ليبيا تبحث تفعيل عمل الاتحاد المغاربي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلةبحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الرئيس الدوري لاتحاد المغرب العربي، محمد المنفي، سُبل تفعيل عمل الاتحاد المغاربي، وطبيعة المشاركة في الاجتماع التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الأفريقي، وذلك خلال لقاء جمعه في مقر إقامته بالعاصمة الغانية (أكرا)، مع الأمين العام الجديد لاتحاد المغرب العربي طارق بن سالم.
وشارك المنفي، صباح أمس، في أعمال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الـ6 بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الأفريقية، بحضور رؤساء المجموعات والآليات الإقليمية الأفريقية والهيئات والمؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأفريقي. ويناقش الاجتماع مسائل التكامل الإقليمي داخل المجموعات الاقتصادية الإقليمية، كاتحاد المغرب العربي وتجمع «س - ص»، ودور الآليات الأفريقية الإقليمية في دعم هذا التكامل.
وعلى صعيد آخر، عرضت المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية «نيباد»، ناردوس بيكيلي، على رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مقترحاً لمشروع الشراكة الاستراتيجية بين ليبيا والوكالة الأفريقية.
ويهدف المشروع، الذي عرضته ناردوس على رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إلى تقديم الدعم الفني والمشورة للقطاعات المعنية بالبنية التحتية، والتعليم، والأمن الغذائي، والاقتصاد، والمشروعات الصغرى والمتوسطة. و«نيباد» هي الذراع التنموية للاتحاد الأفريقي التي تتولى تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج التنموية في دول الاتحاد الأفريقي، وتهدف إلى تحسين جودة التعليم والتدريب واستيعاب التقنيات الحديثة.
في سياق آخر، بحث رئيس لجنة الشؤون السياسية بمجلس الدولة عبد العزيز حريية مع رئيس المكتب السياسي في سفارة الولايات المتحدة الأميركية بطرابلس، ماتيو نوربكي، الملفات السياسية الجارية في البلاد والقضايا الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى حالة الجمود السياسي الحالية والحلول الممكنة لهذه الأزمة بالتعاون مع المجتمع الدولي، لا سيما بعثة الأمم المتحدة. كما تناول اللقاء ضرورة تكثيف التواصل مع الأطراف السياسية الليبية وحثها على الإسراع بإجراء انتخابات وطنية لتعزيز وحدة البلاد واستقراره.
وفي سياق منفصل، أعلن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أمس، عن وقوع هزة أرضية بلغت قوتها 5.3 درجة على مقياس ريختر للزلازل، صبيحة يوم الأحد عند الساعة 6:30.2 بالتوقيت المحلي، في منطقة ساحل الجبل الأخضر بالشمال الشرقي الليبيي.
وقال المركز، في بيان نشره على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، إن «محطات الرصد الزلزالي العالمية رصدت المركز السطحي لهذه الهزة على مسافة تبعد حوالي 250 كيلومتراً شمال مدينة درنة وبعمق 31 كيلومتراً».
وأشار المركز إلى أن منطقة سواحل الجبل الأخضر تتميز بنشاط زلزالي ملحوظ، وذلك بسبب وقوعها بالقرب من منطقة التقاء الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسيوية، مما يجعلها عرضة لهزات أرضية مستمرة. وجاء في بيان المركز أنه استند إلى معلومات وشهادات استقاها من مواقع التواصل الاجتماعي أفادت بأن سكان مدينة درنة، في الشمال الشرقي الليبي، شعروا بهذه الهزة التي تعتبر متوسطة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليبيا محمد المنفي أكرا طرابلس الاتحاد الأفریقی المغرب العربی
إقرأ أيضاً:
ملك المغرب يؤكد استعداده لـحوار صريح وأخوي مع الجزائر
أكد العاهل المغربي محمد السادس، مساء الثلاثاء، استعداد بلاده لـ"حوار صريح وأخوي" مع جارتها الجزائر بشأن "القضايا العالقة" بينهما.
جاء ذلك في خطاب متلفز وجهه للشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ26 لجلوسه على العرش التي توافق 30 يوليو/تموز.
وقال ملك المغرب: "موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، وتجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك".
وتابع: "لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".
وحسب وكالة الأناضول للأنباء، فإن الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ عام 1994، وسط خلافات سياسية بينهما.
وأبرز هذه الخلافات بشأن ملف إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر، وفقا للوكالة ذاتها.
الاتحاد المغاربيكما جدد ملك المغرب تمسك بلاده بالاتحاد المغاربي، "الذي لن يكون إلا بانخراط المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة"، على حد قوله.
ويوم 17 فبراير/شباط 1989 تأسس الاتحاد المغربي في مدينة مراكش المغربية، ويتألف من 5 دول: المغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، ويهدف إلى فتح الحدود بين الدول الخمس، لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.
لكن في ظل خلافات بين بعض دوله، واجه الاتحاد منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، ولم تُعقد أي قمّة على مستوى قادته منذ قمة تونس عام 1994.
من جانب آخر، أعلنت وزارة العدل المغربية عفوا ملكيا استثنائيا هذا العام بمناسبة عيد العرش، شمل أكثر من 19 ألفا و600 شخص من المعتقلين أو الملاحقين في المحاكم.
إعلانوهذا أوسع عفو يصدره الملك منذ عيد العرش عام 2009، الذي صادف الذكرى العاشرة لتوليه الحكم، لفائدة نحو 25 ألف شخص.