بروج توقع اتفاقية لإنشاء مجمع لإنتاج البولي أوليفين بالصين
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت شركة "بروج"، الإماراتية، الثلاثاء، عن تسريع تنفيذ خططها للنمو في الأسواق الآسيوية الرئيسية من خلال انضمامها لتحالف استراتيجي يسعى لإنشاء وتشغيل مجمع متخصص لإنتاج البولي أوليفين في الصين.
ووقع التحالف الذي يضم "بروج" و"أدنوك" و"بورياليس" على اتفاقية تعاون مع شركة "وانهوا" الصينية للصناعات الكيميائية وشركة "وانرونغ نيو ماتريالز" (فوجيان) التابعة لها، تبدأ بموجبها "بروج" الرائدة في حلول البولي أوليفين إجراء دراسة جدوى مشتركة لمشروع المجمع الجديد.
وتهدف دراسة الجدوى المشتركة إلى إنشاء مجمع في "فوجو" بمقاطعة "فوجيان" لإنتاج 1.6 مليون طن سنوياً من البولي أوليفين المتخصص، وسيعتمد المجمع في تشغيله على تقنية Borstar® من "بورياليس" وسيستفيد من شبكة مبيعات "بروج" واسعة النطاق.
ويعتزم الشركاء (التحالف وشركة وانرونغ نيو ماتريالز "فوجيان") إنشاء هذا المشروع المشترك مناصفة بواقع 50 بالمئة للتحالف و50 بالمئة لوانرونغ نيو ماتريالز، وذلك عقب الحصول على موافقات الجهات التنظيمية المعنية.
وستساهم هذه الخطوة الاستراتيجية في ترسيخ حضور "بروج" في السوق الآسيوية التي تشهد نمواً سريعاً في الطلب على المواد المميزة والمتنوعة عالية الجودة وتعتبر كذلك إنجازاً آخر ضمن مساعي الشركة لتحقيق طموحاتها في النمو الدولي.
وباعتبارها جزءاّ من التحالف، تُركّز "بروج" على الاستفادة من موقعها لتعزيز وجودها في الصين، أكبر أسواق البولي أوليفين وأسرعها نمواً في العالم، والتي يعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من البتروكيماويات أحد أهم أولوياتها، فضلاً عن تعزيز مكانة الشركة القوية في السوق.
ويلتزم الشركاء بتحقيق صافي انبعاثات صفري وسيعملون على تطوير منتجات تدعم الاقتصاد الدائري. كما يعتزم الشركاء تشغيل المجمع المتخصص والمخطط له لإنتاج البولي أوليفين بكهرباء خالية من الكربون بنسبة 100 بالمئة بدعم من الحكومة المحلية
وسيتم صياغة الهيكل النهائي للمشروع والالتزامات المالية بعد الانتهاء من دراسة الجدوى التفصيلية والتي ستكشف أيضاً عن مبادرات توظيف حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي للتمكن من أتمتة عمليات المجمع.
يذكر أن آسيا تعتبر محركاً رئيساً للطلب على البولي أوليفين، حيث تبلغ حصة الصين حوالي 40 بالمئة من إجمالي الاستهلاك العالمي للبولي أوليفين.
وتتمتع "بروج" بالفعل بتواجد قوي في الصين، حيث تدير مركزاً للتطبيقات ووحدة لإنتاج مواد البولي أوليفين المركبة في شنغهاي. وفي عام 2023، حصلت "بروج" على ما يقارب من 30 بالمئة من إيراداتها من الصين.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
دراسة: حملات التشجير في الصين غيّرت توزيع المياه في البلاد
أظهرت دراسة بحثية جديدة أن جهود الصين الرامية إلى إبطاء تدهور الأراضي وتغير المناخ من خلال زراعة الأشجار واستعادة المراعي، أدت إلى تحويل المياه في جميع أنحاء البلاد بطرق هائلة وغير متوقعة، وغير متناسبة أحيانا.
وبين عامي 2001 و2020، أدت التغيرات في الغطاء النباتي إلى انخفاض كمية المياه العذبة المتاحة للبشر والنظم البيئية في منطقة الرياح الموسمية الشرقية، في الشرق والجنوب الشرقي من البلاد، والمنطقة القاحلة الشمالية الغربية في شمال غرب البلاد التي تُشكل معًا 74% من مساحة اليابسة في الصين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟list 2 of 4في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلصlist 3 of 4ميومبو غابة أفريقية بحجم إندونيسيا تخزن انبعاثات الصين من الكربونlist 4 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟end of listوحسب الدراسة، ازداد خلال الفترة نفسها توافر المياه في منطقة هضبة التبت الصينية في جنوب غرب البلاد، وفقا لما توصل إليه العلماء.
وقال آري ستال، الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد في مرونة النظم البيئية بجامعة أوتريخت في هولندا، لموقع لايف ساينس: "وجدنا أن تغيرات الغطاء الأرضي تُعيد توزيع المياه".
وأضاف أن الصين قامت بإعادة التشجير على نطاق واسع خلال العقود الماضية، وقد استعادت بنشاط النظم البيئية المزدهرة، وخاصةً في هضبة اللوس، وسط البلاد، وقد أدى ذلك أيضا إلى إعادة تنشيط دورة المياه.
ويُعدّ السور الأخضر العظيم في شمال البلاد القاحل وشبه القاحل أكبرَ جهودٍ لزراعة الأشجار في الصين، وقد بدأ تشييد الجدار الأخضر العظيم عام 1978، بهدف إبطاء زحف الصحاري، في شمال وغرب الصين وخاصة صحراء جوبي.
وعلى مدار العقود الخمسة الماضية، ساهم في زيادة الغطاء الحرجي من حوالي 10% من مساحة الصين عام 1949 إلى أكثر من 25% اليوم، وهي مساحة تُعادل مساحة الجزائر. وفي 2024، أعلن ممثلو الحكومة أن البلاد قد انتهت من تطويق أكبر صحاريها بالنباتات، لكنها ستواصل زراعة الأشجار للحد من التصحر.
وتشمل مشاريع إعادة التشجير الكبيرة الأخرى في الصين، برنامج الحبوب من أجل الخضرة، وبرنامج حماية الغابات الطبيعية، وكلاهما بدأ في عام 1999.
إعلانويشجع برنامج الحبوب من أجل الخضرة المزارعين على تحويل الأراضي الزراعية إلى غابات وأراضٍ عشبية، بينما يحظر برنامج حماية الغابات الطبيعية قطع الأشجار في الغابات الأولية ويعزز التشجير.
وتمثل مبادرات استعادة النظام البيئي في الصين مجتمعة 25% من الزيادة الصافية العالمية في مساحة الأشجار بين عامي 2000 و2017.
تشير الدراسة إلى أن إعادة التشجير غيّرت دورة المياه في الصين بشكل جذري، إذ عززت كلاً من التبخر والنتح، أي إجمالي انتقال الماء من سطح الأرض إلى الغلاف الجوي، وهطول الأمطار.
واستخدم الباحثون بيانات عالية الدقة للتبخر والنتح وهطول الأمطار وتغير استخدام الأراضي من مصادر مختلفة، بالإضافة إلى نموذج لتتبع الرطوبة الجوية.
وأظهرت النتائج أن التبخر النتحي زاد بشكل عام أكثر من هطول الأمطار، مما يعني فقدان بعض الماء في الغلاف الجوي.
ومع ذلك، لم يكن هذا الاتجاه ثابتًا في جميع أنحاء الصين، لأن الرياح قادرة على نقل المياه لمسافة تصل إلى 7 آلاف كيلومتر بعيدًا عن مصدرها، مما يعني أن التبخر النتحي في مكان ما غالبًا ما يؤثر على هطول الأمطار في مكان آخر.
ووجد الباحثون أن توسع الغابات في منطقة الرياح الموسمية الشرقية في الصين واستعادة الأراضي العشبية في بقية البلاد أدى إلى زيادة التبخر، ولكن هطول الأمطار زاد فقط في منطقة هضبة التبت، وبالتالي شهدت المناطق الأخرى انخفاضًا في توفر المياه.
وقال ستال "على رغم من أن دورة المياه أصبحت أكثر نشاطا، فإننا نفقد كميات أكبر من المياه على المستوى المحلي مقارنة بالماضي".
ولهذا الأمر تداعيات بالغة الأهمية على إدارة المياه، لأن توزيع مياه الصين غير متكافئ أصلًا، وحسب الدراسة، إذ يمتلك الشمال حوالي 20% من مياه البلاد، ولكنه موطن لـ 46% من السكان و60% من الأراضي الصالحة للزراعة.
وتسعى الحكومة الصينية إلى معالجة هذا الوضع، إلا أن ستال وزملاءه في الدراسة يجادلون في أن هذه الإجراءات ستفشل على الأرجح إذا لم تُؤخذ إعادة توزيع المياه الناتجة عن إعادة التشجير في الاعتبار.