الرئيس السيسي يستقبل رئيسة وزراء إيطاليا.. وميلوني تشيد بدور مصر المحوري في وقف حرب غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في شرم الشيخ، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج والسيد اللواء حسن رشاد مدير المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتطور الذي تشهدها العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، مؤكداً أهمية مواصلة تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والتجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة التعاون المشترك في قطاعات الطاقة، والزراعة، والتشييد والبناء، والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
كما تم التباحث خلال اللقاء حول سبل زيادة الروابط التجارية بين البلدين، وتيسير التواصل بين مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في مصر وإيطاليا. وقد رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية من جانبها بتنامي التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أهمية مواصلة البناء على التطور الراهن في العلاقات الثنائية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول عدداً من الملفات الإقليمية، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن تقديرها لدور مصر المحوري في تيسير التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى دعم بلادها الكامل لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقد أكد السيد الرئيس في هذا الصدد أهمية اتفاق وقف إطلاق النار كونه يتوج المساعي الحثيثة التي بذلتها مصر، بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لمدة عامين من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، مشيراً إلى أهمية الاتفاق في إنهاء حالة الحرب، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتهيئة المجال لسرعة إعادة إعمار القطاع، وتوفير الأفق السياسي الذي يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول كذلك التأكيد على دعم إيطاليا لمصر في اطار الاتحاد الاوروبي، حيث تم في هذا الصدد الإعراب عن التطلع لانجاح الاجتماع المصري الاوروبي الذي سوف يعقد في بروكسل يوم ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٥ .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي قمة شرم الشيخ جورجيا ميلوني مصر وإيطاليا
إقرأ أيضاً:
إشادة عالمية بدور السيسي وثبات الموقف المصري في دعم فلسطين واستقرار المنطقة
شهدت القاهرة انعقاد واحدة من أهم الفعاليات البرلمانية الدولية في المنطقة، على مدار يومي الجمعة والسبت، حيث استضاف مجلس النواب منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات، بمشاركة واسعة من دول ضفتي المتوسط وعدد من المؤسسات البرلمانية الدولية. وقد تحوّل الحدث إلى ملحمة دبلوماسية وبرلمانية دولية أكدت مكانة مصر وريادتها ودورها المحوري في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي، وأظهرت حجم التقدير العالمي لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي وثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وأجمع البرلمانيون الأوروبيون والعرب على أن القاهرة نجحت في صياغة رؤية واضحة للتعاون الإقليمي، وأن التحركات المصرية خلال الأشهر الماضية وضعت الأساس لحلول سلمية حقيقية في المنطقة، خصوصًا في ظل ما تشهده من صراعات وتوترات ممتدة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن عملية برشلونة التي يحتفل العالم بذكراها الثلاثين تمثل محطة تاريخية في بناء الشراكة الأورومتوسطية، مشيرًا إلى أن اجتماع القاهرة يمثل فرصة لمراجعة مسيرة التعاون وتقييم ما تحقق والنظر بشجاعة إلى التحديات المشتركة. وأكد جبالي أن المنطقة تواجه اضطرابات غير مسبوقة تهدد الأمن الجماعي، وأن مصر بقيادة الرئيس السيسي قدمت نموذجًا فريدًا في التحرك من أجل وقف النزاعات ودعم المسارات السياسية، مشيرًا إلى استضافة مصر لقمة شرم الشيخ الدولية للسلام التي أرست خريطة طريق نحو حل عادل ودائم.
وشدد رئيس مجلس النواب على أن الاستقرار لن يتحقق دون نمو اقتصادي حقيقي، مؤكدًا أن مصر تمتلك رؤية طموحة لتعزيز الترابط التجاري والطاقوي بين ضفتي المتوسط ودعم التحول الأخضر وتشجيع الاستثمار وانتقال التكنولوجيا، وأن الشراكة الأورومتوسطية ليست خيارًا بل ضرورة استراتيجية تفرضها الجغرافيا وتشابك المصالح.
وخلال كلمته، أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن مرور ثلاثين عامًا على إطلاق عملية برشلونة يعيد التأكيد على أهمية بناء شراكات عادلة ومتوازنة، مشيرًا إلى أن الميثاق الجديد للمتوسط فرصة تاريخية لإعادة صياغة التعاون الإقليمي على أساس المصالح المشتركة لا الرؤى الأحادية.
وشدد أبو العينين على أن القضية الفلسطينية هي أساس الاستقرار في المنطقة، وأن أي ميثاق جديد لن يكتمل دون حل عادل وشامل، ووقف كامل للعدوان على غزة، ورفض مطلق لأي مخططات تهجير أو ضم. كما دعا إلى حلول سياسية شاملة في ليبيا والسودان، مؤكدًا أن الأمن المائي المصري خط أحمر وأن حقوق مصر في مياه النيل غير قابلة للمساس، وأعلن مقترحًا مصريًا بإنشاء آلية برلمانية دائمة لمتابعة تنفيذ التزامات الميثاق الجديد.
وشهدت الفعاليات إشادات واسعة من البرلمانيين الأوروبيين والعرب بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصفته الوفود بأنه صوت الحكمة ورجل الدولة القادر على إدارة الأزمات بحكمة ووضوح. وأكد ممثلو البرلمانات الأجنبية أن الدور المصري بات مركزيًا في حفظ الاستقرار الإقليمي، وأن جهود الرئيس السيسي في وقف العدوان على غزة وتثبيت وقف إطلاق النار عززت مكانة مصر الدولية.
كما أثنى البرلمانيون على التحركات المصرية في ملفات ليبيا والسودان وسوريا، واعتبروا أن القاهرة أصبحت مركز الثقل السياسي في الشرق الأوسط وصاحبة المبادرات الأكثر تأثيرًا في دعم مسارات السلام.
وجاء إعلان القاهرة الصادر عن الاجتماعات ليجسد التوافق الواسع بين دول المتوسط، حيث دعا إلى إحياء عملية برشلونة بروح جديدة أكثر واقعية، ودعم وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الإعمار، والالتزام بفتح المعابر، والانسحاب الإسرائيلي وفق آليات محددة. وأكد الإعلان رفض الاستيطان والضم والتهجير، ودعا إلى مفاوضات مباشرة برعاية دولية وإقليمية، كما شدد على دعم أمن مصر المائي وفق قواعد القانون الدولي.
وتناول الإعلان التحديات الإقليمية في ملفات ليبيا والسودان وسوريا، مشددًا على الحلول السياسية الشاملة واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعلى ضرورة تعزيز التعاون في مجالات المناخ والطاقة والهجرة والتعليم والاقتصاد الأزرق والتحول الرقمي، إضافة إلى إنشاء «جامعة متوسطية» و«مركز للدبلوماسية العلمية».
واختُتمت أعمال المنتدى بالتأكيد على أن إحياء عملية برشلونة بعد ثلاثين عامًا يمثل ضرورة ملحّة لإطلاق مرحلة جديدة من التكامل الإقليمي وبناء فضاء متوسطي أكثر استقرارًا وتنمية وازدهارًا، وأن مصر ستظل لاعبًا رئيسيًا وشريكًا لا غنى عنه في صياغة مستقبل المنطقة.