الجزيرة:
2025-08-01@14:17:39 GMT

هل ستقدم موسكو أسلحة متطورة لأنصار الله اليمنية؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

هل ستقدم موسكو أسلحة متطورة لأنصار الله اليمنية؟

موسكو- لا تزال موسكو صامتة حيال ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" تحذر من احتمال قيام روسيا بتسليح جماعة "أنصار الله" اليمنية بصواريخ متطورة مضادة للسفن، ردا على دعم واشنطن لأوكرانيا في شن ضربات داخل روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في 5 يونيو/حزيران الماضي خلال لقاء مع صحفيين أجانب، بأن بلاده يمكنها الرد على توريد أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا من قبل الدول الغربية، وذلك بتقديم أسلحة روسية إلى من وصفهم بأعداء الغرب.

ووفق مراقبين روس، من الممكن أن يكون الصمت الروسي تجاه ما نشرته الصحيفة الأميركية تكتيكا دبلوماسيا وسياسيا هدفه إبقاء موقف موسكو في دائرة الغموض، وإفساح المجال لأبعد مدى من التأويلات مع عدم الانجرار إلى محاولة استدراجها لإعطاء توضيحات حول ما يتعلق بدعم الحوثيين تحديدا.

تبادل تهديدات

ومما لا شك فيه أن النقطة المتعلقة باحتمال تقديم دعم عسكري روسي لجماعة أنصار الله -في الوقت الراهن- لها حساسية خاصة بالنظر إلى مواصلة الجماعة شن ضربات للسفن والمدمرات الأميركية والغربية في البحر الأحمر، واستهداف السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل ودخولها في مواجهة مباشرة مع واشنطن.

يشير المحلل الإستراتيجي رولاند بيجاموف إلى أن الحديث الأميركي عن موضوع احتمال تزويد روسيا جماعة أنصار الله بأسلحة نوعية جديدة، هو تهديد مبطن وتحذير استباقي بأن واشنطن قد تلجأ -ردا على ذلك- إلى إمداد كييف بأسلحة قادرة على استهداف العمق الروسي.

وفي حديث للجزيرة نت، يوضح أن واشنطن تعتبر أن المناطق التي انضمت إلى روسيا، بما فيها القرم، هي "أوكرانية محتلة" وبالتالي لا تجد مانعا في توفير ما يلزم للقوات الأوكرانية "لتحريرها"، وفق المصطلح الذي تستخدمه.

لكن ذلك -حسب رأيه- لا يعني أن موسكو سترد بالضرورة من خلال بوابة البحر الأحمر وخليج عدن لأسباب عدة، من بينها أن الجماعة اليمنية تمتلك من الأسلحة ما يكفيها لمواصلة شن الهجمات ضد القوات الأميركية والغربية، فضلا عن إمكانية استهداف العمق الإسرائيلي، كما حصل مؤخرا في تل أبيب.

أعداء كُثر

إضافة إلى ذلك، لا تسعى روسيا إلى الإضرار بعلاقاتها مع دول في المنطقة كالسعودية التي لا تزال في حالة نزاع مع "أنصار الله"، إلى جانب أن الجماعة تتمتع بخط إمداد تسليحي وتقني قوي مع إيران، وهو ما ينفي الحاجة أساسا إلى الأسلحة الروسية، أيا كان نوعها، كما يضيف بيجاموف.

ووفق رأيه، فإن الدول المرشحة للحصول على أسلحة روسية نوعية هي -بالدرجة الأولى- كوبا وفنزويلا، أو أي جهة أخرى من العالم قد تحتاج إلى أسلحة روسية يمكن من خلالها شن "ضربات حساسة" ضد أهداف غربية.

ويلفت المحلل إلى أن الغرب وبفضل سياساته الاستعمارية الجديدة، قد أوجد لنفسه الكثير من الأعداء سواء دولا أو جماعات، وعليه فإن جغرافيا إمدادات الأسلحة الروسية بشكل مباشر أو من خلال طرف ثالث، باتت أوسع من أي وقت مضى.

من جانبه، لا يستبعد الخبير في شؤون الشرق الأوسط أندريه أونتيكوف أن تطرأ تغيرات على الموقف الروسي فيما يخص إمداد "أنصار الله" بالأسلحة أو بتقنيات الحرب الإلكترونية عند الضرورة، وذلك بناء على معطيات جديدة قد تطرأ في المستقبل ويمكن أن تغير من الحسابات الروسية مع تمدد نوع ورقعة النزاع مع الغرب.

فالموقف الأميركي تجاه استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا لا يمكن الوثوق به، باعتقاده، ويمكن أن يخرج في أي لحظة عن القواعد القائمة حاليا.

إشارات جديدة

ويوضح أونتيكوف أنه في الوقت الذي يقول فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سمح للأوكرانيين باستخدام الأسلحة الأميركية لمهاجمة روسيا بالقرب من الحدود، فإنه لم يسمح لهم بمهاجمة أهداف على عمق يتجاوز 200 ميل أو استهداف موسكو.

ويضيف أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يقول إنه في حال حدوث ذلك، فإن الولايات المتحدة غير قادرة على السيطرة على الأوكرانيين.

من هنا، فإن موسكو لا ترسل إشارات جديدة إلى الغرب فحسب، بل تتحدث بوضوح عن الكيفية التي تستطيع بها الرد بإعلانها الاحتفاظ بالحق في إرسال أسلحة بعيدة المدى إلى البلدان والجهات التي تتعرض لضغوط، بما فيها العسكرية، لمواجهة الدول التي ترسل الأسلحة نفسها إلى أوكرانيا وتدعو إلى شن ضربات في عمق الأراضي الروسية.

ووفق تقديرات أونتيكوف، فإن دعم موسكو لأي جهة منضوية في صراع مع واشنطن، بما في ذلك "أنصار الله"، محكوم -حاليا- بحسابات وضوابط، لكنها جميعها مرشحة للتبدل تبعا للتغيرات التي يمكن أن تطرأ على قواعد الاشتباكات القائمة مع الغرب في ظل المعطيات الحالية المرتبطة بالنزاع مع أوكرانيا.

ويشير إلى أهمية امتلاك الحوثيين -من بين أمور أخرى- أسلحة سوفياتية ما زالت صالحة للاستخدام "المؤثر"، وأجروا تعديلات وتحسينات عليها شملت تفعيلها بما يتلاءم مع نظام الملاحة العالمي لمواكبة خصوصية الصدام العسكري القائم حاليا مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أنصار الله

إقرأ أيضاً:

Galaxy S26 Ultra تصميم مألوف بقدرات متطورة وشحن أسرع

يبدو أن هاتف Galaxy S26 Ultra القادم من سامسونج سيحمل في جعبته تحسينات داخلية لافتة تجعل منه أحد أقوى الهواتف الرائدة لعام 2026، رغم أن التسريبات الأولية لا تظهر تغييرا جذريا في التصميم.

وبحسب تسريبات جديدة نشرها الحساب الموثوق UniverseIce على منصة إكس، فإن هاتف سامسونج المرتقب سيأتي أنحف من سابقه Galaxy S25 Ultra، حيث سينخفض سُمكه إلى أقل من 7 ملم مقارنة بـ 8.2 ملم في الإصدار الحالي، كما سيشهد الجهاز انخفاضا في الوزن، ليصبح أحد أخف وأنحف الهواتف الرائدة بنظام أندرويد.

بتصميم شيك ومزايا ذكاء اصطناعي .. سامسونج تطلق Galaxy A56سامسونج تكشف أسرار نحافة Galaxy Z Fold 7 و Z Flip 7تحسينات داخلية دون تغيير في الشكل

رغم الاحتفاظ بنفس حجم الشاشة، قد يطرأ تغيير بسيط على أبعاد الجهاز، ليصبح أطول وأعرض قليلا، ومن أبرز التحديثات، أخيرا، ترقية سرعة الشحن من 45 وات، التي حافظت عليها سامسونج لسنوات، إلى 60 وات، مما يجعله أسرع هاتف Galaxy في تاريخ الشركة من حيث الشحن، ويقربه من المنافسين الصينيين الذين طالما تفوقوا في هذا الجانب.

أما البطارية، فمن المتوقع أن تظل بسعة 5000 ميلي أمبير، وهو رقم قياسي مستمر منذ عدة أجيال.

Galaxy S26 Ultraمعالج جديد وشاشة محسنة

سيعمل الهاتف بمعالج كوالكوم Snapdragon 8 Elite 2، مع احتمالية اعتماد نسخة أخرى تعمل بمعالج Exynos 2600 من تطوير سامسونج، ما يشير إلى استمرار سياسة الشركة في استخدام معالجات مختلفة حسب السوق.

وعلى مستوى الشاشة، يشير التسريب إلى استخدام زجاج مضاد للانعكاس وتقنية جديدة تعرف باسم CoE Depolarizer، والتي من المتوقع أن تقلل التوهج وتعزز سطوع الصورة ووضوحها، خاصة في الإضاءة القوية. 

ولم يتم الكشف كثيرا عن تقنية CoE حتى الآن، لكنها قد تكون أحد أبرز الإضافات لتحسين تجربة المشاهدة.

الكاميرا تشهد تحسينات تدريجية

ومن حيث التصوير، سيحتوي الهاتف على مستشعر رئيسي محدث من نوع ISOCELL HP2، بفتحة عدسة أكبر، ما يتيح التقاط أفضل للضوء وتحسين جودة الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة، كما سيضم عدسات تليفوتو 3x و5x بيريسكوب محسنة، مع فتحة عدسة أوسع، ما يرفع من أداء التكبير البصري.


الإطلاق في 2026 والتحسينات منتظرة

بالرغم من أن التصميم الخارجي للهاتف سيظل مشابها للسلسلة الحالية، من حيث الزوايا الحادة والحواف المسطحة والوحدة الرباعية للكاميرا الخلفية؛ إلا أن S26 Ultra يبدو وكأنه صياغة محسنة وليست إعادة ابتكار كاملة. 

وتسير سامسونج بثبات على نهج لا تغير ما هو ناجح، مع تقديم بعض التحسينات المطلوبة منذ سنوات، مثل الشحن الأسرع.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الهاتف في بداية عام 2026، ومع مرور الوقت، ستظهر المزيد من التفاصيل والتسريبات التي تكشف عن كامل ملامحه.

طباعة شارك Galaxy S26 Ultra سامسونج الهواتف الرائدة

مقالات مشابهة

  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • قائد أنصار الله: مليار دولار قدمتها أمريكا في العدوان على قطاع غزة من التريليونات العربية
  • في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • العميد سريع: عملياتنا الجوية ضدّ إسرائيل لن تتوقف حتى رفع الحصار عن غزة
  • أنصار الله تحذر السعودية والإمارات: صواريخنا صوب العدو وأعيننا عليكم
  • هل تتأثر مصر بالزلازل التي تقع في روسيا؟.. البحوث الفلكية يجيب
  • Galaxy S26 Ultra تصميم مألوف بقدرات متطورة وشحن أسرع
  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • صاروخ «فلسطين 2» يضرب إسرائيل.. «أنصار الله» تؤكد استمرار العمليات العسكرية
  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟