الجديد برس:

كشف قائد وضباط حاملة الطائرات الأمريكية العائدة من البحر الأحمر “أيزنهاور” أن الحاملة تعرضت لهجمات بعشرات الطائرات المسيّرة من قبل قوات صنعاء، وأنها كانت معرضة لتهديد مستمر لا مثيل له، مشيرين إلى أن كل شيء في مهمتهم التي استمرت حوالي تسعة أشهر كان “غير مسبوق”، وأنهم اضطروا لاستخدام القدرات القتالية القصوى لكافة سفن مجموعة حاملات الطائرات.

ونشر موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي، هذا الأسبوع، تقريراً نقل فيه عن قائد حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” تشودا كريستوفر هيل، قوله إن “عملية الانتشار كانت غير مسبوقة”، وإن “هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها حاملة طائرات أمريكية لتهديد مباشر مستمر من عدو، منذ الحرب العالمية الثانية”.

ونقل التقرير عن الأدميرال كافون حكيم زاده، قائد المجموعة الهجومية الثانية، قوله: “كنا نعمل في منطقة بحرية تحت نطاق أسلحة الميليشيات لمدة سبعة أشهر”.

وأضاف: “على طول الطريق، استخدمنا أقصى حد من القدرات القتالية لكل سفينة في المجموعة، بما في ذلك الكثير من الأسلحة التي تستخدم لأول مرة على الإطلاق، ولقد تعامل البحارة مع ضغوط العمل في ظل بعض الظروف المتوترة حقاً لفترة طويلة من الوقت، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية على الأرجح”.

وتابع: “الضغط الحقيقي جاء من حقيقة أن العدو كان عليه أن يقرر متى يريد إطلاق النار، لذلك كان عليك بالتأكيد أن تكون يقظاً ضد ذلك كل يوم”.

وبحسب التقرير فإن “قيادة حاملة الطائرات كانت طوال الأشهر التسعة في البحر تؤكد أن كل جزء من هذا الانتشار لم يسبق له مثيل”.

وقال النقيب تيد بليدجر عميد السرب المدمر الثاني: “إنها أطول عملية نشر لي، وإلى حد بعيد هي أكثر عمليات النشر حركية، إن الأمر مختلف بكل الطرق التي يمكن تخيلها”.

وأشار بليدجر إلى أن عمليات النشر السابقة التي شارك فيها كانت تركز على الردع أو العمل مع الشركاء لكن لم تتضمن أي منها إطلاق نار مثل هذه العملية.

واعتبر التقرير أن “التهديد المستمر من الحوثيين هو الذي يدفع إلى إجراء مقارنات بالحرب العالمية الثانية، فقد كانت عمليات الانتشار السابقة في الشرق الأوسط- حتى الصراعات في فيتنام وكوريا- قتالاً برياً”.

ونقل التقرير عن قائد الجناح الجوي الثالث في حاملة الطائرات، الكابتن مارتن سكوت، قوله إن “وتيرة عملية النشر هذه كانت هي الأكثر ديناميكية”.

وأضاف: “أعتقد أن المقارنات بالحرب العالمية الثانية أكثر انسجاماً مع عملنا تحت منطقة اشتباك الأسلحة، على مقربة من القوات التي كانت تحاول بنشاط ولديها القدرة على محاولة ضرب حاملة الطائرات”.

ونقل التقرير عن القائد ستانلي بوندر في سرب “رامباجرز” قوله إن “الحوثيين لم يأخذوا عطلة نهاية الأسبوع، كما لم يفعل الجناح الجوي”.

وكشف التقرير أن “يوم 9 مارس الماضي كان أحد أكثر الأيام ازدحاماً بالنسبة لحاملة الطائرات أيزنهاور، حيث اشتبكت طائراتها مع ما لا يقل عن 28 مركبة جوية غير مأهولة فوق البحر الأحمر وخليج عدن بين الساعة 4 صباحاً و 8:20 صباحاً، بالمشاركة مع سفن حربية أمريكية أخرى.

ونقل التقرير عن الكابتن سكوت قوله إن عشرات الطائرات بدون طيار استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في 9 مارس بالبحر الأحمر.

وبحسب التقرير فإن قائد الحاملة، تشودا هيل، كان متحفظاً في الحديث عما حدث يوم 9 مارس، لكنه قال إن “الهجمات وقعت خلال نافذة طيران غير طبيعية”.

وأضاف: “في بعض هذه الحالات، كنت أرتدي ملابس النوم طوال الوقت- ولا أخشى قول ذلك- ومرتدياً نعالي، فلم يكن لدي الوقت لارتداء زيي الرسمي”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: العالمیة الثانیة حاملة الطائرات البحر الأحمر قوله إن

إقرأ أيضاً:

تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”

الجديد برس| نشر موقع صحيفة ذا صن البريطاني مادة تحليلية سلطت الضوء على القدرات العسكرية المتطورة التي بنتها اليمن خلال السنوات الماضية والتي أربكت واشنطن وتل أبيب وأوروبا على حد سواء. وأكدت المادة أن اليمن رغم الحصار والعدوان الاقتصادي والعسكري المستمر عليها استطاعت تطوير منظومات صاروخية وطائرات مسيرة متقدمة أسهمت في إعادة رسم موازين القوة الإقليمية في المنطقة. وذكرت أن هذه القدرات شكلت مصدر قلق حقيقي لإسرائيل والولايات المتحدة حيث أثرت بشكل مباشر على العمليات العسكرية في البحر الأحمر وعلى حركة الملاحة والتجارة في الموانئ الإسرائيلية، خاصة مع فرض اليمن حصاراً بحرياً فعالاً أدى إلى شلل حركة ميناء أم الرشراش. وأبرزت المادة حقيقة فشل الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي في كسر إرادة اليمنيين في مواجهة العدوان ونجاحهم في فرض معادلات ردع جديدة في البحر الأحمر، رغم كل المحاولات العسكرية والعقوبات الاقتصادية والتدخلات السياسية. وأضافت أن الردود الإسرائيلية والأمريكية على القدرات اليمنية جاءت مترددة وجزئية تعكس حالة الإرباك والقلق المتصاعد من تصاعد قوة اليمن العسكرية التي تعيد تشكيل قواعد الاشتباك وتضع تحديات كبيرة أمام المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة. وشددت المادة على أن المعركة في البحر الأحمر أصبحت اليوم نموذجًا واضحًا لصمود اليمن وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى رغم الحصار والضغوط الدولية المتواصلة.

مقالات مشابهة

  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟
  • استجابوا بنداء الحياة.. كوادر الدفاع المدني تنقذ “شهم” من الغرق في عين الباشا
  • «زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة
  • مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
  • مجلة بريطانية: القوات اليمنية تفتتح “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر
  • شاهد | الحقيقة الكاملة للسفينة “ETERNITY C”.. طاقمها يعترف والوجهة كانت أم الرشراش
  • جاليت: “مباراتنا الودية ضد نجم بن عكنون كانت فرصة لمعاينة لاعبينا”
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • لحظات من الذعر.. النيران تشتعل في طائرة أمريكية قبل الإقلاع (شاهد)