورة، عُثر داخل الأعشاش على قطعة جلدية مطلية من العصور الوسطى تشبه القناع، وبقايا سلة تعود إلى القرن الثامن عشر، وسهم يعود لقوس نبلة، وحبال وأدوات لربط الخيول، وغيرها من الأشياء.

يُعد الصندل أقدم قطعة أثرية عثر عليها حتى الآن، لكن فريق الدراسة بحسب ما ذكره مارغليدا لم يجر بعد تأريخًا بالكربون لبقية القطع.

مقالات مشابهة

  • بعد الدفعة الثانية.. إعلام عبري: لم يعد هناك أسرى أحياء لدى حماس
  • أعشاش النسور في إسبانيا تكشف عن صندل عمره قرون
  • للمرة الثانية.. المغرب إلى نصف نهائي مونديال الشباب
  • بيان للمرة الثانية من أبناء وبنات المرحوم الحاج أحمد عبد الله سعيد الشيباني بشأن تجاوزات ومغالطات عبد الكريم أحمد عبد الله الشيباني
  • التنين السيفي.. العثور على وحش بحري عمره 190 مليون سنة
  • زيلينسكي يتحدث مع ترامب للمرة الثانية خلال يومين
  • للمشاركين في دورتي الألعاب الآسيوية للشباب والتضامن الإسلامي اللجنة الأولمبية تنظم ندوة مكافحة التلاعب بالنتائج والمنشطات والحارس الأمين والحقوق التجارية
  • هادي شوبان وصيفًا في مستر أولمبيا 2025 وديريك لانسفورد بطلاً للمرة الثانية
  • وزير العمل : انتخاب مصر للمرة الثانية لرئاسة مجلس إدارة العمل العربي يعكس الثقة في قيادتها ودورها الإقليمي
  • للمرة الثانية على التوالي.. انتخاب مصر رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية