خالد النبوي يحقق 175 ألف إيرادات "أهل الكهف"
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
ينافس فيلم “أهل الكهف” للنجم خالد النبوي، مع مجموعة قوية من الأفلام، التي دخلت في المنافسة بجدارة وحقق الفيلم إيرادات عالية فور عرضه في السينمات، ثم إنخفضت ليحتل المركز الأخير في شباك التذاكر.
إيرادات فيلم أهل الكهف
ارتفعت إيرادات فيلم “أهل الكهف” أمس حيث حقق 175 ألف و674 جنيهًا محتلًا المركز الأخير في شباك تذاكر الإيرادات بعد فيلم ولاد رزق 3 واللعب مع العيال وعصابة الماكس وجوازة توكسيك.
تفاصيل فيلم "أهل الكهف"
فيلم " أهل الكهف" يشارك به مجموعة كبيرة من الفنانين خالد النبوى، غادة عادل، محمد ممدوح، محمد فراج، ريم مصطفى، محمود حميدة، فتحي عبد الوهاب، أحمد عيد، هاجر أحمد، عبد الرحمن أبو زهرة، هاجر أحمد، صبري فواز، عمرو عبد الجليل، مصطفى فهمي، وعدد آخر من الفنانين ومن تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة.
يأتي فيلم “أهل الكهف” ضمن أهم وأبرز الأعمال المقتبسة من روائع مسرحيات الكاتب الراحل توفيق الحكيم، وصدرت المسرحية بنفس الإسم عام 1933، وكانت من إخراج زكي طليمات، ولاقت نجاحًا كبيرًا، حتى صدر عنها طبعتان وترجمت إلى لغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.
أماكن تصوير فيلم "أهل الكهف"وكان انتهي مؤخرًا، فريق عمل فيلم «أهل الكهف»، من تصوير المشاهد الخارجية والنهائية للفيلم بالمغرب وذلك بمدينة مراكش، والفيلم تدور أحداثه في 3 عصور مختلفة، ويتناول قصة أهل الكهف بمعالجة درامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صبري فواز عمرو عرفة عمرو عبد الجليل إيرادات فيلم أهل الكهف عصابة الماكس تفاصيل فيلم أهل الكهف جوازة توكسيك فيلم ولاد رزق 3 اللعب مع العيال أهل الکهف
إقرأ أيضاً:
مصطفى الشيمي يكتب: أحمد من غزة
في صباح بدا عاديًا ، كما تمر الأيام على كثيرين دون أن تترك أثرًا ، خرج رجل مع زوجته كعادتهما في بداية كل شهر لشراء احتياجات البيت تركا أطفالهما في البيت، كما يفعلان دائمًا، كي يبتعدا عن صخبهم، ويلحقا فرصة نادرة للهدوء.
ساعات من التنقّل بين الأرفف، اختيارات مدروسة ، ميزانية متوترة ، تعب صامت ، ووجوه عابرة. أكياس امتلأت بما يكفي لأيام طويلة ، وقلوبٌ امتلأت بثقل لا يُرى، وكأن كل شيء صار يُشترى بتعبٍ مضاعف حتى وصلا بوابة الخروج.
عند البوابة ، كان الزحام المعتاد ، وجوه متعبة ، بضائع مبعثرة تُعرض بلا اهتمام. لكن وسط هذا الضجيج، لمح الرجل وجهًا لم يكن كغيره.
صبيّ نحيل، ملامحه كأنها خرجت من رماد. لم يكن مجرد طفل، بل كان يحمل شيئًا أعمق من سنّه... شيئًا يُشبه الوجع المعتّق.. وقف أمامهما، يحمل كيسًا صغيرًا من الخبز وقال بصوت هادئ لا يشبه أصوات البائعين:
“أنا معي خبز... أمي خبزته بالسمن واللبن. ممكن تشتروه؟”
مدّ الرجل يده بعشرة جنيهات كما يفعل مع كل من يعترض طريقه. لكن الطفل قال بثبات: “أنا لا أشحذ.. أنا من غزة.”
تجمّد الزمن للحظة. العشرة جنيهات صارت ثقيلة، كأنها إهانة. شعر بخجل عميق، ليس فقط من فعله، بل من كل المرات التي اعتبر فيها الألم مشهدًا عابرًا لا يستحق التوقف.
ابتسم له وقال: “أعطني كيس خبز، وسأدفع كما يجب.”
أخذ الخبز، ومضى مع زوجته، لكن وجه الطفل ظل ملتصقًا بقلبه. لم يكن اسمه مجرد "طفل" هذه المرة. كان اسمه "أحمد"، كأنه غزة تمشى على قدمين تهرب من الحرب لكنها لا تهرب من الكبرياء ، هو من أرض تعجن الخبز بالحرب ، وتخمّره بالكرامة.
نسيَ الفاتورة ..نسي كم دفع، وكم تبقّى . كأن الغلاء كله تضاءل أمام ثقل الكرامة القادمة من الجنوب المحاصر.
وفي السيارة، لم يتبادلا الكثير من الحديث. كانت هي تمسك بكيس الخبز كما لو أنه يحمل شيئًا مقدّسًا. رائحته تُشبه دفء بيت بعيد ، تُشبه أماً في مطبخٍ صغير، تعجن الخبز ودموعها تهبط معه، وتقول لولدها: “اخرج، وقل للعالم إن أمك صنعت هذا لتعيشوا لا لتستجدوا.”
عند العودة إلى المنزل، دخلوا المطبخ. فتحت الزوجة الكيس، وناولته رغيفًا، ثم نادت على أطفالها: “تعالوا... هذا خبز من غزة. تذوّقوه، خبزته أم فلسطينية، وابنها خرج يبيعه ليعيشوا بكرامة..”
ركض الأطفال إليها، أخذ كل واحد منهم قطعة، وأخذوا يأكلونها في صمت مدهش ، كأنهم يتذوقون شيئًا لم يعرفوه من قبل، لكنه يشبههم . نظر إليها زوجها، وقال بصوت مبحوح: “أمّه خبزت شيئًا لا يُشترى بالمال.. ونحن اشتريناه بدرس لا يُنسى.”
ومنذ ذلك اليوم، لم يعد يرى الأمور كما كانت.كل وجهٍ صغيرٍ مُتعب صار يشبه "أحمد"، وكل يدٍ ممدودة لا تطلب، بل تهمس في صمت: “أنا من غزة.”
صار يسأل نفسه بصمت موجع: هل يكفي ما أملك من أمنٍ وطعام لأفهم وجع من يملك الكرامة فقط؟ وهل نحتاج أن نُلدغ من خبز الحرب، لنفهم طعمه؟
ومتى تُطفأ نار الحرب عن "أحمد"... وعن كل من خرج يحمل الخبز لا السلاح ؟ متى يُفتح للعالم قلبٌ لا بوابة؟
متى يعود لأطفال غزة حقهم في الطفولة... لا في الصمود؟