للمرة الثانية.. المغرب إلى نصف نهائي مونديال الشباب
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
لندن (رويترز)
أخبار ذات صلةتأهل منتخب المغرب إلى قبل نهائي في كأس العالم للشباب لكرة القدم المقامة في تشيلي، بفوزه 3-1 على الولايات المتحدة بعد مباراة مثيرة.
وبلغ المغرب بهذا الفوز قبل النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 2005 في هولندا، قبل أن يخسر 3-صفر من نيجيريا، واكتفى بالمركز الرابع بعد الخسارة من البرازيل في مباراة تحديد المركز الثالث.
وسيلتقي في المباراة القادمة بالفائز من مواجهة فرنسا والنرويج.
وافتتح فؤاد الزهواني التسجيل للمغرب في الدقيقة 31، قبل أن يدرك المنتخب الأميركي التعادل في الوقت بدل الضائع للشوط الأول من ركلة جزاء أحرزها كول كامبل.
واستعاد المغرب التقدم في الدقيقة 67، بعدما وضع المدافع جوشوا وايندر الكرة بالخطأ في مرمى فريقه، قبل أن يحسم ياسين جسيم فوز منتخب بلاده قبل ثلاث دقائق على النهاية.
واستحوذ المنتخب الأميركي على الكرة في الشوط الأول، وكانت أبرز فرصه في الدقيقة 28 عبر تسديدة زافير جوزو التي اصطدمت في العارضة.
وبعدها بثلاث دقائق لعب سعد حداد تمريرة عرضية من الجهة اليسرى نحو عثمان ماعما، الذي هيأ الكرة بكعب القدم إلى الزهواني ليضع الكرة في المرمى من مسافة قريبة.
وأدركت أميركا التعادل بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء، عقب تدخل المدافع علي معمر على نولان نوريس، ليحولها كامبل إلى الشباك وينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
وأضاف المغرب الهدف الثاني بعد رمية تماس نفذها الزهواني إلى داخل منطقة الجزاء، لتسبب رميته الطويلة ارتباكا في منطقة جزاء الولايات المتحدة، وتصل إلى ياسر زابيري الذي سدد الكرة لتصطدم بالمدافع وايندر وتسكن الشباك.
وحسم المغرب تأهله إلى قبل النهائي بعد هجمة مرتدة سريعة، بدأت بتمريرة طويلة من الزهواني استلمها البديل إلياس بومسعودي وراوغ حارس أميركا ومرر الكرة إلى جسيم، الذي وضعها في الشباك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب المغرب كأس العالم للشباب
إقرأ أيضاً:
المغرب يواجه فرنسا بحلم صناعة التاريخ في مونديال الشباب
الرباط «د.ب.أ»: يواصل المنتخب المغربي للشباب، أقل من 20 عاما، كتابة واحدة من أجمل صفحات تاريخه الكروي، إذ يلتقي نظيره الفرنسي اليوم على ملعب "إلياس فيجيروا براندر" في نصف نهائي كأس العالم تحت 20 عاما.
وتحمل المواجهة في طياتها رمزية خاصة، فهي ليست مجرد صراع من أجل بلوغ النهائي، بل فرصة لاستعادة ذكرى قبل نهائي 2022 بين المنتخبين على مستوى الكبار، حين فازت فرنسا 2 / صفر في مونديال قطر، لتتحول مباراة الشباب إلى موعد محتمل لرد الاعتبار.
وجاء تأهل شباب المغرب بعد انتصار لافت على الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة أهداف لهدف في دور الثمانية، ليكرر المنتخب إنجازه التاريخي في نسخة 2005 بهولندا عندما حل رابعا.
وهذا المسار الصاعد يعكس بوضوح نضج الجيل الجديد لكرة القدم المغربية، واستثمارا ناجحا في تكوين الفئات العمرية الذي بدأ يعطي ثماره على المستويين القاري والعالمي.
أما المنتخب الفرنسي، فبلغ بدوره المربع الذهبي بفوزه على النرويج 2 / 1 بفضل تألق المهاجم سايمون بوابري، ليؤكد حضوره القوي في بطولات الشباب التي طالما كان فيها رقما صعبا.
مواجهة المغرب وفرنسا هذه المرة تأتي في سياق تنافسي مختلف، حيث يملك الفريق المغربي حافزا مضاعفا لكتابة التاريخ، وهو يدرك أن الوصول إلى النهائي سيجعله أول منتخب عربي وثالث إفريقي، بعد غانا ونيجيريا، يبلغ نهائي كأس العالم للشباب.
ويدخل أشبال المدرب محمد وهبي المباراة بثقة عالية وروح جماعية لافتة. وهبي، الذي صنع توليفة متجانسة من اللاعبين المحليين والمحترفين في أوروبا، شدد بعد الفوز على أمريكا على أن: "الفريق استعاد مبادئه التكتيكية وحافظ على رباطة جأشه رغم الضغوط الكبيرة في الشوط الأول".
وتعكس تصريحات المدرب فلسفته القائمة على الانضباط والوعي التكتيكي قبل أي شيء آخر، وهي العناصر التي مكنت الفريق من التعامل بذكاء مع إيقاع المباريات الكبرى.
وسيغيب عن اللقاء الظهير الأيمن علي معمر بسبب الإيقاف، بينما سيحضر باقي العناصر الأساسية، وعلى رأسهم المتألق عثمان معمة، وصانع الألعاب ياسين جسيم، وثنائي الدفاع الصلب إسماعيل بختي وإسماعيل باعوف.
أما المدرب، فشدد على أن "هذه المجموعة متماسكة للغاية، عندما تلعب في كأس العالم، لا تحتاج إلى تحفيزهم أكثر من ذلك، فهم يعلمون أن بلدهم بأكمله يدعمهم، وحتى الملك يدعمهم".
منذ انطلاقة البطولة، اعتبر المنتخب المغربي مفاجأة المونديال بفضل منظومته الجماعية المتكاملة وفهم لاعبيه العميق لخطة اللعب، ففي مباراة الولايات المتحدة، ورغم فترات الضغط، أظهر الفريق قدرة عالية على التنظيم الدفاعي وتنفيذ الهجمات المرتدة في التوقيت المثالي، مما منحه أفضلية تكتيكية واضحة.
الروح الجماعية والتفاهم داخل الملعب كانا أبرز سمات الأداء المغربي، إذ بدت التحركات منسجمة ومتناسقة، سواء في التغطية الدفاعية أو في بناء الهجمات. على مستوى الأطراف، برز ياسين جسيم كمحرك رئيسي بمهاراته الفردية وقدرته على خلق التوازن بين الجانبين الهجومي والدفاعي، فيما قدم لاعبو الخط الخلفي نموذجا في الصلابة والانضباط.
الآن، يقف شباب المنتخب المغربي على بعد خطوة واحدة من المجد، ومواجهة فرنسا ستكون اختبارا جديدا للروح والإصرار، لكنها أيضا فرصة ليكتب هذا الجيل قصته الخاصة، بعيدا عن ظلال الماضي، وليؤكد أن الحلم المغربي في كرة القدم العالمية لم يعد حلما بعيد المنال، بل واقعا يتشكل بثقة وجيل جديد لا يعرف المستحيل.