سودانايل:
2025-06-08@01:53:54 GMT

حرية التعبير لاتتجزأ

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
حرية التعبير لاتتجزأ
*ما يجري في العالم من حولنا يؤثر فينا بصورة أو بأخرى خاصة في الدول المجاورة وعلى الأخص في الجارة الشقيقة مصر‘ لذلك ننفعل بما يجري فيها ويهمنا أيضاً إستقرارها وامنها.

*في التأريخ الحديث إزداد التفاعل السوداني مع ما يجري في مصر عقب قيام" ثورة" ٢٣ يويو ١٩٥٢م بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي إمتدت اثارها في السودان والعالم العربي وأفريقبا ومنظومة ماكان يسمى بالعالم الثالث ومجموعة دول عدم الانحياز.



*جرت مياه كثيرة تحت جسر ثورة يوليو المصرية أحدثت تغييرات جوهرية في المبادئ والمواقف‘ وبدأ أثرها الإيجابي يتراجع حتى داخل مصر ذاتها‘ وبدأنا نكتشف الأخطاء التأريخية التي قصمت ظهرها وفي مقدمتها غياب الحريات.

*عاد الاهتمام السوداني والإقليمي والعالمي بما يجري في مصر عقب الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري محمد حسني مبارك‘ وتوسم الجميع خيراً بما سمي ب" الربيع العربي" الذي بدأ في تونس .. لكن للأسف ضاعت أحلام الشعوب في خضم الخلافات السياسية التي لم تسلم منها مصر.

*بغض النظر عن حيثيات تدخل القوات المسلحة المصرية لحسم الخلافات التي تفاقمت مصحوبة بأعمال عنف وقتل‘ كان من المؤمل أن يحدث إستقرار سياسي وفق خارطة الطريق التي تم الإتفاق للعمل على هديها في حكم مصر.

*لكن للأسف إستمرت الخلافات ولم تهدأ أعمال العنف والتفجيرات مما أزم الموقف السياسي والأمني‘ وبدأت تظهر ردود فعل متشددة أيضاً وصحب ذلك تضييق واضح على حرية التعبير والنشر.

* كتبت هذا الكلام قبل سنوات بمناسبة تأييد حكم محكمة الإستئناف في القاهرة للحكم الصادر بالسجن ثلاث سنوات بحق صحفيي قناة الجزيرة محمد فاضل فهمي وماهر محمد وبيتر جيرسته تحت قانون مكافحة الإرهاب.

*لانختلف في أمر مكافحة الإرهاب ومحاكمة الذين يثبت تورطهم في أعمال إرهابية‘ لكن ذلك لا يبرر التقييد على حرية الصحفيين والإعلاميين الذين يباشرون أعمالهم المهنية في التغطيات الأخبارية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یجری فی

إقرأ أيضاً:

إفلاس الإرهاب.. لماذا ظهر العولقي بوجهه واستهدف مصر والأردن؟

في تحوّل لافت يكشف عن حالة من اليأس والتخبط، أطل علينا زعيم القاعدة في جزيرة العرب، سعد العولقي، بوجهه لأول مرة عبر "مؤسسة السحاب"، ليدعو صراحة إلى عمليات إرهابية في مصر والأردن، ويحرض على اغتيال قادة ورؤساء عرب.

هذا الظهور العلني، الذي يمثل خروجًا عن الأعراف التقليدية للتنظيمات الإرهابية في التخفي، ليس مجرد حدث عابر، بل هو مؤشر صارخ على حالة الإفلاس الفكري والعملياتي التي وصل إليها الإرهاب.

فلماذا قرر العولقي، في هذا التوقيت بالذات، أن يكشف عن وجهه ويصوب سهامه تحديدًا نحو مصر والأردن؟.. الإجابة تكمن في محاولات يائسة لإعادة إحياء جسد تنظيم خارت قواه، وتأتي في سياق استهداف مباشر لمحور الاعتدال العربي الذي يمثل شوكة في حلق التنظيمات المتطرفة.

مصر والأردن ليستا مجرد دولتين، إنهما ركيزتان أساسيتان للاستقرار في المنطقة، ولهما دور محوري في قيادة الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب. استهدافهما بهذه الدعوات الإرهابية ليس سوى محاولة لزعزعة أمنهما الداخلي، وتقويض علاقاتهما الاستراتيجية، وإشاعة الفوضى التي تعد البيئة الخصبة لازدهار الإرهاب.

القاعدة تدرك جيدًا أن صلابة هذين البلدين وتمسكهما بسيادتهما ووحدة شعوبهما يمثل عائقًا رئيسا أمام مخططاتها التخريبية.

ما يثير السخرية، ويؤكد على غباء هذا الإصدار وادعاءاته الفارغة، هو ربط العولقي "الوحدة العملياتية بين التنظيمات الرئيسة في إفريقيا" بتحرير القدس. هذه المغالطة الساذجة تكشف عن حجم الاستغلال الرخيص للقضايا المقدسة، وفي مقدمتها قضية القدس وفلسطين، لتبرير وجود هذه التنظيمات الإرهابية التي لم تقدم للقضية الفلسطينية سوى التشويه والضرر. هل يعقل أن جماعات سفكت الدماء، وهدمت الأوطان، وروعت الآمنين، تدعي فجأة أنها حامية للقدس؟ هذا التناقض الصارخ لا ينطلي إلا على عقول تائهة.

لعل هذا الظهور المفاجئ للعولقي يأتي في سياق محاولات التنظيم اليائسة لسد الفراغ الذي خلفته الضربات المتتالية التي استهدفت قياداته. فالتاريخ يشهد أن قادة التنظيمات الإرهابية، بمن فيهم قيادات القاعدة في جزيرة العرب، قد تساقطوا تباعاً تحت ضربات مكافحة الإرهاب، التي شملت عمليات دقيقة بطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل شخصيات بارزة مثل أنور العولقي عام 2011، وناصر الوحيشي عام 2015، وقاسم الريمي عام 2020.

إن ظهور العولقي الحالي، وهو زعيم جديد نسبياً، يمثل محاولة لإظهار استمرارية التنظيم، ولكنه في جوهره إقرار بحالة الإفلاس القيادي التي يعاني منها بعد أن خسر معظم رموزه.

التوقيت الذي اختارته القاعدة لهذا الظهور ليس عشوائيًا، ففي ظل التوترات الإقليمية الراهنة، تسعى هذه التنظيمات لاستغلال أي فراغ أو ضغط لتعيد ترتيب أوراقها، وتجنيد المزيد من الأتباع الذين يعانون من تضليل فكري. وهو ما يدفعنا للتفكير مليًا في مدى وجود أجندات خفية تستغل هذه التنظيمات كأدوات لتحقيق مصالح معينة، بما يخدم أجندات بعض القوى التي ترغب في بقاء المنطقة في حالة دائمة من الفوضى وعدم الاستقرار.

إن الرسالة واضحة من هذا الإصدار: الإرهاب في حالة إفلاس، ويحاول أن يرتدي أقنعة جديدة ليكسب معارك وهمية. الهدف الرئيس من هذه التحركات الدعائية هو خلق حالة من الارتباك في ذهن الشباب والاتباع، وتصوير التنظيم كضحية للمؤامرات الخارجية لخلق "مظلومية" زائفة أمام أنصارهم ومحبيهم، في محاولة يائسة للتغطية على جرائمهم البشعة وتاريخهم الأسود من سفك الدماء والخراب. لكن وعي الشعوب العربية وتكاتفها، وإصرار دولها على المضي قدمًا في طريق التنمية والاستقرار، هو الرد الحاسم على كل هذه الدعوات الظلامية.

مستقبل المنطقة سيُكتب بأيدي أبنائها المخلصين، وليس بأيدي دعاة الكراهية والدمار.

مقالات مشابهة

  • عادل عوض: المصريين القدماء كانوا يمتلكون مفاتيح التعبير البصري الحركي
  • واشنطن تشطب سوريا من قائمة «البلدان المارقة» وتحركات تمهّد لرفعها من قائمة الإرهاب
  • المغرب..عفو ملكي يشمل 1526 سجيناً بمناسبة عيد الأضحى
  • دوران ينفي الخلافات التي حدثت في غرفة الملابس.. فيديو
  • إفلاس الإرهاب.. لماذا ظهر العولقي بوجهه واستهدف مصر والأردن؟
  • نتنياهو يصف مقتل الجنود في خان يونس بـ”اليوم الحزين والصعب”.. ووزير الحرب: الكلمات تعجز عن التعبير (تفاصيل ساخنة)
  • حرية مشروطة.. مهندس أسترالي يغادر الزنزانة ولا يغادر العراق
  • عاجل.. محمد صبحي يكشف حقيقة الخلافات بينه وبين عواد.. ويوجه رسالة لجماهير الزمالك
  • وزير الإعلام يبحث مع اتحاد الكتاب العرب سبل إيجاد آلية مشتركة لتنظيم نشر الكتب والمخطوطات تضمن حرية النشر
  • مقتطفات من خطبة يوم عرفة التي ألقاها وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري في مشاعر عرفات بمكة المكرمة